من المسلمات الطبيعية أن يحس الإنسان برابطة تجاه أرضه فيراها الأجمل والأروع حتى لو كان ماؤوها شحيحاً وهواؤوها سَموماً وأرضها جافة.
لإنه لايرى بتلك الأمور جمالاً في بداية الأمر ولكن جمال المشاعر وبرائتها التي عاش معها في ذلك المكان جعلته يألف حتى العقارب السود .
فحب الأهل والعشيرة والخلان ينعكس قي لحظة رؤية المكان (ولا أقول ذلك إسفافاً بل أقوله عن تجربة).
فنألف أولئك كما نألف الحيوانات وحتى الماء والهواء .
لإننا نرى صوراً منعكسه المشاعر الداخلية تنعكس تماماً عند رؤيتنا لتلك الأماكن فنحسها جزئاً لايتجزأ من كياننا.
الكائنات الحية ككل وكما هو معروف مترابطة في نواحي شتى (حتى لو انعدمت وسيلة التواصل المباشرة)
..........................
ذلك قول عام ولنا أن نخوض فيما قلتيه 
يقول أخوكِ حفظه الله, عن أمريكا وعزلتها وأنا أقول أنها ليست عزلة بقدر ماهي غرسٌ عظيم في نفوس الشعب مفاهيم أهمية الوطن والإهتمام به خاصةُ وترك ما لا ينفع (بنظرهم).
وترسيخ تلك المفاهيم بأعمال تزيد الترابط ... حتى يُغالي المرء في بلده على أنها عطيةٌ من الله, وأنهٌ ميزها عن سائر بلدانه ليس لشيء ولكنهم يرون أنها " مايسترو" عظيم وهم الموسيقيون حتى لو لم يكونوا هم أنفسهم لهم دخل بتلك الفرقة.!!
أسير هناك فأرى الأعلام لاتفارق منازل كثيرة... وحتى مفاهيم الحياة وطريقتها فتراهم يسيرون على نهج رؤوسائهم ويتشدقون بقول أحدهم عن الطريقة الأميريكة في الحياة, زوجةٌ جميلة ووظيفة مُدرة ومنزل كبير مع حديقة .
أولئك الطبقة الوسطى بعيداً عن أطماع الكبار.
ولكنهم بالطبع لايتغنون بتلك المفاهيم أبداً من أعماقهم (كما هي عادة الكبار).
..................
وكل بلد تذهبين إليه سوف ترين مفاهيم وتقاليد تحببهم بأرضهم بغض النظر عن البلد (سياسةً)
..............
المشكلة الكبيرة هي أن تحب أرضك وتكره الآخرين ... !!
ضع الكل في ميزان وحد واحبب كل جديد, وافرزه وانظر في أمره جيداً لتميز بين الجيد والسيء من عادات وتقاليد ومفاهيم وتقبل كل شيء بدايةً ثم أحكم ولا تحكم جزافاً إما لكره لنقطة معينة أو لجهل أو لفكرة سابقة .
رأيت أناساً يكرهون كل جديد تخيلي, أنه غرامة الرمي في الطريق العام 1000$ فيرمي خلسةً ويقول لم يرني أحد (هاه نفعهم نظامهم مسوين مثالية والله حنا مستانسين إذا بغيت حط الطريق العام مقلب نفايات عادي)!!؟
ليس الأمر هكذا؟
أرأيتي حينما يفاخر الساذج حتى بالسلبيات.!!؟؟
صدق أخوكٍ جزئياً (جملة دبلوماسية)
إلى اللقاء,,,