في ليلةٍ محلولكة الظلام ,’
آتاني زائرٌ من الأنــــام ..
أضنُّه شيئاً من الأحـــلام ..
سألني عن الأنام ,, وَ هل هم في أحسنِ حال ..
أخبرته عن فلانٍ وَ فلان ,,
رحلوا هنا وَ هناك ,, ثم عادوا متلهفين لِ تلكَ الأوطان ,,
حاملينَ أوسمة الكمال ,, وَ قبعات الإبداع ..
أتوا كي يُشرقُ الصباحُ بِـ الأمان ,,
وَ يعملوا بجدِ وَ اجتهاد ,,
هاكَ يطببُ الأطفال ,, وَ ذاك يُرشدُ الحيران ,’
وَ هناك يصنعُ من حديدٍ وَ قطران ,’
و الآخر يزرعُ الرمان ,,
وَ يسقي الحرثَ وَ الزرعَ وَ كامل البستان ,’
وَ حائكٌ يحيك الذهبَ وَ الفضةِ وَ شيءٌ من كهرمان ,’
يصنعه قلادةً لـ تتغنجُ فيه الحِسان ,’
آواهـ ,, من حلمٍ آراهُ ممزوجاً بالخيال ,,
فَ أبناءُ أمتي ,, في تيهٍ وَ ظلام ..
إلا ثُلةُ من أخيارِ الأنام ,,
يعملون ,, وَ يحسنون الصنعةَ بِ إتقان ,,
الله يصبحتس بالخير ,, تكفين لا تفطنين بِ الجغاما لا و فيه هالفيس اللي يجغم من قلب
تراي أتعذب و أنا صايمة ,,
عيوني يداعبها النوم ,, أنعموا صباحاً آل القصيم ,,
أمضي قدماً أيها الحبيبُ الآن بدونك ,,
رغم تثاقلي بِ ذلك !
بدأت أجمع شتاتي بعدَ غيابك ..
مذ غبتَ أصبحتُ أنثى تعشق كلَّ الأشياء المرتبطة بك ,,
أعشقُ الصباح لأنه وقتٌ يجمعني بك ..
أعشق القهوة لأننا رشفناها معاً حيث كانت بلذةٍ أخرى ..
أعشقُ البحرُ لأننا نرسمُ الأماني في المياه فنبتسمُ للتماوج المحوري
و كأنه يخبرنا أنها أماني فلستُ بِ حاملها إنها ثقيلةٌ عليّ ,, هكذا تخيلناه يقول كذا !
أعشقُ ترانيم المُلَّاح حينما يهدأ البحر حيث تأمرني بالصمت كي يصلكَ اللحن ,,
أعشقُ الترابُ لأنك بنيت قلعةَ و قلتَ أنكِ فيه أميرة متربعة على عرشِ الحب ..
أعشق كلُّ اسمِ يبدأ بِ حرفك ,,
أعشق حروفَ اسمك كلها ,, حيث تمنيت أنها الأبجدية فقط !