[align=center][align=right][align=justify][align=center]للجزاله عهد طويل مع الشعر النبطي وصياغته وجمال الشعر بأجزله
في البدايه أتى شاعرنا بملكية المعني بهذه الفاتنه ليسكنه في أعذب بوح وأصدق متكلم في جسد العاشق وهو الخافق الذي يتحكم في سير هذا الحب ويتأثر لتأثيره فصوره شاعرنا كالعرش الذي تربع عليه ذاك الحبيب الذي أضنى المشاعر وأرهقها بقدر ما أسعدها ليجعل الأضلاع حرسا عليه وعبيدا له أيضا وبعدها كسر الخجل ليسأل محبوبته ولكن من أين ( من أقصى العروق ) ليدلل لها أنه عاشقا هيمانا بها حتى بسؤاله ولكي لا يجرح كبريائها ويخدش مكانها سأل بخجل وبين انثناءه في سؤاله واتضح بسؤاله رعشة شفاه المحب الذي يسأل باستحياء تقديرا لمن أحبه وبهذا حارت الخطوات التي لم تتعدى الأورده وبعدها ربط شاعرنا المغرم أنفاسه بمحبوبته في البدايه والنهايه ليجعلها الشهيق والزفير بكل حالاته وبعد هذا كله رجع وجدد الولاء ليبرهن لمحبوبته أنه حتى لو عرف غيرها فستبقى هي من عرفها بكامل أعضاءه ليعطف على قوله بأنها هي أجمل الغيد في نظره وهي أطهر من عرف الحب بصدق وأتى بعدها بأجمل عبير وأعذب نسمه وهو الشوق الذي هو أكبر محرك للمشاعر ليطرحه هنا وسط فاتنته ويوضح لها مدى شوقه الدائم الذي لا يهيد وبعدها أتى ليبين أنها غاليه وتستحق الغلا من أطرافها إلى أطرافها وبعد هذا كله مثلها بالليل ولليل غموض وأسرار ولكن شاعرنا إكتفى بطوله ليختصر مسافات لا يريد أن يبوح بها لعناءه منها وأكبر دليل على هذا حينما إتضح لنا مايعانيه حتى الصباح ووصفه لنفسه بالعنيد ليكملها بتطرقه للصبر والجلد الذي أتى هكذا من روح القصيده لأن هذا مكانه وشاهدا لما قبله وبعدها أسهب شاعرنا بذكر محاسن محبوبته ووصفها بأعذب وصف ووصف أهلها أيضا ومن قبل محطات النهايه وقف مع نفسه حينما رأى أنه أسهب في مدحها وخاف من الشقاء الذي صدم العاشقين من قبله وهدأ لتهدأ مشاعره ولكنها سرعان ما عادت حينما بايع محبوبته ليقفل الحديث بوصفه لذاته بأنها مملكه وملكتها هي صاحبة عرشها وكل من سكن هذه المملكه عبيدا لها .
أعذرني شاعرنا فهذا ما خرج معي لفاتنتك[/align][/align][/align][/align]