استكمالاً لما مضى،
أولاً : ما شاء الله أنت كلامك موجز ويحمل معان ودلالات، كثيرة،
ولست مداحاً،
إنما هذا الذي أقرأه من كلماتك،
ثانياً: قولك،
لكن انتن وش يدريكن انهم يناظرونكم بالسيارات !؟
فمن أجل لم الشمل، وجمع شتات الموضوع،
والخروج منه بمحصله نهائية،
فإننا نخرج من كلماتك السابقة،
ومن حوار الأخوة، بالتالي:
1- ما أكدت عليه سابقاً،
وهو ( سطحية التصور)،
الذي هو الفهم الخاطيء الخاطف، والحكم الفوري المجرد،
2- أنه بالفعل هناك، خلل ما في دواخل الرجال
عموماً تجاه صورة المرأة أياً كانت،
في شارع، أو سوق، أو سيارة،
شابة، أو مضى عمرهاً وانقضت سنونها،
بمعنى (كل أسود متحرك)،
إلا أن هناك من حكم ذلك الأمر ويدافعه، واستطاع التغلب عليه،
وهناك من استسلم
لهذا الداعي، أما البقية فبين بين،
3- هذا الأمر، يوجد أيضاً عند النساء، وقد يكون (أكثر)
مما هو عند الرجال بكثير،
إلا أن الظروف المحيطة بالمرأة،
تجعله أمر خاف، لا يلحظه،
إلا ذوو النظر الثاقب،
ولا تثر ثائرة الغاديات الروائح،
هوّن عليكن، فهو (حديث ركب)،
4- أن هذا الأمر فطري (طبعي)، بسبب عادات،
وأعراف، وأحياناً خلل (ما) عند أحدهما،
أو ظروف محيطة، لا يحسن التفصيل فيها،
وليس وراء ذلك مزيد مصلحة،
5- أن من أصيب به يلزمه المبادرة
إلى التخلص من هذه العادة السيئة،
لأنها توثر على دين، وأخلاق، ونفسية، الشخص،
وعلى المظهر العام للمكان،
وتعتبر من مظاهر التخلف،
وسطحية التفكير، وسفاسف الأمور،
وحقارة المقاصد، ودناءة الهدف،
ثالثا: قولك : ونحن هنا ننشد الوسطيه في كل شيء 
فمن أجلها،
كان ما كان من تفصيل، حتى نصل إلى حل وسط،
ولا يجرم أحدنا صاحبه، ولا يتهمه،
لتبقى الصورة جميلة، براقة،
لكل زائر للمنتدى أو المدينة، أو البلد،
إنما القصور وارد، حتى على أعلى وأقصى
الكمالات، فلا بد لكل فاحص أن يجد فيها
ما ينتقده أو يعيبه،
وبارك الله فيك،
كنت أجهل الكثير عن هذا الأمر،
ومع هذا الحوار، استفدت منك ومن الأخوة،
فبارك الله في الجميع،
وفقكم الله،
،