رجل-عابر- مر من هنا أستوقفته بعض الملامح الرائعة والروائح العطرة
فتنفس بعمق وواصل طريقه...الى اين يحمل زاده؟
لايعلم تحديدا الا انه رجل يعشق الترحال يستنشق انفاس الناس..
ويعذر شكوك بعضهم ونظراتهم التي تشبه السهام ..
يشفق عليهم احيانا..ويمنح الاطفال بعض حلوى تملأ جيوب تختفي
...تحت مشلح قديم.. يسرع الكبار لانتزاعها من ايدي وافواه الصغار
ويقذفوها بعيدا ...
لم يستسلم لمايحيطه من اوجاع الدنيا..
كل مايشغله :
أن ينام بعمق لاتوقظه كوابيس العسس والرجال الذين تملؤهم هواجس
الشكوك والريبة في ومن كل شيء ..
يتهم دائما انه خلف كل كارثة .. ارتفع صوت احدهم مشيرا اليه :
انه العدو فاحذروه اطردوه من دنياكم!
ألتفت وتمتم :
لاشيء يستحق ..وأبتسم وعاد ادراجه الى داره والغى مشواره
حيث يعيش وحيدا يحتضن القطط التي تشاركه السكن وتعرفه جيدا
يغني كثيرا كلما تضاعف ألمه ويعزف الصمت !
-----
أعتبرني بالهوى عابر سبيل
لاعدو لاضيف ..مشوار وقضى
" عثمان "