كتب الشاعر محمد الشهري خمسة عشر بيتاً لخمسة عشر شتاءً قضَتها "مشاعل" قبل أن تنطفيء برداً تحت سقف الصفيح "الصنادق" في عرعر وهي تتغطى
وتفترش الكراتين الورقيه لتحافظ على جسدها من الوصول إلى درجة التجمّد في ظل ماننعم بـه مـن بـذخ ودفء ...
فاحببت أن أذكر بتلك الفتاة وما كانت تسكنه وماكانت تحتاجه ليقيها قسوة البرد ....
ماتت مشاعل وقد ماتت قبلها المشاعر
مشاعل ذات الخمسة عشر ربيعاً كأنها القمر, بل هي القمر, شعرها في سواد الليل, عيناها بهما كل براءة الطفولة وبريق أمل واسع للمستقبل.
مشاعل طفلة البرد
سلطان سماح المجلاد
كاتب وناقد
مشاعل تلك الصغيرة التي لم تتجاوز الحلم من عمرها ولد ت تصارع من حولها من اجل البقاء لاننا في زمن اصبح البقاء فيه للاقوياء والاغنياء اما الفقراء البؤساء الذين ولدوا كمشاعل لاوجود لهم بين شرائح الاقوياء من طبقات مجتمع التفرقة الذي لايحكمه الا اصحاب الجاه والثراء ممن يسكنون الفلل الفاخرة والقصور الباهرة اذانهم لاتسمع لصرخات الجياع كأمثال مشاعل وقصورهم الدافئة لاتقارن مع خيام هؤلاء الرعاع الفقراء واجسادهم لاتتشعر بما تشعر به مشاعل من شدة البرد في تلك الخيمة المهترءة
هم يضحكون بأعلى اصواتهم ومشاعل تصرخ بأعلى صوتها هل من مغيث هل من مجيب لااحد يرد عليها صوتها الشجي الذي قطعته مرارة الحال وقلة المال ولم يبقى لها سوى السؤال رغم تعففها لانها بين امرين اما البقاء في تلك الخيمة المهترئة تصفع جسدها الناحل ضربات الشتاء المؤلمة او ان يغيثها اصحاب العون الذين صمت اذانهم عن صرخات هذه الطفلة التي لم تطلب منهم اكثر من بطانية تقاوم بها اعاصير الشتاء وبرده القارس
مشاعل لم تجد مغيث يغيثها ولامجير تستجير به فكانت كمن يستجير من الرمضاء بالنار
القبر ينادي مشاعل
في تلك الليلة ذات السواد الكاحل والبرد الشديد القارس بدأت علامات الرحيل تظهر على جسد مشاعل فقد تعبت من البرد وفترت قواها من مقاومته بثياب ممزقة وخيمة مهترءة وبؤس يراه من ينظر لعيون مشاعل وهي ترى قريناتها ينعمن ويلعبن بالدفء وهي بين سندانين بين برد قارس يدفعها في كل لحظة الى الموت وبين قبر ينتظرها لترقد فيه نومة خالدة بلاانقطاع تودع فيها الدنيا وتستقبل فيها عالما اخر في قبر مظلم قد يكون اهون عليها من حياة الفقر والبؤس
ماتت مشاعل
بعد ان اشتد عليها البرد ولم يكن بأمكان تلك الخيمة المهترئة والثياب الممزقة التي ترتديها مشاعل ان تقاوم عنها زمهرير الشتاء وقساوة برده القارس
ماتت وهي تحلم ببطانية تقاوم بها برد الشتاء ماتت مشاعل وبراءة الاطفال على محياها لم تشفع لها ماتت ولم يحس بلوعتها الا من شاطرها مصيبتها
وداعا مشاعل
فلعل القبر يكون ادفأ لهامن مجتمع لم يرحمها ولعل ظلمته تكون اكثر نورامن ظلمة الحياة التي تعيشها
وداعا مشاعل
فقد تكون القبور افضل بيوت للجياع
كماقال اخي الشاعر عبدالله المجلاد حينما رثها حالها
ولعل بيت القصيد والشاهد الفريد
حينما قال
ياشاعري بلغ الحيين مسك الختام ------ان القبور افضل بيوت (ن) تضم الجياع
[/align]
جزاك الله خير ياعبدالسلام بن صالح وموضوع يستاهل التميز
[line]-[/line]
[align=center]سبحان الله وبحمده
.... عدد خلقه ... ورضا نفسه .... وزنة عرشه .... ومداد كلماته ....
---------------------------------
أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه[/align]
كاتبه قديرة عضوة قديرة عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
عبد السلام :
رقى الفكره ماجذبنى
انسانيتك وعّيك الشعور بالاخر
(أدفئني حملة رائعه ) تحمل الكثيررررررررر
ممايعجز القلم عن التعبير عنه
شكرا لانك سخرت الفن والتصويروالابدااع لعمل
نبيل ًهادف انساني
تمنياتى لك بكل التوفيق ونشدد على يدك
ونتبنى موقفك النبيل باذن الله فالواحـــــــة مسخرة لعطآئك