 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيم السحر
|
 |
|
|
|
|
|
|
أهلا بك ميّاسة..
تصفحت في ذهني آيات في سورتين ونتيجتين مختلفتين .. أسوقه هنا للفائدة:
في الأول سورة الرعد .. في الآية الثانية يقول تعالى : ((الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ...)) إلى
ثلاث آيات بعدها : ((وفي الأرض قطع متجاورات وجنات ...إنّ في ذلك لآيات لقوم يعقلون))[الرعد:2-4]
ثم ياتي الوصف بعد هذه الآيات لمن عمي عن تلك الآيات.. بقوله تعالى : ((وإن تعجب فعجب قولهم ءإذا كنا ترابا ءإنا لفي خلق جديد اولئك الذين كفروا بربهم وألئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون))
نعم إنه لحقيق أن يعجب من أقوام يؤمنون بأن الموجد لهذه الأشياء هو الله تعالى .. ثم لا تسعفهم عقولهم بعد أن عميت أبصارهم أنّ الموجد لهذه الأشياء بعظيمها ودقيقها لا تعجزه الإعادة : ((كما بدأنا أول خلق نعيده))
ثم تأملي معي وليتأمل الجميع في سورة أخرى .. وتحديدا في سورة فاطر : ((ألم تر أنّ الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض ...)) إلى أن قال سبحانه في آية تليها : ((إنما يخشى الله من عباده العلماء))
فكأن المراد ـ والله أعلم ـ أنّ المعتبر بهذا الجمال .. وتلك الألوان .. هم العلماء .. لا السفهاء !
* التفكر في ملكوت الله تعالى .. عبادة يغفل عنها الكثير والتي هي نوع من أنواع الإنابة كما في مدارج السالكين.. وأحظ الناس بها هم العلماء
بل قال الصحابي الجليل أبو الدرداء: (تفكر ساعة ..خير من قيام ليلة)! .. وقد اشتهر رضي الله عنه وارضاه بالتفكر كما أخبرت بذلك أمّ الدرداء بعدما سئلت ما أفضل أعمال أبي الدرداء ؟ قالت: التفكّر.
- ومن باب الاستطراد أسوق هذه الدقيقة من دقائق استنباطات ابن القيم رحمه الله في سورة المدّثر أنه ـ سبحانه ـ لما ذكر مراحل كيد بقيّة .. قال سبحانه : ((إنّه فكّر وقدّر * فقتل كيّف قدّر)) فاللعن وقع على التقدير لا التفكير
صدقت أختي الكريمة .. لكل فصل جماله الساحر .. حتى الصيف .. وإن كان فصل دون فصل في الفضيلة كما هو معلوم .. يبيّن هذا أحد الشعراء .. مفضلا الربيع على سائر الأزمان قائلا:
إن كان في الصيف ريحان وفاكهة ... فالأرض مستوقد والجوّ تنور
وإن يكن في الخريف النخل مخترفا ... فالأرض عريانة والجوّ مقرور
وإن يكن في الشتاء الغيث متصلا ...فالأرض محصورة والحجو مأسور
ما الدهر إلا الربيع المستنير إذا ...أتى الربيع أتاك النور والنور
الأرض ياقوتة والجوّ لؤلؤة ...والنبت فيروزج والماء بلّور
ومن الرائع والمناسب أن يصلني بالأمس عبر الإيميل ملف فلاشي يتضمن الفصول الأربعة .. فتحت الفلاش .. وحذفت الموسيقى منه .. وأضفت بعض الإضافات .. وهو هنا ـ بعد إذنك مياسة ـ لمن أراد أن يستمتع بجمال الفصول (للعودة الضغط على كلمة photographer's:
[flash=http://www.success-w.com/m-burydah/rdood/main.swf]width=766 height=700[/flash]
ثم لعلي اقول الآن: إن في تعاقب الفصول آية ودلالة على فناء الدنيا وتبدلها من حال إلى حال إلى زوال .. وأنّه لا ينبغي لعاقل أن يتطلب فيها النعيم المقيم .. والراحة الأبدية
أضيف أيضا: في الصيف تذكير في حرّ النار .. وفي الشتاء لزمهرير النار ـ أعاذنا الله وأياكم منهاـ .. وفي الخريف فناء الدنيا .. وفي الربيع ربيع الجنّة
فهلّ من أحفاد لأبي الدرداء ؟
لا اعلم باختلاف الفصول في السلعة الغالية .. لكن كما نقلت في تدوينة سابقة (الخامسة) عن شيخ الإسلام ليس في الجنّة مما في الدنيا فقط الأسماء .. وما ذكر إنما هو للتقريب للأذهان حتى الألوان فيها تختلف كما في قصة المعراج:
((ثم انطلق حتى أتى بي السدرة المنتهى فغشيها ألوان لا أدري ما هي ...))[متفق عليه]
ياالله نسألك نعيم الجنّة ووالدينا وأحبابنا
كأن هذا الكلام يخرج من مشكاة واحدة مع كلام (francis bikon) : قليل من الفلسفة يجعل الإنسان يميل للإلحاد .. لكن التعمق في الفلسفة يقرّب عقل الإنسان من الدين .
الله على جمال النسيم .. وددت لو أتكلم عن النسيم لكني أخشى أن تكون المجلّدة اثنتين
لكن ألا توافقينني مياسة على أنّ التفكر بالتصفح لا يحتاج كثير عمل .. بل بإمكاننا عمله حتى في وقت شغلنا .. كما حال استجمامنا
للثاني : ما حصل منك .. لتخرجي لنا هذا المتصفح الغني وصفا وصورة
وللأول : كما يحصل في حال الرعي مثلا ..حلب الماشية .. التعامل مع الآلات ...الخ
بل حتى في القراءة يمكننا التفكر .. ولو بجمال حرف الكاتب ؛؛ لنسبح الله تعالى أن أعطاه هذا الجمال في الحرف كما يحصل مني عندما أقرأ في أحيان كثيرة للمعرّف (مياسة) .. أو بعلمه .. أو بفهمه .. وعلى هذا فقيسي
يلّخص هذا كلّه كلام أبي العتاهية المشهور...
* لا حرمك الله تعالى الأجر مياسة ؛؛ أن كان لنا مع التفكر منّصة كما كان لك مع التصوير منصّة .. ولو لم يكن للمصور إلا نقل إبداع المصوّر ـ سبحانه ـ بالتالي التسبيح والتحميد .. لكفى
قبل أمضي .. أبيت الخروج إلا بملف صوتي بعد الملف الفلاشي وملفا ت الصور .. لتكتمل جوانب الموضوع : نصا .. وصورة .. وصوتا .. ولولا خشية الإملال ووجود الموسيقى لوضعت النادر من الفيديو
اخترت هنا أنشودة من أول شريط قمت بشراءه في حياتي .. قبل قرابة العشرين سنة مضت : نزهة المؤمن الفكر من
ألبوم (يا عابد الحرمين) بصوت طارق جابر:
[rams]http://www.success-w.com/m-burydah/rdood/nuzh3.mp3[/rams]
وعذرا على الإطالة
|
|
 |
|
 |
|
أهلاً بهذا المجلد البستان.. كم نحن سعداء بأن نحظى ببساتين كبساتين سباء..
أسأل الله أن يديمها.. وأن لا نطغى كما طغوا هم من قبل.. فلا نُريد أن يسحقنا سيل العرم ,,!!
ثم لعلي اقول الآن: إن في تعاقب الفصول آية ودلالة على فناء الدنيا وتبدلها من حال إلى حال إلى زوال .. وأنّه لا ينبغي لعاقل أن يتطلب فيها النعيم المقيم .. والراحة الأبدية
لا شك أنك قرأت او سمعت بسؤال سلمان بن عبدالملك لسلمه بن دينار: لماذا نكره الموت,,؟
ليجيب عليه سلمة: لأنكم خربتم آخرتكم,, وعمرتم الدنيا,, فكرهتم أن تنقلوا من العمران إلى الخراب أ,هـ
* تقول ميس رضى الله عنها: لو أن طول أمل الانسان رجلا.. لـ قتلته
ولكنها فتنه.. ينجو من ينجو.. ويغرق من يغرق !!
لا اعلم باختلاف الفصول في السلعة الغالية .. لكن كما نقلت في تدوينة سابقة (الخامسة) عن شيخ الإسلام ليس في الجنّة مما في الدنيا فقط الأسماء .. وما ذكر إنما هو للتقريب للأذهان حتى الألوان فيها تختلف
[,, وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ,,]
*عظيم الشكر اخي نسيم على اضافة المقاطع.. والتي اثرت المتصفح بميزان الموجب +