..إنَّ محبة الصّالحين معينٌ حسَن , ونبع صَافٍ , أليس الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول :"
لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي "..كنتُ في جولة في حلية الأولياء لأبي نعيم وتوقفتُ عند مشهدٍ جميلٍ وموقف منْ أعظَم الموَاقف لأولئِك الكِبَار فِي علمهم وَعملِهم .
قالَ " ابن المنكدر " لـ " أبي حازم " رحمَهما الله تعالى : يا " أبا حازم " : ما أكثرَمن يلقاني فيدعو لي بالخير ,وأنا لا أعرفهم ولا رأيتهم من قبل !! ولا صنعت إليهم معروفا قط !!
فقالَ لهُ : " أبو حازم " : لا تظنَّن أنّ ذلك من عَملك !!, ولكن انظر الذي ذلك من عنده وبسببه , فاشكره حق الشكر!!
وقرأ الراوي : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا (96) سورة مريم
:
وعليهِ أقول هؤُلاء هم عليّة القوم إيماناً وخلقاً الذين كانت تعقد عليهم الآمال في نصرة هذا الدين , ومن أكفهم يشُع الأمل , وعلى هاماتهم تنبلج أساريرُ الهِّمة , ونحن نشكُر الله حق الشكر وندعوه حق الدعاء , بأن يجعل لنا منهم قدوات تسير خلف ركائبهم فلول أخْرَى .
:
:
وقفة:
الحُب إيمانٌ النّفس بكائن ظَاهر, والدِّين إيمانُهما بكائنٍ خفي , ألا يكونُ ذلك أسُلوبا في الطبيعة لحفظِ الإيمَان في الإنسَانية ؟. الرَّافعي
بقلم / فاطمة العنزي