الى كل مطلقه اقول لاتقلي
كان مجموعة من الأخوان يتناقشون في قضيه الزواج
وطرحت عليهم فكره الزواج من مطلقه .. وما في ذلك من إصلاح اجتماعي
كما ان فيه أجر بأذن الله بتخليصها من وسمه العار الذي يمنح لها المجتمع
رغم أن الطلاق موجود كأحد الحلول في الإسلام ولا يعني عاراً ..
الغريب في الأمر .. أن الكثير منهم كانت ردوده سطحيه
بحيث أنها لم تكن تتعدى فكرة
( أخذ عقب غيري )
( أخذ وحده مستعمله)
(لا أنا ما أخذ الا وكاله )
(أخذ وحده ماتدري وش الدنيا اربيها بكيفي )
.... الخ
طبعا كلام غريب جداً .. ولا له علاقه بالواقع ابداً
لا فيه اي نوع من التفكير بالتوافق الزواجي او الاسري
أن صح العتبير عنه بهذا المصطلح .. ومن الكلام يتضح لك
ان التركيز دائما على مساله الجسد والجنس والمظهر
رغم أنها قد تكون سيئه الطباع ؟!!
مع العلم أن كثير من حالات الطلاق السبب فيها
عدم توافق أو إنسجام .. بمعنى أنه قد لا يكون فيه عيب
شرعي أو أخلاقي في كل الطرفين أو أحدهما ..
وأقصد أنه قد يكون كل منهم على خلق وعلى أدب
وفيه كل المواصفات الزينه .. لكن لم يحصل أتفاق روحي
ولا إنسجام بين الطرفين فيؤدي ذلك إلى الطلاق .
ولكن للأسف نجي .. للنظره للرجل دائماً أنه هو المتضرر
والمسكين بأنه دفع دم قلبه عليها .. وفي الأخير
مهبله به وياحرام الولد ينرحم تحمل كثير
وحاول بس ماش مافيها ذا البنت فايده (رفلا) ولا فيها من (السنع) شي
في المقابل ذا الرجال الى باز بالمهر الى دفعه ..
نقوله ترى البنت دافعه أكثر من مهرك في تجهيزها لك
في لبسها في ذهبها في زينتها .. في أشياء كثيره
وأذكر كثير من الدراسات كانت تشير
إلى أن معظم المشكلات تنشئ من عدم التوافق
ياليت أن هلمجتمع يتوعى ويكون فيه توعيه لمثل هذه المسأله
خاصه مع ازدياد عدد المطلقات .. كانت المؤشرات تزيد بمناطق
معينه في المملكه .. وفي السنوات الخمس الماضيه انقلبت الموازين
فجاه وجدنا مناطق منخفضه سابقاً اصبحت تعتلي الصداره في ذلك
وهذا ايضا لا يعني ان لم يكن هناك وباعداد كبيره .. ولكن كانت
تركيبه المجتمع منغلقه محافظه متكتمه على اسرارها لا احد يعلم
عنها شيئاً .. اما مع الوقت بدات تتغير تدريجياً حتى بدات المشكلات
تطفى على السطح بشكل يحتاج إلى حل فعلي .. والانتباه لما هو قادمجراء هذه المشكلات ..
المطلقه .. انسانه بشر كما هم باقي البشر ..
قد يكون البعض منهن قد أخطئت .. ومن منا لا يخطئ ؟
فإذا كان الرب سبحانه .. يغفر الذنوب .. فكيف بناء نحن البشر
فحري بنا أن نكون أكثر وعي وأكثر أهتمام بهذه المطلقه
والأعتناء بها أكثر من غيرها من الفئات لما يقع عليها من ظلم
ولنعلم أننا بما نقوم به من ضغوطات على هؤلاء المطلقات
بأننا نحن من سيجني ثمار ذلك .. في أمور غير متوقعه مستقبلاً
ياليت يكون فيه وعي في حين الرغبه في الزواج
بأن ليس حجر أساس أن تكون الزوجه بكراً
فمن المهم التركيز على أن يكون هناك توافق
فكري وروحي .. مشاركه الاهتمام والتوجهات
بغض النظر .. ماهي ..
بذلك قد تنقذ إنسانه من الهلاك المحتوم
من قسوة المجتمع ونظرته البائسه لها
تؤجر .. وتكون شخص نافعاً في مجتمعك
عاملاً مساعد في حل جزء من المشكلات الاجتماعيه الحاصله
فقد تكون تلك المطلقه ..
أمك ..
أختك ..
خالتك ..
عمتك ..
أو أحد ذويك بشكل أو بآخر ..
فكن أكثر وعياً بها ..
ونقول للمطلقه ..
(لا تحزني .. فنحن بجانبك)