بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ... والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛؛؛؛؛؛
حين ينشغل أصحاب الهمم بلهو العيش ، يُشغلُ المتحمس
نفسه بتشكيل الوعي هدفاً منه في بلورة رؤية ثاقبة لمستقبل
سكري القصيم .
لذلك حينما نرى سوق تمور بريدة وهو يشتعل ناراً في كل جنباته
ندرك الفرق في مضمون سوق منافسات التعاون وسوق التمور
مع إن الرابط هنا موجود وهو ( السكري ) .
فمدح نشاط سوق التمور لا يليق بسكري القصيم ( التعاون ) ليس
لحسابات يقصد من ورائها التقليل من شأن جهة معينة ، إنما أقصد
أن كل قوة مرتهنة بسياسة إعلاء دور الفكر ، وإعمال العقل ، وتقدير
كل عطاء ومن أي فرد كان .
في كتابتي لا أحمل نوراً يهدي ، ولا ناراً تحرق ، وليس لي نية
في إخماد جذوة الإبداعات والأنشطة ، لكني ألامس حاضر الكيان
الذي أعشقه ، عطاءً وتجويداً وعملاً ، لأن المستقبل فهو ثمار يعطيها
الله للأكثر سعياً وجهداً .
إذا كان القـــــــمر ممدوح من يمــدح سـواد الليل
وهو اللي فارش ثوبه عشــــــانك يالقــمر تنشاف
كثير أوقات ما يُذْكر من القهــــــــوة سواة الهيل
يضاف برمّة الباقي وإذا جاء المـــدح ما تنضاف
ولامن الثمر أثمر نســـــــــــوا جذعٍ يشــيله شيل
ومن أقصى شرايينه شِرِب منْه الثمر (ما عاف(
**************
نحن ومع احترامي للجميع بحاجة إلى أن نؤسس ثقافة الممارسة
في كل شأن من شؤون النادي ، حتى في جري فريق القدم الذي
بات غير منطقي ، لأن ثقافة الفوز تكاد تنعدم وما نتائجه في كل
موسم إلا البرهان القاطع على ذلك .
نفتقد للتركيز ، نحسب أن لدينا نجوماً ، فقياس ركض كل لاعب يبدأ بتنفيذ
المهمات وإن أخطأ في بعضها لكنه في غالبها يحقق الهدف المرجو
ولذلك لا نلوم كل مجتهد ، كما لا يلام الفارس وفرسه عند الكبوة .
ويندُر ما يجي طــــــاري لمن يعدي عداة الخيل
ومن له في الحساب أدرى كم القوة مع من خاف ؟
يقاس حصان قدراته ولو هو منــــــهزم وحليل
ويمكن لي لقى فرصة تنـــــــاثر فخر للعرّاف
ينال الظـــلم تبجيلة من يدين المطفف نــــيل
ولكنّ الوفا يحتــــــج عالتصــــفيق والإســـفاف
***************
دائرة الجفوة في التعاون تتسع بين أجيال التعاون ، فلم يعد ذلك التفاهم
بارزاً ، إذ تهيمن قدرات فئة من الجيل رغم جهلها على أنماط الحراك
التعاوني ، وبالطبع ليس من المنطق أن نقصد من ( شال ) الحمل وبادر
للعطاء .
لكن المشكلة أن يشيل الحمل من استهوانا عاطفياً ، واستغل فينا ضعفنا
بالكم الهائل من الحب لهذا الكيان الغالي ، لذلك فإنه حرياً بنا أن نثني على
من تحمل الصعاب للهدف العام وليس من تحملها لهدفه الشخصي ، وليس
من مهمتي كشف المتلونين بالصفرة عن ألوان الخبث .
ومن شال الحمل يُشـــكرعلى قدر الحمل والشيل
وتشكر كامل أطـــــــــــــرافه ولا تتفرّد الأكتاف
وسيف العاطــــــــفة جاير يهوّن كل خوف وويل
ولي صار الفؤاد العين ماشافت سوى اللي شاف
ملايين النجــــــــــــــوم أبهى ولكنّ الثناء لسهيل
وتٌجبركل عــــــــــثراته وماهو كامـل الأوصاف
******************
لقد زحفت علينا الاتكالية ، ننظم الكلام بأساليب فظة ثم نعير
لعكسها اهتماماً بالغاً ، نريد أن يقضى كل عمل دون عناء منا ، وحينما
يخفق الباذل المجتهد نشن عليه حرباً شنعاء .
حينما زحفت الإتكالية طغت على كثير من قيم التعاونيين فحدثت المعضلات
والمشكلات حتى لأتفه الأمور ، فمشكلتنا أننا نجلب الأداة ولا نجلب من يديرها
بإتقان .
وحينما يسعى البعض وأقصد الأوفياء ملاحقة محو ذلك المؤثر فإنهم
يعجزون ثم يرحلون وكلهم ألم وحسرة ، يترقبون آمال جديدة ... لكن
هيهات ، هيهات وهيهات ثالثة .
بحاول أحسِــــــب القطرة مع القطرة يصير السيل
ومجمـــــــوع الثناء وافي فلا عدوى ولا إجحاف
أحاول قد ما اقدر أذكّــــــــــــر باخــــتلاف الكيل
وادعو رافع صوتي بصــــوت العدل والإنصاف
ومنيّ همـــــــــــس للوافي إذا نجمه سطع بالحيل
ترى الإبداع هو نجمـــك وهو اللي لو أفل تنعاف
****************
في بوادر رجالات النادي قيم تشعرنا بالطمأنينة ، ولكن أين هي ؟!
أين الوعود ، لأننا لا نريد أن نستند في طموحاتنا على سد الخانات
والثغرات ( بحي الله واحد ) ... لماذا يذيب كل رجالانا هويتهم حينما يأتي
الجد ؟! .
رزئت حيطان التعاون من نقش الآلام ، فالخطأ ومعه سجلات الأخطاء
إذا لم تعالج فإن الفشل سيفشى في باقي المسطح التعاوني ، وإني أختصر
هذه النقطة بتساؤل مهم :
العلاقة بين التطوعية والشهرة هل هي طبيعية أم أساس ؟ .
هل نستطيع أن نكون ذا ثقافة عالية ، بمعنى أن لا نستغفل أنفسنا
قبل أن نستغفل غيرنا ، وأن لا نصدق أكاذيبنا ، وأن نصبح رياضيون
يحملون صفات المثالية .
هل يمكن أن نرى كل مسئول يدير مسئوليته دون تنغيص ، ويحضى
بالاعتبار والتقدير ، وأن نراه قبل ذلك على قدر من المسئولية ؟ .
هل يمكن أن نرى فريقنا يتمرن باكراً ، فإحساس التبكير ينعش ، وهل
يمكن أن يحضر لاعبونا دون أكواب الشاي ، وأن نراهم قد أيقنوا
أن لكل جهد نصيبه من الحظ الوافر ، فثقافة الفوز تقول إذا لعبت له فستناله .
وهل يمكن لجمهورنا أن يكيف عاطفته مع كل حدث فيوازن بين الحب
وبين التقدير على العطاء ؟.
أنا آسف على صـــــــــدقي إذا به عجز أو به ميل
أنا أفتح باب للذكــــــــرى أحفّز كل حرف وقاف
وأنا أعرف ما القمر خصمي ولاني وِلْدْ عم ّ الليل
ولكنّ الوفاء طبـــــــــــعي عباته لي دفاء ولحاف
ودمتم ؛؛؛؛؛؛
منقول من منتداى التعاون .
الصحفي : غالب السهلي