إنسانية .. طرح يحتاج لتأمل .. شكرا .. ::
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
أودعت قلبي الصغير بين أضلعي يشتكي ماتبثه له عيناي من مشاهد باتت اليوم أشبهَ بالعاديةِ !
تمهلتُ قليلاً في سيري وإذا بي أرانا وقد تكشَّفنا من قيمٍ كانت بالأمس من الشيم |
|
 |
|
 |
|
ربما يفهم من يفهم هنا أنّ الأصل فينا تلك القيم .. سيّما وقد كانت في دهاليز الشيم ..
والذي أعتقده هنا أنّ الشيم يجب أن تكون غير الأضلاع ..
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
وقفتُ على عتبة دارنا الصغير والمجتمع حولي وأنا أولهم
كل شيء من حولي يدلني على منبع شر , نتن
القيم بدأت تتهاوى عِند : مــن يجاهر في كلِّ مناحي ( الحياة) |
|
 |
|
 |
|
قد يوجد من يجاهر ليصل: ((
لقد تابت توبة لو قسمت على أهل المدينة لوسعتهم )) !
وقد يوجد من يجاهر ليبيّن نعمة الله عليه بالهداية كـ عمر ..
وإلى هنا مزيد حديث ...
المشكلة السوداء النتنة فيمن يجاهر مجونا .. واستخفافا .. وعنادا ...
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
مر وقت وأنا أنظر إلى أن إشعال السيجارة أمام الجميع حرية شخصية ورميها من أشد الكبائر في حق الوطن !
فـتبين لي العكس ، وأن من لايريد أن يصلي في مسجد حيه ويكتفي بالصلاةِ في مصلى زوجته هو حر طليق لاشأن لنا به |
|
 |
|
 |
|
من المؤسف هنا أن يُفرّق في الحريات الشخصية بين التدخين والموسيقى والكلام والفحش واللعن وترك الجماعة ومحاولة سرقة الأعراض ...الخ
لنجد من ينكر على من ينكر هو بنفسه يفعل الفعل ذاته لكن في حريّة شخصية أخرى .. !
في وقت سابق وفي مكان بعيد بعض الشيء من القصيم .. اشتهر في مجالسهم أنّ التدخين يعني حرّية مطلقة سواء كان ذاك المجلس مغلقا أم مفتوحا ..
حاولت الإنكار لكن بطريقة ترك تلك المجالس .. لأجده رغم طول التطبيق يعني النجاح في التأثير بترك تلك الحريّة في نفس تلك المجالس .. وبطلب من صاحب تلك الحريّة السابقة !!
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
كنت أنظر إلى أن من يحب وينفث آهاته في آذاننا , وطرح مخيلته أمامنا بأنه يشتهي قبلة من حبيب أو وصلاً معه أياً كان هي حرية شخصية مطلقة !
,
وحدث وتحرج من المجاهرة : بالعلاقات , والوقوع في أعراض الخلق , والوقوع في أعراض الحكام والأمراء , وولاة الأمر
العبث في ممتلكات الدولة , رمي النفايات في الطريق و ..و .. و...
إذا لم تصن عرضاً ولم تخش خالقاً / وتستحِي مخل |
|
 |
|
 |
|
ومن هنا تأتي فضيلة ستر النفس في حالات الضعف أمام المعاصي والشهوات ..
لو لم يكن فيه إلا أن يصون المسلم نفسه من أكل لحمه حيا لكفى ..!!
وتوضيح هذا : أنّ أكثر أهل العلم يجيز غيبة الفاسق المجاهر بفسقه بشرط ألا يتعدى ما جاهر به دون غيره .
الكلام يطول في المجاهرة التي وردت في الحديث المتفق عليه : ((
كلّ متي معافى إلا المجاهرين )) ؛؛ حيث فسّرت بنفس الحديث : ((
وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا .. ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه .. ويصبح يكشف ستر الله عنه)) !!
والذي يمكن قوله هنا : أنّ الزندقة والنفاق أشدّ جرما من المجاهرة بالكفر !!.. وأما الاستتار والتغطية فأمر مغاير تماما .. ولا ينبغي الخلط بينهما ...!!
لا أعلم حقيقة لمن القول : (
إذا بليتم فاستتروا ) .. وهل هو حديث أو قول صحابي أو قول مشتهر وشائع .. والذي يغلب على ظني الآن أنّه ليس لفظا نبويا .. ولا قولا سلفيا .. وإن كنت أعرف لفظا نبويا بحرف : ((
اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها .. فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله )) .. فربما هو أصله ..
لعلّي استطرد هنا .. وأبيّن فضيلة أن يستر المسلم على نفسه غير ما ذكرته أعلاه مما يمكن أن يستنبط من النصوص
2 - استحقاق ستر الله تعالى في الآخرة .. وهذا ـ والله أعلم ـ هو تأويل ما جاء في البخاري بعد حديث المجاهر مباشرة : ((
يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه .. فيقول : عملت كذا وكذا .. فيقول: نعم ويقول: عملت كذا وكذا .. فيقول: نعم ..فيقرره ثم يقول : إني سترت عليك في الدنيا فأنا أغفرها لك اليوم..)) فلله درّك ايها البخاري
وهذا هو العرض في الحساب .. نسأل الله تعالى أن يجعلنا من السبعين ألف الذين يدخلون الجنّة بغير حساب ولا عذاب ..
3 - عدم إقامة الحدّ عليه .. وهذا ظاهر في مناسبة حديث : ((
اجتنبوا هذه القاذورات)) ..
4- ومن ذلك : وهو من أخطرها عدم انتشار الفاحشة والفسوق في المجتمع .. وذلك أنّ من يستر نفسه بما ابتلي به أدعى لعدم اغترار الناس بطول سلامته ..
5 - ومن ذلك : أنّ المجاهر إذا تُرك على مجاهرته من غير إنكار عمّت العقوبة سائر المجتمع بدءا بصالحيهم ..!
أعود ....
في يوم مضى قبل ثلاثة أسابيع دنوت بالسيارة من حاوية في إحدى محطات الطريق ...
دنوت من أجل رمي بقايا أوراق وقراطيس .. لأتفاجأ بمن يلحظني متبسما ...أهو استغراب من رميها في مكانها .. أم هو اندهاش من كسلي المفرط .. ؟
ترى هل يوجد فعلا الفكر الأول ؟
السلام عليكم ورحمة الله ...