العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-05-07, 09:58 pm   رقم المشاركة : 46
عنيزاوي
عضو مميز






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عنيزاوي غير متواجد حالياً

حلووووو جدا

سأضيف مقطع بعد قليل إن شاء الله






رد مع اقتباس
قديم 09-05-07, 10:07 pm   رقم المشاركة : 47
عنيزاوي
عضو مميز






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عنيزاوي غير متواجد حالياً



الساعة الواحدة إلا عشر صباحا
المكان غرفة المعلمة وفاء
الضوء خافت
المعلمة وفاء على السرير
على المكتب ورقة حبرها لا زال طريا .. للتو فرغت وفاء من كتابتها ....جاااااااااااااااء فيها :
.
.
أكتب عن ألاآآآمـي ...
أكتب عن ضياع أماآآآآلـي...
أكتب عن تبعثر أحلاآآآآمي ....
أغمس قلمي في محبرة من القهـر ...
أكتب في ليلة ظهر فيها البدر ...
أكنب وقد مضت سفينة العمر ...
وتجاوزت إلى أعماق البحر ....

دائما ما أجلس وحيدة ...
أقرأ ما كتبت في وقت مضى ...
واشعر بحروفها كنقاط من الالم على خاطري
أتـذكر أشياء كثيرة ..
وتأتي ظروفي على غير ما تشتهي نفسي ...

أجلس مع مجموعة الأوراق المفخخة والأقلام الملغومة ...
وعند اتصالها يحدث انفجار البراكين الداخلية ...
لتكتسح اللابة المندفعة كل معاني الحياة أمامها .....

اتدثر في همي ....
لا أعلم لمـاذا الحزن يلفني ...
أحس برغبة جامحـة للبكاء...
ولكن ...
أضعف ؟؟ ....لا

أآآآه أيتها الوردة ....
فعمرك قصير....
وصبرك كبير..
وتظارتك مهددة ...
والخريف يغازلك ...
ما أقسى الأيام ..
لم يبقى الكثير .....
فهل تقاومين ..

أقاسي الزمن...
وأكسر القيود المحيطة بعالمي...
أعلم بإنني أجتزت كل الصعاب التي واجهتـها....
أعلم بأنني كنت إستثنائية في مواقف عديدة ....
هـذا قدري في هذا الزمان القاسي ...

أكتب لمن لا يسمعني ولن يسمعني ...
ولكن عزائي الوحيد هي الكتابة لتقضي على الكآبه

آآآآآآه من سموم الـذاكرة...
فهي كالعواصف ...
تبعثر المكان ...
ويبقى الجو مكفهرا .....
إلى أن تأتي بعدها الغيوم لتغسلها ....
فهذه رياح الذكرى هبت في مخيلتي ...
ولقد تلبدت عيني بالغيوم ....
والان ........
والان ......
بدأت قطراتها الأولى ....
فاسمحو لي بأن اترككم قبل ان تنهمر....
لتغسلني ....
وتريحني ...




وفااااااااااااااااااااااء






رد مع اقتباس
قديم 10-05-07, 11:10 pm   رقم المشاركة : 48
ملاذ
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ملاذ غير متواجد حالياً

اقتباس:
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عنيزاوي 
   حلووووو جدا

يا كافي هذا اللي طلع منك>>>>اضحك معك

مدحتو والا ما مدحتو ابدبل اكبدكم
يابلدياتي






رد مع اقتباس
قديم 10-05-07, 11:40 pm   رقم المشاركة : 49
عنيزاوي
عضو مميز






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عنيزاوي غير متواجد حالياً

بالعكس معجبني جدا جدا ...... وانا اقرا المقطع كانت الفكرة حلوة وفتحت لي باب جديد فكنت مستعجل اكتب الفكرة اللي براسي


حياك الله ... وحلى وطرى






رد مع اقتباس
قديم 11-05-07, 12:37 am   رقم المشاركة : 50
ملاذ
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ملاذ غير متواجد حالياً





الطيبة والذكاء الجدية حب الاخرين ....
كيف جمعها ...
كيف لم يتأثر بالعالم الغربي ...
يحمل الماجستير ويأتي لينقل معلمات
ويسأل عن عبداالله صديق اخوه ويقوم بعمله في غيابه ...
لم يثنه أنها إجازة قصيرة في إضاعتها بخدمة الاخرين .
والا المظهر ما شاء الله ....
نصف زين الخلايق في عيونه
وباق الزين في باقيه كل
.
.
.

وليت الليالي ما بعد وصله افراق
أو ليت عينه ما بسهمه رمتني

ينقطع حبل افكار وفاء عندما توقفت السيارة عند المسجد لأداء صلاة الفجر
يدخل مساعد ليتأكد من خلو مصلى النساء .... تدخل المعلمات ..
ويذهب مساعد للمسجد ليصلي ...
.
.
.
خرج مسرعا وهو يحس بالحرج لأنه ظن أنه تأخر على المعلمات ..
ركب مساعد وتحركت السيارة في الطريق وبعد ان قطع كيلو مترات يرن جواله ...
تعم ..
ترانا ننتظرك بالمسجد.... وفاء تتحدث
مساعد ..... بتعجب.... وشلووون ؟
ما ركبتوا ...
لحظه يقطع المكالمة ويعود مسرعا
ركبت المعلمات
نوف ...
واي يو ليف اص (باللغة الانجليزية)
والله ... يو اسكير أص ...ياشيخ ( مين قدك يا نوف )
مساعد يردد بأدب :.... انا اسف


الجوهرة جت الفرصة اللي تبينه يا نوف
الرجال جاي من امريكا اكيد يعرف انجليزي
لازم تبين له انه تعرف







رد مع اقتباس
قديم 11-05-07, 03:42 pm   رقم المشاركة : 51
عنيزاوي
عضو مميز






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عنيزاوي غير متواجد حالياً


(1)
كتب بواسطة عنيزاوي

عقارب الساعة تشير إلى الثانية والنصف بعد منتصف الليل ...
الجو باردا ...
عبدالله يتدثر بغطائه غارقا في نومه
وزوجته هند قد تركت الفراش
وهي بزاوية أخرى من الغرفة تهدهد مي ..
ابنتها ذات الستة أشهر....
والتي استيقضت ككل ليلة تطلب فيها الرضعة ...
وبعد أن نامت .
كان منبه الساعة قد اشار إلى موعد الاعداد لما يحتاجه عبدالله في رحلته اليومية ..
عبدالله يتفقد سياره الصالون
التي جهزها وجعل منها كغرفة صغيرة
حيث ازال مقاعدها وفرشها واضاف لها المساند ...
ادار محركها وهو يسمي الله وبعد أن استمد محركها الطاقة الحرارية الكافية
هم بالتحرك نحو ....


(2)
كتب بواسطة عنيزاوي

هم بالتحرك نحو الطريق الرئيسي القريب من سكنه وذلك للتزود بالوقود من المحطة ...
والتي تعمل على مدى 24 ساعة
أوقف السيارة ودون أن يسأله عامل المحطة يبدأ بتعبأة البنزين في السيارة
ويلوح بيده مسلما على صديقه عبدالله الذي ترجل من سيارته ذاهبا لميد
ويرد عبدالله عليه التحية ..
بشير : ( البائع في المحل ) جهز طلبات عبدالله عندما رأى سيارته عند المحطة
يدخل عبدالله المحل ولقي التحية على بشير ويأخذ الكيس الذي وضعه بشير على كاونتر الكاشير ويدفع له ويخرج..
عبدالله يركب السيارة ويتحرك ويسأل هند هل اعتذرت إحداهن اليوم
هند حتى الان لا
اجل اليوم دورأم البراء الاستاذة نسيبة الاول نذهب لها الان والله يعيننا على قطيعتها
وبعدها نمر على الاستاذة هيلة وبعده نمر على وفاء ترد هند على طول وراه وفاء حاف ؟ عبدالله الاستاذة وفاء وبعده الاستاذة الجوهرة وبعده الاستاذة نوف وبعده الأستاذة شريفة وبعده الأستاذة فاطمة

" نسيبة مدرسة الدين التي لا تأخذها بالحق لومة لائم كثيرة التصح والتوجيه "
"هيله مدرسة الدين الهينة اللينة والتي طيبتها تصل لحد الضعف تتعاطف مع الجميع دمعتها قريبة
( من الاولين)"

"وفاء مدرسة اللغة العربية ذكية قيادية لكن لا تتحمل التجاوزات كثيرا فعند الحد تخرج عن طورها"

"الجوهرة مدرسة رياضيات ذكاء حاد وابتسامة دائمة ليس لديها علاقات كثيرة"
"نوف مدرسة اللغة الانجليزية معتدة في نفسها إلى حد الغرور أحيانا"

"شريفة مدرسة الاقتصاد مرحة (عياره) وجودها ممتع للحاضرين وتخفي خلف هذا جبل من الحزن"
"فاطمة مدرسة مرحلة ابتدائية كثيرة الشكوى تفسر كلمات الآخرين وتحسبها ضدها ( ياوون له دايم)"

يتوقف عبدالله عند منزل ام البراء ولأن الوقت باكرا جدا فهو لا يستخدم المنبه ولكنه ينزل ويرن جرس الباب
جلسا في السيارة ينتظران الاستاذة نسيبة وبعد دقائق انفرج الباب و................................

(3)
كتب بواسطة جوان

خرج منه شاب يبدو عليه آثار الركض والتعب ولكنه كان أنيقا برغم ذلك واستنتج أنه

للتو فرغ من لعب الكرة مع زملائه و دخل منزله ليرتاح..

فالملعب موجود داخل هذه الحارة المنتعشة نوعا ما وما زال فيه بعض الشباب المستلقين على العشب لأخذ الراحة..المشهد كان شبه معتاد لدى عبدالله وزوجته ....

اندفع نحوه وألقى إليه التحية :

هلا والله البراء ..ماشاء الله أشوفكم مواظبين عالكورة بها الصبحية؟

ضحك البراء و أجاب :

والله ياخال ما دام الدوامات بدري عليها صرنا نلعب ..منها تسلية ومنها نشاط ..

(الحين يقول لي يا خال وما بيني وبينه إلا ست سنوات!...أجل أصدقاي ما كذبوا يوم قالوا ان شكلي أكبر من عمري)

دفع أفكاره جانبا ...
_يعني ننتظر الوالدة شوي ؟
أطرق البراء كمن يفكر بإجابة ..
_الوالدة اليوم تعتذر ...
قالها بطريقة غير قابلة للنقاش ..
_سلامتها ان شاء الله ما تشوف شر ...
استدار بعد أن ودع البراء وقد رفع حاجبيه با ستغراب ..
(أم البراء ما قد تعذرت ولا مرة ..الله يستر لا يكون فيها شيء)
لم يكد يركب السيارة إلا وباغتته هند بسؤالها :
_عبد الله الله يهديك ليش ما سألته وش فيها الوالدة ؟
أدار دفة السيارة وألقى إليها نظرة عابرة ...
_بسم الله ! أثرك سامعة الحوار وأنا مدري !! يا حبكم للقافة ياالحريم ..مدرسة واعتذرت فيها شي غريب ؟
وبتهكم أجابته..
يعني بتقنعني إن السؤال ما كان على طرف لسانك ..؟ ضحكت واستطردت :
إلعب على غيري ..!

حاول تلفيق الموضوع بطريقة مكشوفة لهند التي تخلت عن الموضوع باستسلام...
يالله بس ...عشان ما نتأخر على الأستاذة هيلة ..............................................


(4)
كتب بواسطة عنيزاوي

يالله بس ...عشان ما نتأخر على الأستاذة هيلة ...

دقائق والسيارة تقف عند منزل الاستاذه هيلة ... لم يكن الباب مغلقا ومع وقوف السيارة خرجت هيلة بحشمتها المتناهية بعباءتها الفضفاضه والقفازات والشرابين الاسودين وما هي الا ثواني الا وهي داخل السيارة
يالله عليك يا هيله كيف تستطيعين ان تنظمين وقتك هكذا تصحو قبل الموعد بساعتين فهي لا تعرف مصطلح الخادمة في المنزل وتنظف وتجهز الافطار والفسح والملابس للاولاد وقبل خروجها بدقائق توقض خولة ابنتها الكبرى ذات الثلاثة عشر ربيعا لتتولى بعدها اكمال المهام كل هذا ولا يمكن ان تتاخر على السيارة

تسلم على هند
هيله وش اخبار الصغيرة وتخرج كيس تدسه بيد هند هذا يصلح للمغص للصغار فوحيه وحطيه له مع الحليب .............يا الله عليك يا هيله ولا تنسين

هند الله يجزاك خير وشوله تكلفين نفسك

يقف عبدالله عند منزل وفاء وخلال دقيقة خرجت بأناقتها المعتادة ولا تنقصها الحشمة ولكن وهبها الله جسم متناسق وخطوات واثقة تلتف اليها اعناق الرجال

عبدالله يسترق النظر وكأنه يحسب خطواتها
هند تكتمها في نفسها ولا تستطيع الحديث ولكنها تأبى الا ان تسجل موقفا هنا بلكزة يفيق بعدها عبدالله

تفسح هيله مكان لوفاء ولكنها تقسم عليها الا تتحرك وتجلس .............................

(5)
كتب بواسطة روز

بعد ربع ساعة من الدوران اكتمل العدد أخيرا ..

(كم بقى وينتهي هالترم على خير؟؟) خرجت هذه الجملة من فاطمة المتضجرة على الدوام

عاجلتها وفاء بضربة على كتفها (ارحمينا!! كل يوم ناطة لنا بهالسؤال...! خلينا نحس إن الأيام تمشي!!)

فاطمة : (يا أختي مليت..طفَش ورب البيت طفَش)

وفاء : (طيب لاتطفشيننا معك الله لايهينك)

هنا سرح خيال عبدالله للبعيد خصوصا بعد سماعه كلمة (ملييييت)

لنعد مع عبد الله للوراء قليلاً .

إنه الصباح...السماء ملبدة بالغيوم ...والمطر يهطل بإستمرار..وعلى جانب الطريق جلس شاب عليه علامات الحزن ..وتنهداته كادت أن تفرَق الغيوم...

رائحة المطر والأشجار وأصوات رشق الماء على جوانب الطريق من قبل السيارات خلقت جوا بهيجا يجبرك على العمل مبتسما في هذا اليوم رغم كل شيء..

ذلك النوع من الأجواء الذي لاينمحي من ذاكرتك بسهولة

لكن شخصا ما بدا بحزنه وكأنه يسبح عكس التيار

(عبدالله للحين مصرّ إنك ماتداوم..؟؟؟؟) قطع عليه انسجامه مع أفكاره الكئيبة صوت محمد
(هلا محمد..هبّلت بي!)
(والله من جد للحين مصرّ إنك تترك الدراسة؟؟)

كان هذا الحوار بعد جدال حامي الوطيس دار بينهم قبل عدة أيام

(حرام..!) قالها محمد بأسى واضح

( يا أخي وش أسوي ملّيييييييت !)
(صدقني .. تراك بتتحسف..) مضى محمد في طريقة إلى مدرسته الثانوية وترك صديقه عبدالله غارقا بأفكاره الخاطئة وتهور الشباب
لم يكن عبد الله من النوع الصبور.. كان شابا غاية في الحساسية ..ومن النوع الذي يتراجع بسرعة ولايتأقلم بسهولة ...

إيه والله تحسفت يامحمد ...الحين أنت معيد بالجامعة..وأنا...........
أصلا مالي وجه أتشّكى وأنا مامعي إلا الكفائة
آه بس لو أعيد الدنيا...!
ترن نغمة مملة وغبية من جوال نوف ..ترفع الجوال ببرود وترد :
(هاااه)

(إيه)

(هاااااه؟)

وكأن الكلمات اختفت من القواميس ولم تبق سوى (هاه )

أنهت الحوار والذي ظهر للجميع بأنه كان مع المرشدة (سارة)

وأراهن بأن عامل النظافة الذي مرّ امامهم عند الإشارة علم بأنها تحادث المرشدة..
فهي من النوع الذي يصرخ إذا أراد أن يهمس..
مع ذلك نجد نوف تقول (هااه؟) دنيا عجيبة !!
نوف : (هند..الله يعافيك يبغوننا نجيب لهم على طريقنا موية لأن موية البرادة خلّصت )
هند : ( عبد الله سمعْت..تقول إنهم يبغون موية .. وقف عند المحطّة الله يعافيك)
عبد الله : (طيب .. أمري لله )
هند : ( كنك زعلان؟؟؟)
عبد الله : (لا مانب زعلان ولاشي)
سياط اللوم ألهبت ظهره...لماذا لم أكمل تعليمي..؟

لماذا إنقطعت..؟؟؟؟
يالغبائي...........!
ليتني استمعت لنصحهم....
والدي....! عليك رحمة الله ليتني أخذت بكلامك ..!
نزل من السيارة كي يشتري الماء من مركز التسوق الصغير الموجود قرب المحطة
كانت من النوع الذي يشعرك بالغثيان حتى ولو كنت للتو قد انتهيت من تناول وجبتك ..
وفي طريق عودته للسيارة خيّل إليه بأنه يسمع أصواتا غريبة .....
ربما هو صوت استجداء..!
كان عليه أن يعبر بعض الدهاليز الضيقة كي يصل لمصدر الصوت ...
خرج من المكان عامل وقد رسم على وجهه ابتسامة عريضة كانت كفيلة بنزع الريبة من قلب عبد الله
حسنا .. لابد وأنني كنت أتوهم ...
لكن عاد الصوت من جديد.. ومن نفس المكان....
لايمكن أن يكون هذا الصوت إلا نداء استغاثة ...!


(6)
كتب بواسطة عنيزاوي

طرد الشكوك ودخل للمحل وسأل العامل عن الماء فلم يجد لديه العبوات المخصصة للبرادة .
وكانت في مستودع داخل المحل

كان العامل يحاول فتح باب المستودع وكأنه اول مرة يفتحه

عبدالله نفذ صبره وارتفع صوته

العامل بين الارتباك والعجلة ازدادت اخطاؤه

انفتح الباب اخيرا ويحث عن عبوات الماء واخذ منها اثنتين


دفع له المبلغ وأعاد له الباقي

خرج عبدالله والعامل كل منهما يحمل واحدة من عبوات المياه .

لما اقتربا من السيارة وجد الامر غير طبيعي

رجل اشعث اغبر يدور حول سيارتهم واصوات الاستغاثة من داخل السيارة

انقض عبدالله على هذا الرجل واسقطه أرضا وبدأ يكيل له اللكمات

تدخل العامل وابعد عبدالله وهو يردد على عبدالله ( هذا نفر مسكين مافيه معلوم )

تحركت السيارة وهند لا زالت منفعلة وتحمُّل عبدالله المسئولية وعبدالله يرد بصوت منخفض أهدأي لا تفشليننا

يقطع حديثهم صوت وفاء عطوني ماء بسرعة فاطمة مغمى عليها ........................................




(7)
كتبت بواسطة جوان

وبانفعال صرخ عبد الله :هند اعطوها الموية بسرعة!!

تحركت هند كالآلة وناولت وفاء عبوة ماء فالتقطتها شريفة ببراعتها المعتادة في حسن التصرف وقت الازمات

(بسم الله عليك يا فاطمة !) خرجت هذه العبارة من هيلة

التي كانت في قمة الخوف فهي لم تعتد على مثل تلك المواقف..وقبل أن تكمل قطع عليها صوت وفاء بنبرة

رزينة وقد هدأ الجميع بفضل كلماتها المريحة :

( حصل خير اذكروا الله ..البنت تروعت شوي ..وان شاء الله مسافة الطريق وهي راجعة أحسن من أول)

******

الحمد لله على السلامة وصلنا ؟؟

التفتت نوف مخاطبة (الجوهرة) الواحد لازم يحمد ربه على السلامة وهو رايح وهو جاي ..

هالطرق الطويلة هذي ما عاد هي مأمونة..المرة عدت على خير بس الله اعلم وش يصير بعدين..

أثناء الحوار كانتا قد دخلتا فناء المدرسة

ضحكت (الجوهرة )بمرح وهي تخلع عبائتها وتدخلها في درج مكتبها ..(يا بنت الحلال ما بقى كثر اللي مضى كلها كم سنة ونتقاعد ونرتاح ببيوتنا )

جحظت عينا (نوف) وهي تقول: لا ان شاء الله! قرار نقلي بتسمعينه قريب وبتنقهرين ..بس غصب عليك تسوين لي حفلة وداع وتشوفين إن ما ذكرتك بكلامي ...
وبعدين لا تعممين بكلامك أنا بسم الله علي توني في بداية مشواري ..

ألقت (الجوهرة)نظرة استبعاد وهي تحمل معها رزمة من الدفاتر الملونة وتهم بالخروج من الغرفة (أقول نوف..بسرعة الحقي عالحصة

الأولى واكشخي على البنات بالإنجليزي أحسن ما تخصم عليك المديرة وتضيعين من أولها...).................................



(8)
كتب بواسطة عنيزاوي


المكان غرفة المعلمات

الوقت الفسحة

شريفة ناكثة شعرها وتمشي بطرقة ذلك الرجل

ضحكات عالية

وفاء .... وهي تمسك بفاطمة عطوني ماء مغمي عليها

يضحك الجميع

شريفة تقلد حركات الجوهرة وهي تمسك بالباب خوفا من أن يفتحه ذلك الرجل وهي تغير من تعابير وجهها

يضحك الجميع وتنهض الجوهرة لتمسك بها وتهرب شريفة منها .............


عذرا توقف اجباري عند هذه النقطة


(9)
كتب بواسطة جوان


بعيدا عن ضحكات المعلمات و هتاف الطالبات ..خارج أسوار تلك المدرسة العتيقة ..

تعود الصورة إلى (عبد الله) أثناء قيادته للسيارة على الطريق السريع بشروده المعتاد ..

اقتحمت رأسه أفكاره الحزينة من جديد ..ليتك أكملت دراستك ..كم أنت أحمق ..هل يعجبك شكلك التافه أمام زوجتك وزملائك ..

انظر كيف ازدهر الحال بــ خالد وبدر و...

محاولاته المستميتة في طرد تلك الأفكار البائسة.. باءت بالفشل ..

خلعت هند غطاء وجهها لتتنفس قليلا بعد أن تأكدت من خلو الشارع ..

(عبد الله ..يعني زي العادة دايم سرحان..)

رمقها بنظرة بائسة لم تعتد عليها ..

تنفست الصعداء ..(عبد الله ..هذي سنة الله في الحياة ..ما أحد يقدر يبدل فيها لا أنا ولا أنت ..

الله سبحانه هو الوحيد اللي أدرى وش الأصلح للإنسان ..ويمكن يكون وضعه الحالي خيرة له ..

يمكن لو تغيرت أحواله للأحسن كان لاقى مشاكل ما لها حصر ..يمكن تبهذل في دنيته ..

_زفرت هند زفرة ارتياح _ ..الخير في اللي اختاره الله ..)..

_ والله مدري وش كنت بسوي لو ما كنتِ موجودة يا هند ..أحس انك انتِ وجه الحظ بالنسبة لي ..

قالها عبدالله وطيف ابتسامة يرتسم على شفتيه ..

صوت الهاتف النقال يرن ..

أمسك عبد الله الهاتف وهو ينظر إلى الشاشة : أم البــــــراء؟؟ اللهم اجعله خير ..

رفعه إلى أذنه و...نعم ؟

السلام عليكم أنت عبدالله ؟؟

وكانت تلك المصيبة التي لم يحسب لها أحد حسابا .......................................

(10)
كتب بواسطة عنيزاوي


عليكم السلام ...نعم

أنا ام البراء ..

حياك الله

وصلتوا الديره

هذانا ندخل باوله

الله يعافيكم أبيك تجيب غدا من المطعم

سمي

دجاجة ورزه الله يعافيكم وليتك تمر تاخذ الفلوس قبل

وش دعوى الى جبناه ناخذ الفلوس

وتوقف عبدالله عند أحد المطاعم واخذ الغداء لام البراء علشان بيته قريبة من بيت المعلمة هيله ويمر على طريقه

بعد أن توقف عند بيت ام اليراء .....وفاء تدور في مخيلتها تساؤلات عديدة

ياترى لماذا لم تطبخ نسيبة اليوم وهي غائبة ؟؟.....هل هي هي متعبة ؟ تساؤلات كثيرة يقطعها نداء هند لها معلمة وفاء ... وفاء وصلنا بيتكم

بعد ان دخلت المنزل وفاء تبقى في الفناء وهي تنتظر نسيبة أن ترد على مكالمتها

نسيبة بانسكار السلام عليكم

وفاء اهلين سلامات نسيبة عسى ما انشر والله اني متواكلة عليك ما ادري احس عندك شي

نسيبه ... تنفجر بالبكاء

وفاء... تعوذي من الشيطان وراك وش صاير

نسيبه ... وفاء والله انك حكيمة واني ما اطلع من شورك مره ثانية

يابنت الحلال هذا وقته قولي وش بك

من بعد ما تحركت سيارتكم من عند بابنا الصبح جو ناس ودخلوا وفتشوا البيت وأخذوا البراء معهم

وجاء ابوه من الرياض وراح لمهم .......... تتوقف بعد ان اشتد عليها الضغط النفسي

تقاطعها وفاء ... الحمد لله ان شاء الله انهم اخذوه يحمونه من هاللي التمو عليه

لكن احمدي ربك انهم اخذوه قبل ما يصير شي

اطمئني كلش يبي يجي على ما يرضيك ان شاء الله

اباتصل لك على اخوي سعد واشوف وش يقدر يسوي له

بالله تعوذي من الشيطان واطردي عنك الوساوس وان شاء الله ما يصير الا الخير

يالله مع السلامه

نسيبة بصوت يتمالك نفسه ... والله ما أدري وش اقولك

قولي مع السلامه

(11)
كتب بواسطة جوان

أغلقت نسيبة السماعة بتوتر بالغ ...فمنذ اللحظة التي تشاجر فيها البراء مع أولئك الشباب ..

وبالها دائم الإنشغال و لم يهدأ من التفكير في مصيره حتى أنها لم تستسغ الحضور إلى المدرسة ذلك اليوم ...

فقد سبق أن هددوا ابنها بتوريطه في مشكلة كبيرة.. إن لم يرضخ لهم وينفذ لهم طلباتهم المخالفة للقوانين ...
..صوت هدير محرك السيارة يقترب من منزل أم البراء ..
هي تحفظ ذلك الصوت عن ظهر قلب...فقد اعتادت سماعه كل صباح ....

هرعت إلى الباب لفتحه وهي تحاول إسكات قلبها الذي لم يكف عن الخفقان بانفعال...
دخلت هند حاملة معها كيس الغداء ...
(أم البراء ..هاه ..عسى ما شر ؟)
قالتها وهي تناولها الكيس وتلتقطه تلك الأخرى بوهن ..
(يا هند أنا مدري وش بسوي مع هالولد ..

الشرطة اليوم دخلت فجأه وقلبت البيت فوق تحت وكأنهم دارين ان البراء راجع مبكر من شغله ..

ويوم أيسوا ما لقوا اللي يبونه أخذوا البراء وطلعوا ..)

قطبت هند حاجبيها ( وليش ان شاء الله ؟ وش مسوي هو ؟؟)

شعرت نسيبة بعدم اتزان فاتكأت على الباب وهي تقول : ( تذكرين الشباب اللي كلمتك عنهم ؟)

(أيوه ؟)

( متهمين البراء بحيازة أوراق وأشرطة تحرض على الإرهاب والتفجيرات ...وأبوه الحين عنده ) جاهدت لمنع نفسها من البكاء فتمكنت بصعوبة ..
حاولت هندعلى عجل تهدئة أعصابها وتذكيرها بالصبر عند المصائب ..حتى استقرت نفسيتها نوعا ما ...
ودعتها وخرجت ...

******************
في منزل عبد الله ..
دخلت هند بصينية الشاي على عبدالله ...جلست بجواره وسكبت فنجانين ...
كان سارحا بفكره وهو يقلب صفحات الجريدة ...

رفع رأسه كمن تذكر أمراً..

(وش آخر التطورات على موضوع البراء ؟.......للحين التهمة لابسته ؟)

التقطت قطعة من البسكويت وما لبثت أن أعادتها مكانها ..

( توني مسكرة السماعة منها تقول إن الموضوع شبه متوقف لكنهم ينتظرون سعد أخو وفاء _تبتسم_ الظاهر إنه بيصير بطل الموقف )

( أنا أعرف واحد ...) بدا كمن يفكر بعمق ثم أردف ( صديق قديم من زمان ما كلمته ..)..

( قصدك الضابط سعود؟ ..بس هذاك من زمان عنه ..مو شينه تكلمه بها الموضوع بعد كل هالقطاعة ؟؟)

( إلا والله تبين الصراحة شينة ..بس عادي أقدرأخليها بأسلوب مرتب ما يبين إني اتصلت عليه عشان هالسبب ..

عموما الحين ما راح أسوي شيء ..بأنتظر وش بيسوي سعد وبوقتها فيها حلاّل ..)
قفزت هند من مكانها كالمذعورة ....

عبد الله ( بسم الله وش فيك ؟)

( -مي - تصيح ما تسمعها ؟؟)

قالتها وهي تركض خارجة من الغرفة ...
يبتسم عبد الله بهدوء ويمسك قطعة من البسكويت ويرشف الشاي ....


(12 )
كتب بواسطة عنيزاوي

عبدالله وهند في رحلتهم اليومية التي يؤدونها بكل انضباطية

ام البراء تتغيب عن المجموعة لليوم الثاني على التوالي

المجموعة يخيم عليها الوجوم إلا من استغفار وذكر من الاستاذه هيله بصوت منخفض يفضحه الهدوء

السيارة تتوقف عند الاستاذه فاطمة

فاطمة وهي تغلق الباب وين نسيبه

نوف ما جت


فاطمة اييييييييه الله يجبره تكمله بحروف متقطعه يملؤها الحزن والنشيج

هيله تعوذي من الشيطان واقري وردك على هالصبح .

يعود الهدوء الا من صوت السيارة التي تشق عباب الطريق

الليل يسحب رداءه عن الافق والظلمة بدت تنجلي

فاطمة لا تستطيع السكوت اكثر فهي لا تبقي شيئا

كل شيء تقوله ولا يوجد مكان لديها يختبئ به الخبر

تعيد كلمتها .... الله يجبرها من كان يصدق ان ولده يبي يطلع ارهابي

وفاء... لا يمكن ان تحتمل وتنفجر مباشرة عليها وش تقولين انتي اسكتي ترانا ما حناب ناقصين

وراه ... مهب مسكوه وهو ربعه يخططون على التفجير وانهم انقلوهم للرياض بليلته ؟

... وفاء منفعله ...فاطمه

منين تجيبين هالخرابيط ؟؟؟

نوف البارحة تقول لي

وفاء ..حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل عليك يانوف

كيف ما يسلم من لسانك احد ولا زميلك

نوف ... ليش ما جبت شيء من عندي ...

حماتي تعرف مرة جيرانهم وهي اللي قالت لي

الله لا يوفقك انتي ولا حماتك ولا مرة جيرانهم

اخذين هالمرة تعلكون به بالسنتكم

ما تخافون الله .. ما تخافون العقوبة

كله شوية مشكله للولد مع ربع له خليتوه كذا

قولن امين الله لا يبلاكن .......احمدن ربكن

طيب زميلتكن....! اتصلن عليه...!! هي اقرب لكم من جيرانه

تتدخل هيله .... نعوذوا من الشيطان . . وتبي منكم الدعاء ان الله يفرج كربته

الجوهرة والله اني ما قدرت امسك نفسي البارحه وانا اكلمه

يسود الجو المكهرب صمت يقطعه توقف السيارة عند المدرسة


(13)
كتب بواسطة ملاذ

هاتف المعلمة هيله يرن .............

ما ان توقف هاتف المعلمة هيله من الرنين إلا ويبدأ هاتف المعلمة الجوهرة ......

صوت رنين الجوالا يعكر هدوء غرفة المعلمات ...

المعلمة وفاء تجلس باسترخاء تام بالغرفة

لا تعبأ لرنين هواتف المعلمات

جاء الدور على جوالها بالرنين

وفاء :نعم.....

هند : السلام عليكم

وفاء :عليكم السلام ......

هند : وفاء

وفاء نعم ............

هند : عبدالله اليوم عنده مقابلة ولا نقدر نجي ناخذكم الظهر

وفاء : زين نقعد لبكرى بالمدرسه (تقولها ضاحكة) .........

هند : لا وش دعوى عبدالله قال لزميل له اسمه مساعد يبي يجي ياخذكم

وفاء : طيب وشلون نعرفه .........

هند : بيجي على سيارة عبدالله نفسه

وفاء ما ادري احس ان فيها ... ما أدري ........

هند : شلون يعني ؟؟؟

وفاء : يعني متى بيصير عند الباب ؟؟

هند : شوفي احسن شي ارسلك جواله وقبل تطلعون تتصلين عليه تتاكدين....

وفاء : طيب

هند : بس فيه شي ثاني بعد ... المحرم ما راح يصير معه محرم وتعرفين موقف المعلمات فإذا ما فيه حرج عليك لو تصيرين انتي الاخيرة

وفاء : والله حرج اصير الاخيره بدون محرم مع واحد ما ندري وشو

هند : والله يا وفاء إنه رجال ستع وطيب وهو اللي متوسط لعبدالله بهالشغل وحريص عليه وهو أخون لرفيق عبدالله..... ويدرس بامريكا وجايين إجازة ........ وشوفيه بعد ان صلح لك تراه يدور ولا هوب لاقين احسن منك

وفاء : ياشينك إلى خلطتي الكلام .... وما تركه الطير وبه خير

هند : وفاء تبين الجد والله إذا ما شلع قلبك تراي ما عرف وكلمين عقب ما تشوفينه .

وفاء : أقول اشوفك جدعتي الميانه بالكلام يالله أقول مع السلامه
...
وفاء تتجه لحصتها بعد ان سمعت الجرس وتقابل الجوهره وتبلغها بالتغييرات

وفاء لم تترك شنطتها اليدوية بغرفة المعلمات ... تتلقى رسالة وهي على باب الفصل ..... ترتبك ... تحاول أن تخفي ارتباكها أمام الطالبات ..أمضحت تلك الحصة على غير عادتها ... لم تكن كما عهدتها الطالبات ..

اجتمعت المعلمات للخروج واتصلت وفاء على مساعد .. ترتبك في الحديث ويبادرها

السيارة أمام البوابة مباشرة وأنا أقف بجوارها ... انتظركن .... انتهت المكالمة

خرجت وفاء مع المعلمات ولم يكن هذا الخروج طبيعيا كالعادة ولكن هذه المرة له لون محتلف

شاهدت السيارة وشاهدت من يقف بجوارها .......وتقول في نفسها ... يا إلهي ... ما شاء الله تبارك الله ...

ركبت المعلمات وانطلفت السيارة ..

هاتف وفاء يرن ....

هند : وش رايك

وفاء : بأيش

هند : باللي قلت لك ما انشلع شي منك

وفاء : فكين من شرك

هند : طيب لكن تراي ابخلي اخوي يكلمه علشان ناقف له بمدخل الديره ونوديكم أنا وياه لبيوتكم

وفاء خلاص كيفك .......

(14)
كتب بواسطة عنيزاوي

الساعة الواحدة إلا عشر صباحا
المكان غرفة المعلمة وفاء
الضوء خافت
المعلمة وفاء على السرير
على المكتب ورقة حبرها لا زال طريا .. للتو فرغت وفاء من كتابتها ....جاااااااااااااااء فيها :
..
أكتب عن ألاآآآمـي ...
أكتب عن ضياع أماآآآآلـي...
أكتب عن تبعثر أحلاآآآآمي ....
أغمس قلمي في محبرة من القهـر ...
أكتب في ليلة ظهر فيها البدر ...
أكنب وقد مضت سفينة العمر ...
وتجاوزت إلى أعماق البحر ....

دائما ما أجلس وحيدة ...
أقرأ ما كتبت في وقت مضى ...
واشعر بحروفها كنقاط من الالم على خاطري
أتـذكر أشياء كثيرة ..
وتأتي ظروفي على غير ما تشتهي نفسي ...

أجلس مع مجموعة الأوراق المفخخة والأقلام الملغومة ...
وعند اتصالها يحدث انفجار البراكين الداخلية ...
لتكتسح اللابة المندفعة كل معاني الحياة أمامها .....

اتدثر في همي ....
لا أعلم لمـاذا الحزن يلفني ...
أحس برغبة جامحـة للبكاء...
ولكن ...
أضعف ؟؟ ....لا

أآآآه أيتها الوردة ....
فعمرك قصير....
وصبرك كبير..
وتظارتك مهددة ...
والخريف يغازلك ...
ما أقسى الأيام ..
لم يبقى الكثير .....
فهل تقاومين ..

أقاسي الزمن...
وأكسر القيود المحيطة بعالمي...
أعلم بإنني أجتزت كل الصعاب التي واجهتـها....
أعلم بأنني كنت إستثنائية في مواقف عديدة ....
هـذا قدري في هذا الزمان القاسي ...

أكتب لمن لا يسمعني ولن يسمعني ...
ولكن عزائي الوحيد هي الكتابة لتقضي على الكآبه

آآآآآآه من سموم الـذاكرة...
فهي كالعواصف ...
تبعثر المكان ...
ويبقى الجو مكفهرا .....
إلى أن تأتي بعدها الغيوم لتغسلها ....
فهذه رياح الذكرى هبت في مخيلتي ...
ولقد تلبدت عيني بالغيوم ....
والان ........
والان ......
بدأت قطراتها الأولى ....
فاسمحو لي بأن اترككم قبل ان تنهمر....
لتغسلني ....
وتريحني ...

وفااااااااااااااااااااااء


(15)
كتبت بواسطة ملاذ

الطيبة والذكاء الجدية حب الاخرين ....
كيف جمعها ...
كيف لم يتأثر بالعالم الغربي ...
يحمل الماجستير ويأتي لينقل معلمات
ويسأل عن عبداالله صديق اخوه ويقوم بعمله في غيابه ...
لم يثنه أنها إجازة قصيرة في إضاعتها بخدمة الاخرين .
والا المظهر ما شاء الله ....
نصف زين الخلايق في عيونه
وباق الزين في باقيه كل
.
.
.

وليت الليالي ما بعد وصله افراق
أو ليت عينه ما بسهمه رمتني

ينقطع حبل افكار وفاء عندما توقفت السيارة عند المسجد لأداء صلاة الفجر
يدخل مساعد ليتأكد من خلو مصلى النساء .... تدخل المعلمات ..
ويذهب مساعد للمسجد ليصلي ...
.
.
.
خرج مسرعا وهو يحس بالحرج لأنه ظن أنه تأخر على المعلمات ..
ركب مساعد وتحركت السيارة في الطريق وبعد ان قطع كيلو مترات يرن جواله ...
تعم ..
ترانا ننتظرك بالمسجد.... وفاء تتحدث
مساعد ..... بتعجب.... وشلووون ؟
ما ركبتوا ...
لحظه يقطع المكالمة ويعود مسرعا
ركبت المعلمات
نوف ...
واي يو ليف اص (باللغة الانجليزية)
والله ... يو اسكير أص ...ياشيخ ( مين قدك يا نوف )
مساعد يردد بأدب :.... انا اسف


الجوهرة جت الفرصة اللي تبينه يا نوف
الرجال جاي من امريكا اكيد يعرف انجليزي
لازم تبين له انه تعرف






رد مع اقتباس
قديم 11-05-07, 03:43 pm   رقم المشاركة : 52
عنيزاوي
عضو مميز






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عنيزاوي غير متواجد حالياً

عفوا حذف للتكراررر







رد مع اقتباس
قديم 11-05-07, 03:48 pm   رقم المشاركة : 53
عنيزاوي
عضو مميز






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عنيزاوي غير متواجد حالياً

[align=center]جمعت جميع مقاطع القصة ليسهل قراءتها معا لمن يريد الاكمال[/align]







رد مع اقتباس
قديم 12-05-07, 04:14 am   رقم المشاركة : 54
جـــوان
عضو مميز
 
الصورة الرمزية جـــوان






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : جـــوان غير متواجد حالياً

(16) ..





أسند قامته على الجدار المتهالك ..


انطلقت زفرة عنيفة من صدره .. راودته أفكار مظلمه ..


هل سيبقى طول حياته هنا ؟..


مالذي دفعه إلى التورط بمصادقة أولئك البشر ؟

لم يكن يوماً ليصادق شخصاً واحداً بتلك السهولة التي دخل فيها مع هؤلاء ..

أمسك دمعته التي كانت تسعى للتملّص من عينه ، وقال محاولاً استعادة شيء من رباطة جأشه ..

(( إلهــي ..

أنت تعلم ببراءتي .. خلصني من محنتي .. وارأف بحال والدتي .. )) ..





**************************




أمسكت وفاء بقلم الكحل وشرعت برسم حدقتي عينيها بكل ما أوتيت من فن ..

تريد أن تبدو اليوم فاتنة على غير العادة إنها تشعر بتحسن واضح ..

فقد زال شحوب وجهها .. وعادت تلك النظرة الحيوية إلى محيّاها ..

ارتسمت ابتسامة واثقة على شفتيها المنعكستين على المرآة ..





هي لاتعلــــم ..

لكنها تحس بحدوث أمر مفـــــــــرح ..





*****************************



عادت إلى سجادتها بصبر ..

وقد فرغت هند وفاطمة للتو من زيارتها للإطمئنان على حالها ..

رفعت يديها إلى السماء بثبات ..

(( اللهم يامن ردّيت يوسف إلى أبيه ردّ ابني إليّ .. ))..




******************************







هاهو يغلق القاموس من جديد ..


ياإلهي طفح الكيل ..!


إنه لايكفّ عن التفكير بتلك الفتاة ..


أيعقل أنها جذبت اهتمامه بهذه السرعة .. !



سحقـــــــاً !



إنه لم يسمع منها سوى بضع عبارات على الهاتف فقط ..!









.. مساعــــــــــــــــد ..


انتبه .. لديك مستقبل واعد ..

لاتدع مثل هذه الأمور تشغلك عن الوصول إلى هدفك ..!





وضع قلمه في صفحة ما ..

ونهض ليرشف شيئاً ساخناً علّـه يعيد له وعيــه ..







رد مع اقتباس
قديم 16-05-07, 02:29 am   رقم المشاركة : 55
عنيزاوي
عضو مميز






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عنيزاوي غير متواجد حالياً

جوان ....رائعة دائما

ومواصلتك دعم للموضوع

أشكر لك






رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 04:49 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة