الساعة الواحدة إلا عشر صباحا
المكان غرفة المعلمة وفاء
الضوء خافت
المعلمة وفاء على السرير
على المكتب ورقة حبرها لا زال طريا .. للتو فرغت وفاء من كتابتها ....جاااااااااااااااء فيها :
.
.
أكتب عن ألاآآآمـي ...
أكتب عن ضياع أماآآآآلـي...
أكتب عن تبعثر أحلاآآآآمي ....
أغمس قلمي في محبرة من القهـر ...
أكتب في ليلة ظهر فيها البدر ...
أكنب وقد مضت سفينة العمر ...
وتجاوزت إلى أعماق البحر ....
دائما ما أجلس وحيدة ...
أقرأ ما كتبت في وقت مضى ...
واشعر بحروفها كنقاط من الالم على خاطري
أتـذكر أشياء كثيرة ..
وتأتي ظروفي على غير ما تشتهي نفسي ...
أجلس مع مجموعة الأوراق المفخخة والأقلام الملغومة ...
وعند اتصالها يحدث انفجار البراكين الداخلية ...
لتكتسح اللابة المندفعة كل معاني الحياة أمامها .....
اتدثر في همي ....
لا أعلم لمـاذا الحزن يلفني ...
أحس برغبة جامحـة للبكاء...
ولكن ...
أضعف ؟؟ ....لا
أآآآه أيتها الوردة ....
فعمرك قصير....
وصبرك كبير..
وتظارتك مهددة ...
والخريف يغازلك ...
ما أقسى الأيام ..
لم يبقى الكثير .....
فهل تقاومين ..
أقاسي الزمن...
وأكسر القيود المحيطة بعالمي...
أعلم بإنني أجتزت كل الصعاب التي واجهتـها....
أعلم بأنني كنت إستثنائية في مواقف عديدة ....
هـذا قدري في هذا الزمان القاسي ...
أكتب لمن لا يسمعني ولن يسمعني ...
ولكن عزائي الوحيد هي الكتابة لتقضي على الكآبه
آآآآآآه من سموم الـذاكرة...
فهي كالعواصف ...
تبعثر المكان ...
ويبقى الجو مكفهرا .....
إلى أن تأتي بعدها الغيوم لتغسلها ....
فهذه رياح الذكرى هبت في مخيلتي ...
ولقد تلبدت عيني بالغيوم ....
والان ........
والان ......
بدأت قطراتها الأولى ....
فاسمحو لي بأن اترككم قبل ان تنهمر....
لتغسلني ....
وتريحني ...
وفااااااااااااااااااااااء