لا للتفاؤل !
لا أعني بذلك أن نتشبث ونتعرقل بالتشاؤم الذي يحول بيننا وبين النجاح والوصول للغاية المرآدة بل أقصد ذلك التفاؤل المفرط الذي لا يأخذ المجريات بعين الفاحص , نتيجة تلك التفاؤلات التي تتكئ على النتائج الإيجابية الحالية للفريق دون أخذ بعض النواقص القائمة والوقائع الجارية بعين الاعتبار كضعف مستوى الفرق التي واجهتنا وانتصرنا عليها ذلك أنها لم تكن مؤشراً كافياً لأخذ الانطباع الكلي والنهائي عن الفريق ولا يمكننا الحُكم إلا حين الاحتكاك بالفرق الأقوى التي لم يتسنى لنا لحد الآن مقابلتها .
صحيح أن هناك ثمة مؤشرات إيجابية تنبئ عن موسمٍ أكثرَ جدية من خلال بعض الخطوات الإيجابية للفريق كالتعاقدات الناجحة لحدٍ ما من لاعبين ومدرب قدير _ وإن كنا لا نعطي الحُكم النهائي عليهم _ إلا أنها تبقى بوادر مريحة تعطينا شيئاً من الاطمئنان , لكن الأساس الذي يجب ألا نغفل عنه هو عدم الإفراط في ذلك والاطمئنان إليه كلياً وعلينا أن نواصل مسيرة النقد والتقويم والإشارة إلى مكامن الخلل التي قد تغفلنا أو تنسينا بعض النتائج الإيجابية عنه كالضعف في بعض المراكز أو عدم وجود البديل لها .
قد نكسب كأس الأمير فيصل بسهولة ( وإن كانت المسيرة إلى النهائي محفوفة بعض الصعوبات ) لكن يجب ألا نستكين وننخدع للبطولة فيما لو تم تحقيقها ذلك أن الدوري والذي هو غايتنا صعبٌ للغاية وإذا كنتَ أنتَ قد استعديت له فغيرك أيضاً قد أستعد كذلك ولعله عمل واستقطب بأفضل منك , إنه دوري شاقٌ وطويل ومرهق يحتاج إلى نفسٍ كبير وإمكانيات هائلة إدارية وفنية بحتة وقدرة على التعامل مع المتغيرات والعوائق وإيجادٍ للبديل الجاهز بشكلٍ كبير , وحريٌ بنا أن نستفيدَ من جميع المعوقات والإشكالات التي واجهتنا في العامين الماضيين لاسيما أن الاستقرار الإداري باقياً للسنة الثالثة على التوالي مما يعطينا تصور على أن الإدارة ليست حديثة عهدٍ بالفريق وبالتالي عليها الاستفادة من جميع الأخطاء الماضية وتجاوزها إذ أنه لم يعد لها مجالاً للبحث عن عذرٍ أو تعليق للإخفاقات _ لاسمح الله _ على بعض الشماعات .
********
من تعاون نت
للكااتب الكبير والمثقف : تعاونوا