أبثين، إنك قد ملكت فأسجحي... و خذي بحظّك من كريم واصل
فلربّ عارضة علينا وصلها... بالجدّ تخلطه بقول الهازل
فأجبتها بالرّفق، بعد تسترٍ... حبّي بثينة عن وصالك شاغلي
لو أن في قلبي كقدر قلامة... فضلا، وصلتك أو أتتك رسائلي
و يقلن إنك قد رضيت بباطل... منها، فهل لك في اعتزال الباطل
و لباطل ممن أحبّ حديثه... أشهى إليّ من البغيض الباذل
ليزلن عنك هواي ثم يصلنني... و إذا هويت فما هواي بزائل
صادت فؤادي، يا بثين، حبالكم... يوم الحجون و أخطأتك حبائلي
منيّتني فلويت ما منّيتني... و جعلت عاجل ما وعدت كآجل
و تثاقلت لمّا رأت كلفي بها... أحبب إليّ بذاك من متثاقل
حاولنني لأبتّ حبل وصالكم... مني، و لست و إن جهدن بفاعل
و يقلن إنك، يا بثين، بخيلة... نفسي فداؤك من ضنين باخل