قال تعالى [[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ]]
[إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا]، وهناك قراءة: [فتثبتوا] وهيكل الكلمة واحد،
ولكن الاختلاف في النقط، وقرئت بهذا وقرئت بذاك. وتبينوا: من التبيان وهو التثبت أيضاً.
ثم بين سبحانه وتعالى نتيجة وموجب هذا التثبت وهو: [أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ ]
، أي: لئن تصيبوا قوماً بجهالة بناءً على نبأ الفاسق المغاير للواقع؛
لأن الغريب هنا مجيء الفاسق بالنبأ ووصفه بالفسق يشعر بأن نبأه الذي جاء به كذب،
فربما ينبني على هذا النبأ الكاذب تصرف يقع بسببه أثر على من أخبر عنهم،
كالنميمة بين القوم وغيرهم.
[فَتُصْبِحُوا]: بعد أن يتبين لكم حقيقة الأمر بكذب الفاسق. [نَادِمِينَ]