المــرأة عــدوة الــمرأة ..

[تهاني إبراهيم]

[align=right]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



أقف بتأمل أمام حال بعضٍ منـــّا (نحن النساء)

فتعجز حروفي ,, عن إزالة الغموض الذي يلتف حول علاقة البعض ,, ببعضهن ..
وتقبع تساؤلاتي هي الأخرى رهينة مليئـة بدرجة من الغموض نفسه ..!

أتعجب ,, من نساء ..
تجتمع قلوبهن على محبة وألفة ..
وسعادة يُغبطن عليها ..
أحاديثهن يتدفق منها العطاء الذي لا نهاية له ..
وتضحياتهن لبعض تبلغ منتهاها ..
هن هكذا ..
رائعات .. يفقن الروعة نفسها ..
في منتهى اللطف ..تكون مجالسهن ..
يلتف حولها حبل الصداقة الذي لا تُداخلك ريبة بقوته وشدته ..



لكــــــن ,,
لو ابتعدنا عن الصورة السابقة الجميــلة ..
وافترقت إحداهن ,, لظروف الحياة التي لا ترحم أحد ..
أمر بسيط ,, أن تجد من زعمت أنها أقرب إليها من الروح ..!
حديث المجلس الذي يسخر منه الكل ..
فلا عجب أن ترى جميع ما أسُبل ذكره
قد تبخر ,, وأصبح من أسماء كـــــان ..
فالفضائل انقلبت لتحل محلها رذائل ..
الحقد والحســـد السمة الفارغة التي أغرقتها بلا حسبان ..!
نسيت أو تناست أنها في يوم مّا كانت من حسن اختيارها ..
وفن ذوقها العام ..!

عجيبـــة تلك العلاقة التي يجتمعن بها والأعجب كيف يُرضيها الضمير
أن تتحدث عنها بهذا الكم الغارق في بواطن الغيبة المحّرمة شرعاً..!
على الرغم من كونها .. لم ترى منها عيبٌ يُذكر إلاّ أنها لا عجب أن تمتلئ غيرة وحســد
تتربص داخل النفس لتفرغه على شكل سلبيات موهومة تستطيع مناقشها في
دائرة الصداقة الكاذبــة ..!!

لماذا ,,
لا يكون هناك عاكس مُشّرف لكل واحدة منّا ..
في أن تجعل ما في بواطنها مماثلاً تماماً لظاهرها ..!
ولماذا ,, لا نجعل أنفسنا ترقى بدرجات عالية عن هذا المستنقع العفن ..
هل ما زالت رواسب الجاهلية تتمركز على القلوب لتعلن أنها الأقوى ..؟
وهل نحن (النســاء) فعلاً تستسيغ هذه القاعدة المُخزية ..؟


حقيقة ..
أتألم بشدة لمنظر ,, الصداقة الواهيـــة التي لا يفتأ أن ينحل عروة عروة أمام تيارات الغيرة والكراهية المتلبسـة بلباس الصدق الكاذب ..



للنســـاء وقفـــة :
الدنيا أوساخُ مُتراكمـــــة ,,, فلا تجعلي الدنس يعلق بكِ ..
وأزيــله بسمو قلبك ورفعته وتذكري أن العاقبة للمتقين ..

.
.
.
لكــــــــم ودي ..
تهاني ..[/align]