رحمه الله أمك واسكنه فسيح جناته ..
الأم ...
عندما تجف الأقلام فأنك تتكلم عن كيان شامخ , فتعجز الحروف والكلمات أن توفي هذا الكيان الشامخ حقه ...
حب , عشرة ...
أنت منتج بقدرة ربانيه
أنت مزيج عشرة شرعية ..
من نطفة لعلقة ثم مضغة وبدأت تتكون داخل بطنها
تأكل من أحشائها وتهدر قواها وتقلق راحتها ..
وتسكن بداخلها ..
وتخلق في بطنها ..أنها عظمة الخالق وإرادته ..
فتخرج لتفرحها رغم شدة عنائها
تخرج إلى الحياة ..تخرج إلى قدرك من بطن هذا الكيان الشامخ ..
تحيطك بغلاف يملئه الحب والحنان ..
لم تكتفي ! بل تشاركها طعامها , وراحتها , وسعادتها , وحزنها ...
ترعاك ...
تكبر وتكبر .. شابا فشيخا ..وتبقى الطفل المدلل في نظرتها ...
أيها الطفل , أيها الخيال الحقيقي ..
أنها المعجزة الربانية ...
الأم ..
أنها المسك والعنبر
أنها العود الذي يحترق ليزيدك عطراً زكياً
فبعد كل هذا أليست تستحق أن تحفى الأقدام
وتحبس الأنفاس وتتقطع الأحشاء و تفديها الأرواح من اجل هذا الكيان الشامخ ..الأم ....
قد نفقد الجسد والروح ..
ولكن تبقى الذاكرة مليئة بروائع الأم الحنون ..
تفاصيل ...
كل أمر المؤمن خير ...
شكرا لك ,,,,
وهذا وفاء منك ...