يحكى أنه وفي قديم الزمان قبل وجود البشر أن (الفضائل) و (الرذائل) تجوب العالم وشعر كليهما بالملل فتقدم عنصر (الإبداع) بإقتراح للضدين بلعبة يقتلون بها هذا الملل الذي فتك بهما وإقترح الإبداع أن يلعبوا لعبة (الغميضه) وهنا تقدم (الجنون) فرحا بتلك اللعبة وقال أنا أول من سيبدأ وأغمض عينيه وبدأ يعد (واحد ,,إثنان,, ثلاثة) وهنا بدأت الفضائل بالإختباء وكذلك الحال الرذائل . هنا تقدمت المشاعر وإختفت حول القمر ,,والخيانة إختبأت تحت كومة من الروث البقري كريه الرائحة ,
والوله والشوق إختبأ بين السحاب ,أما الكذب فقد إختبأ تحت كومة من الحصى .
إستمر الجنون يعد حتى وصل إلى (سبع وتسعين وثمان وتسعين) الجميع أتم بنجاح إختفاءه إلا (الحب) مازال موجودا لم يختبيء كعادته فهو مكشوف وإن حاولنا أن نجعله لايظهر ولكنه سرعان ماقفز وإختبىء خلف الورود والأزهار وإكتمل العد .
فتح الجنون عينيه وأول من رأى آآآخ رأى الكسل فهو لم يبذل أي جهد لكي يختبيء.
الجميع إنكشفوا للجنون ماعدا (الحب) .
تضجر الجنون من عملية البحث فتقدم الحسد وهمس بإذن الجنون : الحب موجود خلف شجرة الورد ثم تقدم الجنون كعادته وتناول عصا طويلة وبدأ بنغز شجرة الورد وإستمر على ذلك وهنا صرخ الحب وظهر مفقوء العينين والدماء تسيل منه .
هنا بكى الجنون ندما على فعلته وأشار للحب : ماذا افعل لك حتى تسامحني فأنا من أفقدك بصرك؟؟ ..قال الحب للجنون : تستطيع مساعدتي فقط (كن صديقي وملازمي) ومن هنا أصبح (الحب أعمى) والجنون صديقه....تحيتي