الحديث أصبح عن المساجد ونضافتها ، مع أن الموضوع ليس له علاقة بالمساجد ، إنما عن النظافه .والكاتبة ذكرت المسجد كمثال حي ، والحق أن الاهتمام بالنظافة سواء في البدن أو المسكن أو الشارع أو الأماكن العامة إنما هي ثقافة مجتمع ، لايغيرها التلاوم ورمي التهم ، والواقع أننا شعب لانهتم بالنظافة مع أن ديننا حض عليها ، وإن وجدت فهي على النطاق الشخصي .
نظرة واحدة للشوارع ولكثير من الدوائر الحكومية بل ولبعض المساجد تعطيك انطباعاً عاما عن قلة الوعي بمفهوم النظافة في مجتمعنا .
مثلاً : ــ المراحيض العامة لاتستطيع دخولها من قلة نظافتها سواء في المساجد أو في المؤسسات الحكومية أو غيرها .
_ كم مرة يستحم اطفالك اسبوعياً ؟
ــ انظر إلى سيارتك ستجد أنها مليئة بالأتربة والأوراق وربما العلب الفارغة.
ــ انظر خلف الكنب في بيتك ستجد الأوراق والغبار تحته .
ــ افتح كتاباً في مكتبتك سيزكمك الغبار
ــ انظر إلى مراوح البيت في الصالة أو الغرفة تجد أنها محملة بالغبار ومخلفات الذبان .
* مرة قال لي شاب مسلم غير عربي : صحيح أن الناس عندكم في السعودية لايستحمون في الاسبوع الا مرة أو مرتين ؟
فنفيت نفيا قاطعا ـ حتى لايتهمنا محدثي بالقذارة ـ
قال لكن الدكتور فلان ـ وهو سعودي يدرس في تلك البلد ـ قال لي ذلك
قلت له : ممكن ذلك في البادية الذين يسكنون الصحراء لقلة المياة وصعوبة التدفئة في الشتاء .
سكت وأظنه لم يصدقني .
اذكر قبل سنتين سألت طلابا يزيد عددهم على 30 طالبا ، كم مره تستحم في الاسبوع ؟
الإجابة محزنه ومضحكة ، بعضهم مره والقليل مرتين ، والبعض لايستحم الا كل اسبوعين تقريبا.
*** مجتمعنا ليس لديه من الوعي مايكفي .
أحد المداخلين يقول ــ وأظنه يمزح ـ يقول ((ياسيدي وش علاقتنا من خرابيط الجدران !! أنت بتصلي على الأرض وإلا على الجدار !! خلهم يهدونهن أن بغوا المهم والأهم عندي نظافة المصلى فقط ,, والباقي بقلعة وادرين ))