آه يــالحفــر ..
والله لقـد قضيــت فيـهــا أجمـل سنيّ حيــاتـي العمليـة ..
حينمـا تعينـت فيـهـا ركبنـي من الهـم مـالا يعلمـه إلا الله , لكـني ركبـت ثـوب العـزم واتشحـت بإزار الجـد وخضـت غمـار الغـربـة , وجلسـت أيـامهـا أول أسبـوع وحيـداً أسيـر الهـم والقلـق , وفي الأسبـوع الثــاني جلسـت مع أحـد الشبــاب اللــذيـن كنـت قـد تعـرفـت عليـهــم في بــريـدة, ثـم بعـد أن هيئت لي مكـاناً وأحضـرت أهـلي خفـت الغـربـة تدريـجيــاً حتـى زالـت ..
ومـع الأيــام تأقلمنـا مع أهــــالـي تلـك المـدينــة الهـادئــة الـرائـعة, ومـع القصـمــان الموجــوديــن فيـهــا وهــم كثــر .
.
.
والآن وبـعـد رحيلـي بسنـوات رأيـت هـذا المـوضوع الـذي أثـار أشـجـاني عـن رأيي في حفــر البــاطـن, فكــانت تجـربتـي تحكـي رأيـي ..
ولقـد زرتـهـا بعـد رحيـلي مــراتٍ عـدة ..
.
.
وهـاأنـــا أعــلـن ..
أنـنــي مـازلـت ..... {{ أهــواك }} يـاحفـر البــاطن .
.
.
أخـــوكم / الإسـتــــاذ