هالمرة سؤال صعب وتحدي جديد للجميع بشكل عام وللضالع بشكل خاص
عندي خطبه،، ابي تقولولي لو ماعليكم أمر: وشو العجيب فيها؟؟
وللمعلوميه وزيادة المعلومه،، فان اللي قالها هو الأديب ( واصل بن عطاء ) .
الحمـد لله القديـم بـلا غايـة, والباقـي بـلا نهايـة,
الذي علا في دنوه, ودنا في علوه, فـلا يحويـه زمـان,
ولا يحيـط بـه مكـان, ولا يـؤوده حفـظ مـا خلـق,
ولم يخلقـه علـى مثـال سبـق, بـل أنشـأه ابتداعـاً,
وعدلـه اصطناعـاً, فأحسـن كــل شــيء خلـقـه,
وتمم مشيئته, وأوضح حكمتـه, فـدل علـى ألوهيتـه,
فسبحانـه لا معقـب لحكـمـه, ولا دافــع لقضـائـه,
تواضع كلّ شيءٍ لعظمتـه, وذل كـل شـيء لسلطانـه,
ووسع كل شيء فضلـه, لا يعـزب عنـه مثقـال حبـة
وهـو السميـع العليـم, وأشهـد ألا إلـه إلا الله وحـده
مثيـل لـه, إلهـاً تقدسـت أسمـاؤه, وعظمـت آلاؤه,
علا عن صفات كل مخلوق, وتنزه عن شبه كل مصنـوع,
فلا تبلغه الأوهـام ولا تحيـط بـه العقـول ولا الأفهـام,
يُعصى فيحلم, ويُدعى فيسمع, ويقبل التوبة عـن عبـاده
ويعفـو عــن السيـئـات ويعـلـم مــا يفعـلـون,
وأشهد شهـادة حـق وقـولَ صـدق بإخـلاص ونيـة,
وصدق طوية, أن محمـدا بـن عبـدالله عبـده ونبيـه,
وخالصته وصفيّه, ابتعثه إلى خلقـه بالبينـات والهـدى
ودين الحق فبلغ مألكته, ونصح لأمته, وجاهد في سبيله,
لا تأخذه في الله لومة لائم, ولا يصده عنه زعـم زاعـم,
ماضياً على سنته, موفياً على قصده, حتى أتـاه اليقيـن,
فصلى الله على محمد وعلى آل محمـد أفضـل وأزكـى,
وأتم وأنمى, وأجل وأعلى صلاة صلاها على صفوة أنبيائه,
وخالصته ملائكته, وأضعاف ذلـك, إنـه حميـد مجيـد.
أوصيكم عباد الله مع نفسي بتقوى الله والعمـل بطاعتـه
والمجانبة لمعصيته, فأحضكم علـى مـا يدنيكـم منـه,
ويزلفـكـم لـديـه, فــإن تـقـوى الله أفـضـل زاد,
وأحسن عاقبة فـي معـاد, ولا تلهينكـم الحيـاة الدنيـا
بزينتها وخُدعهـا, وفواتـن لذاتهـا, وشهـوات آمالهـا,
فإنها متاع قليل, ومدة إلى حين, وكل شيء منها يـزول,
فكم عانيتم من أعاجيبها, وكم نصبت لكم مـن حبائلهـا,
وأهلكت ممن جنح إليها واعتمد عليهـا, أذاقتهـم حلـواً,
ومـــزجــــت لـــهــــم ســـمــــاً.
أين الملوك الذيـن بنـوا المدائـن, وشيـدوا المصانـع,
وأوثقوا الأبـواب, وكثفـوا الحجـاب, وأعـدوا الجيـاد,
وملكوا العباد, واستخدموا التـلاد, قبضتهـم بمخالبهـا,
وطحنتهـم بكلكلهـا, وعضتهـم بأنيابهـا, وعاضتـهـم
عن السعة ضيقاً, ومن العـز ذلاً, ومـن الحيـاة فنـاءً,
فسكنوا اللحـود, وأكلهـم الـدود, وأصبحـوا لا تعايـن
إلا مسـاكـنـهـم, ولا تــجــد إلا معـالـمـهـم,
ولا تحـس منهـم مـن أحـد ولا تسمـع لهـم نبسـاً.
فتـزودوا عافاكـم الله فـإن أفضـل الـزاد التـقـوى,
واتقـوا الله يـا أولـي الألـبـاب لعلـكـم تفلـحـون.
جعلـنـا الله وإيـاكـم مـمـن ينتـفـع بمواعـظـه,
ويــعــمــل لــحــظــة وســعــادتــه,
وممن يستمع القول فيتبع أحسنه, أولئك الذين هداهـم الله
وأولــئــك هــــم أولـــــو الألــبـــاب.
إن أحسن قصص المؤمنيـن, وأبلـغ مواعـظ المتقيـن
كتاب الله الزكية آياته, الواضح بيناته, فإذا تلـي عليكـم
فاستمـعـوا لــه وأنصـتـوا لعلـكـم تـهـتـدون..
أعــوذ بالله الـقـوي مــن الشيـطـان الـغــوي,
إن الله هـــو السـمـيـع العـلـيـم, بـســم الله
الــــفــــتــــاح الــــمــــنــــان
"قـــل هـــو الله أحــــد * الله الـصـمــد *
لـم يلـد ولـم يولـد *ولـم يكـن لـه كفـواً أحـد".
نفعنـا الله وإيـاكـم بالكـتـاب الحكـيـم, وبـالآيـات
والوحـي المبيـن, وأعاذنـا وإياكـم مــن الـعـذاب
الألـيـم, وأدخلـنـا وإيـاكـم جـنــات النـعـيـم,
أقـول مـا بـه أعظكـم, وأستعتـب الله لـي ولكـم..