الزيارة (الاستكشافية) الثانية لطوكيو لي كانت يوم السبت..
ولحسن الحظ كان البرنامج التدريبي ميدانيا.. بل ويقضي أن (نلفلف) على طوكيو بالباص ..
فوجدتها فرصة.. وخرجت من الساعة الثامنة صباحا.. وانتقلت لمحطة طوكيو..
حيث بداية التطبيق العملي.. وأنهيته في ثلاث ساعات..
وقد لفت انتباهي أثناء خروجي من محطة باصات طوكيو..
لوحة كبيرة تشير إلى مخرج يوصل إلى حدائق القصر الامبراطوري Imprial place مما جعلني أسأل أحد العاملين في أمن المحطة عن الحدائق..
ليشير لي على الجهة.. ويقول لي أن المسافة فقط خمس دقائق...
خرجت متوجها نحو الهدف.. وكان الوقت الساعة 11.30 صباحا..
ورغم حرارة الجو إلا أنه لم يكن متعبا.. أثناء المشي..
مررت بفندق مطل على الحدائق.. اعتقد ان اسمه امبريال انترانس..
وقطعت الشارع متوجها نحو الحديقة..
التي بدت جميلة للوهلة الأولى من خلال البحيرة الكبيرة التي تتقدم واجهتها..
كنت أظن أن الدخول بمقابل مادي... ولكني وجدت لوحة عند الاستقبال تقول أن الدخول مجاني..
ولا أعرف هل هو في هذا اليوم فقط أم بشكل دائم..
كان أغلب زوار المنطقة من الأجانب.. وبخاصة الغربيين.. وكانت اللوحات الإرشادية والرسم الخرائطي للحديقة موجودة بكل مكان..
ولم تكن الحديقة بذلك الكبر الذي كنت أتوقعه.. إذ أخذ مني التجول في أغلبها ساعتين فقط...
واشتملت على أماكن كانت مخصصة للقصر الملكي آنذاك.. كمنطقة المطابخ..
ومنطقة المعابد.. والمكان المرتفع الذي كان بمثابة جلسة مطلة على الحديقة..
شدني في الحديقة المناظر الرائعة.. والأشجار الطويلة الارتفاع..
والتي كان الدخول إلى وسطها في أماكن مقطعة بطرق جميلة رائعا خاصة وهي تحمي من شدة حر الشمس...!
أيضا كان في إحدى جهات الحديقة مرتفعا جبليا ينزل منه شلال مائي جميل.. يصب في بحيرة وسط الحديقة...
وكان المنظر بديعا.. إضافة إلى صوت الماء المنهمر من الشلال..
ويوجد في الحديقة أماكن معدة للجلوس.. عبر مسطحات خضراء كبيرة.. وكراسي موزعة هنا وهناك..
لكني لم أجد من يجلس سوى اليابانيين.. أما السائحون أمثالي فتكفيهم الاطلالة ثم المغادرة...
كما يوجد داخل الحديقة محلا كبيرا لبيع المقتنيات التذكارية والخرائط والصور وغيرها...
ويبيع أيضا المشروبات الخفيفة.. دون الوجبات...
أيضا تحوي الحديقة على دورات مياه نظيفة ومرتبة.. وتعتمد التقنية في مغاسلها وفي حماماتها...