[frame="1 50"]
توبي
هناك قاعدة فقهية تقول:
" در المفاسد مقدم على جلب المصالح "
هناك من تزوج ولكنه أهمل بيته وأهمل أولاده وحتى بناته.
وإن أردت أن تعرف أكثر فأنزل إلى المدارس وأسأل عن الطلاب الذين تزوج والدهم هل يسأل عنهم أم لا ، وسوف تجد النسبة الأكبر لا يُسأل عنهم.
إذا نرجع للقاعدة الفقهية أن من لم يعدل بين زوجاته ويصرف على أولاده ويحرص على تربيتهم فلماذا يتزوج.
ولك أن تسأل المشايخ بهذا.
تقديري لشخصك ولحوارك الهادف،،،
[/frame]
لا نحتاج لسؤال مشايخ
والقاعدة الفقيه أعلاه تطبق بشكل عام حتى الزواج للمرة الأولى
ولنا بحبيبنا بمحمد صلوات الله عليه وسلم قدوة حسنة
فما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما !
لماذا لا نحتاج لمشائخ
والله أنه من باب الصدفةِ أنني سمعته بعدأن تناقشنا بهذا المقال فكنت على أحد القنوات الفضائية المعروفة فسألته امرأة بأن زوجها تزوج وأهمل أولاده فقال من هذا ديدنه فلا أنصحه بالزواج، فمن لا يعدل ولايقدر على النفقة فلا يتزوج.
انا لا أخالفك في أن التعدد مسئولية يجب أن يراقب الله فيها من أراد التعدد
إلا في الحب فقد عجز صلوات الله عليه وسلم أن يعدل في ذلك
واراك في هذا الموضوع لم تمسك العصا من النصف !
بل امسكتها من طرف وبدأت تضرب فيها الرجل مع الطرف الآخر
مع أن (90% ) من استقرار حياة المعدد
يعود بعد توفيق الله إلى
الزوجات سوا الأولى أو الثانية
ومن التي سوف ترضى له أن يتزوج عليها حتى تهيأ له الراحة والاستقرار
فمنهن من يرضن بقدر الله
ويقفن مع أزواجهن وقفة وفاء لما قدم
ويزيد احترامهن احتراما
كما ربينا على ذلك
ومنهن من تسعى لتنغيص وتكدير حياة زوجها حقداً وغيرة وجهلاً
لا يرضى بها الله ورسوله
ويدل على صغر عقلها
صدقني إن كانت مقصرة في حقه فلن تندم مثل تلك التي تتقطع ألماً لأنه ترى أنها لم تقصر في حقه خصوصاً إن كانت العشرة طويلة.
وحتى نكون منصفين في قضية التعدد
يجب أن نؤمن بأن التعدد حق شرعي يجب احترامه بعيدا عن العاطفة
التي أظهرتها في القصة الثانية من موضوعك
أظهرت العاطفة لأني أعرف العائلة وهذا أقل ما يقدمه ضميري تجاه إمرأة حفظت بيتها وقامت بزوجها حق قيام، ولو كانت مهملة والله لن أتعاطف معها.
فأشفقت على الزوجة الأولى ولم تشفق على الزوجة الثانية في ليلة فرحها التي تودع فيها حياة لا يعلم مرها غيرها والله !
بالعكس أنا لا ألوم الزوجة الثانية أو الثالثة ولست ضدها لأنه لاذنب لها فالرجل هو من سعى لها، وأسأل الله أن يوفقه ويسعدها حتى لو كانت على أختي فليس لها ذنب.
أما القصة الأولى والثالثة فقد كانتا متضادتين !
فالقصة الأولى كان خمسيني فقد يكون تأخر في التعدد
وأما القصة الثالثة فقد كان شاباً وهو الوقت المناسب للتعدد من جميع النواحي !
فلماذا تتعجب منه ؟
لأنه وعلى حسب كلامه أن زواجه الثاني للتعدد فقط فلم تقصر عليه زوجته وهو يقول بعد 5 سنوات سأتزوج بالثالثة.
وأنا أقول الله يعينه لأنها مسؤولية وخاصةً العدل والتربية والنفقة فهل سيقوم بها.!!
سأذكر لك قصة لأحد حكماء البلد
:
قرر ابو عبدالله الزواج بأخرى !
وانتشر الخبر بسرعة كبيرة
قالت أحداهن لزوجها :
حرام عليه أم فلان ما مثلها
حاشمته وحاشمة أهله
وما خلت عليه قاصر !!
قال زوجها : متأكدة ما خلت عليه قاصر ؟
قالت : هااااااه !
ما ادري !
قال لها الحكيم : إذا أنتي ما تدرين فلا تتحدثي بما لا تعلمين
وإذا أنتي تدرين فتستأهل أم عبدالله ما جاءها فلو كانت حافظه لسر بيتها لما علمتي عن حالها
!!
أخيرا :
ما أريده فقط يجب أن لا نجعل من التعدد جحيما
بل نجعله جنة الله في ارضه الكل يتمنى دخولها 
سؤالي زين نجد : ماذا نقول عن المرأة التي توافق على الزواج من رجل متزوج ؟
لا أقول عنها شيء..!
أقول ربي يوفقها ويسعدها ويستر عليها وهذا حق لها.
أنتم لماذا أخذتوا علي أنني ضد المرأة الثانية
أنا فقط ضد الرجل الذي يتزوج وهو مرتاح ولم تقصر زوجته عليه بشيء فقطأماالزوجة الثانية فلا ذنب لها بالعكس أنا معها لأنه لاذنب لها فالرجل هو من طرق بابها وهو من بحث عنها وسعى لها.