 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعودي
|
 |
|
|
|
أبو إبراهيم : لم يفتح معي هذا الرابط أتمنى الحل للمشكلة وأتمنى معرفة صاحب الإجابة .
وبالمناسبة فقد سألت قبل أسابيع شيخنا الدكتور خالد بن عبدالله المصلح حفظه الله عن حكم دعاء الختم في التراويح فقال : ( لم يرد والأولى تركه ) فقلت له هل يقال ببدعيته ؟ فقال : ( لا يقال ببدعيته لأن بعض العلماء استحبه ) .
وأما الشيخ المحدث سليمان بن ناصر العلوان فك الله أسره فقال إجابة على سؤال كما في الأسئلة العامة :
السؤال الثالث: ما صحة حديث ( عند كل ختمة دعوة مستجابة ... ) .
الجواب : هذا الحديث موضوع رواه أبو نعيم في الحلية وغيره وفي إسناده يحي بن هاشم السمسار .
قال عنه الإمام النسائي : متروك الحديث .
وقال يحيى بن معين : كذاب .
وقال ابن عدي : كان يضع الحديث ويسرقه .
والدعاء عند ختم القرآن له حالتان :
الأولى : في الصلاة فهذا بدعة فإن العبادات مبناها على الشرع والاتباع وليس لأحد أن يعبد الله إلا بما شرعه الله أو سنه نبينا محمد .
ودون ذلك ابتداع في الدين قال ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) . متفق عليه من حديث عائشة .
وقد ذكر الشاطبي في الاعتصام ، وشيخ الإسلام في الاقتضاء قاعدة عظيمة المنفعة في التفريق بين البدعة وغيرها ، وهي: أن ما وجد سببه وقام مقتضاه في عهد النبي وعصر الصحابة ولم يقع منهم فعل لذلك مع عدم المانع من الفعل فإنه بدعة كالأذان للعيدين والاستسقاء ونحو ذلك .
ودعاء الختمة في الصلاة من ذلك فقد كان الصحابة يقومون في رمضان ليلاً طويلاً ويتكئون على العصي من طول القيام فهم في هذه الحالة يختمون القرآن أكثر من مرة ولم ينقل عن أحد منهم دعاء بعد الختمة .
وقد قال الإمام مالك رحمه الله : ما سمعت أنه يدعو عند ختم القرآن وما هو من عمل الناس . ذكر ذلك عنه ابن الحاج في المدخل .
الحالة الثانية : الدعاء عقيب الختمة في غير الصلاة وهذا منقول عن أنس بن مالك بسند صحيح .
ومأثور عن جماعة من أهل العلم ولا أعلم في المرفوع شيئاً ثابتاً والله أعلم .
انتهى كلامه فك الله أسره وهذا الكلام مؤصل وقوي جداً في هذه المسألة .