بسم الله،
التأثر المطلق، أو التبعية المجردة،
لشخص، أو سياسة،
ليس لدي بحمد الله شيء من ذلك،
وما دخلت علينا التحزبات، والتفرق، والشقاق،
إلا بسبب هذا التأثر، الذي هو في حقيقته، إمعية، خرقاء ، عمياء،
أما الأخذ برأي راحج،
والسير على نهج واضح،
بتجرد من المسميات،
وبعد عن الحزبيات،
والهويات، والانتساب،
فهذا الذي ينبغي أن يكون عليه
كل أبناء المسلمين،
وأنا أستغرب، ممن أعطاءهم الله
عقلاً راحجاً، ولو في
جزئية مايميز به بين التمرة، والجمرة،
وبلغوا من العمر مبلغاً،
يستعطيعون عنده الثبات على رأي،
والاستقلال به، أن يكونوا تبعاً، وأمعات،
لرموز أو أفراد، لمجرد اسم
أو شهرة، أو منصب،
وإذا أحب الأنسان شخصاً،
فلا بد أن يكون لهذا الشخص،
ثأثير في حياة المحب،
إلا أنه لا يصل، إلى درجة،
أن تسلم بكل ما يقول، ويكون عندك صواباً،
فهناك فرق، بين التأثر، بمن أحبه، لأنني أحبه،
هذه مسألة مستقلة، وتقع عند الكثير ،
ولكن في محيط هذا الحب وما يتعلق به،
أما الأخذ برأيه، والتسليم به،
فهي داخلة في المسألة الأولى،
التي أشرت إليها في أول الحديث،
قد أكون نحيت بالموضوع منحى آخر،
إلا أنه داخل في محيطه، ومتشعب منه،
ولك الشكر أخي، وبارك الله فيك،