[align=center]الله وأكبر عليك يا أبا ذر الغفاري[/align]
تعجبني مثل صفات البطوله والشهامه , أتمنى نجدها بكثرهـ
قرأت القصه من مدهـ زمنيه لكن لم أتمعن بها مثل ماقرأتها الآن
حدث لي شيئ غريب عند قرآتها !!!
[align=center]
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
أتى شابّان إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس ،وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمام عمر بن الخطاب فقال لهم : ما هذا . قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا .قال عمر بن الخطاب : أقتلت أباهم ؟ قال الرجل : نعم قتلته .قال عمر بن الخطاب : كيف قتلتَه ؟قال الرجل : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر فأرسلت عليه حجراً ، وقع على رأسه فمات .قال عمر بن الخطاب : القصاص .. الإعدام .قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة ؛ لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا .قال عمر بن الخطاب : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ثم تعود إليَّ ، فسكت الناس جميعا ، وعمر مُتأثر لأنه وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل وأطفاله يموتون جوعاً هناك ، أو يتركه فيذهب بلا كفالة فيضيع دم المقتول.نكّس عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأسه والتفت إلى الشابين وقال : أتعفوان عنه ؟قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين .قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس .فقام أبو ذر الغفاريّ رضي الله عنه بشيبته وزهده وصدقه و قال : يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله .قال عمر بن الخطاب : هو قَتْل .قال أبو ذر الغفاري : ولو كان قتلاً .قال عمر بن الخطاب : أتعرفه ؟قال أبو ذر الغفاري : ما أعرفه .قال عمر بن الخطاب : كيف تكفله ؟قال أبو ذر الغفاري : رأيت فيه سِمات المؤمنين فعلمت أنه لم يكذب ، وسيأتي إن شاء الله .قال عمر بن الخطاب : يا أبا ذرّ أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك .قال أبو ذر الغفاري : الله المستعان يا أمير المؤمنين ، فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليالٍ ؛ يُهيئ فيها نفسه ، ويُودع أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ، ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل .وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد، فنادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر الغفاري ، وجلس أمام عمر بن الخطاب ، قال عمر بن الخطاب : أين الرجل ؟ قال أبو ذر الغفاري : ما أدري يا أمير المؤمنين .. وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله .وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ، وكبّر المسلمون معه .فقال عمر بن الخطاب : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ، وما عرفنا مكانك ..قال الرجل :يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى ، ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير ، لا ماء ولا شجر في البادية ، وجئتُ لأُقتل . فوقف عمر بن الخطاب وقال للشابين : ماذا تريان ؟ قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه ..قال عمر: الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته . |
|
 |
|
 |
|
[/align]