الدعم الشرفي يذهب هباءً منثورا..والتعاون لغز «موسمي»
محمد الجاسر-بريدة
نادي التعاون من أعرق اندية القصيم اذ يعود تاريخه الى العام 1376هـ هذا النادي الكبير لديه شعبية كبيرة في المنطقة قدم عبر تاريخه الحافل بالانجازات والتفوق العديد من اللاعبين لمنتخباتنا الوطنية فريقه الكروي صعد للدوري الممتاز مرتين عامي 1415هـ و 1417هـ ووصل لنهائي كأس الملك في عام 1410هـ وحقق كأس الأمير فيصل بن فهد 3 مرات أعوام 1417 و 1421 و 1428هـ . التعاون أو سكري القصيم كما يحلو لعشاقه تسميته ظل طيلة العشر سنوات الماضية لغزا محيرا لجماهيره وللرياضيين بوجه عام.. تغيرت الادارات وتبدلت الأجهزة الفنية وجيء بعشرات بل مئات اللاعبين وظل الفريق الاصفر على حاله يصارع من أجل البقاء بدوري الدرجة الاولى ونجا غير مرة من الهبوط لدوري الدرجة الثانية!! في كل موسم تعقد جماهيره (الصابرة) آمالها بعد الله على اللاعبين لعلهم يحققون مبتغاهم وحلمهم الذي طال انتظاره الا وهو الصعود للدوري الممتاز غير ان هذه الاحلام والاماني تتبخر عندما يبدأ دوري الدرجة الاولى ومع اشتداد المنافسة يجد التعاونيون أنفسهم يصارعون من أجل البقاء!! في ظاهرة موسمية تكررت مرات عدة دون ان يجد رجالاته حلا يقضي على هذه (المعضلة) التي ظلت تؤرق مضاجع الجماهير الصفراء!! والفريق ذاته يجد الدعم المادي والمعنوي من أعلى سلطة شرفية ممثلة برئيس المجلس الشرفي فهد المحيميد ومن نائبه ياسر الحبيب غير ان هذا الدعم يذهب هباء منثورا فيظل توقف الطموح التعاوني عند البقاء والسنوت العشر الفائتة هي من تؤكد وتبرهن ان التعاون مكانك سر!! السؤال الذي يطرح نفسه هل يستطيع التعاون العودة من جديد لساحة الابداع والتميز ويعود أكثر اشراقا من خلال الموسم الرياضي المقبل لا سيما ان الضغوط النفسية لن تكون موجودة نتيجة صعود النادي الأكبر للدوري الممتاز
منقول من جريدة عكاظ