بسم الله،
بما أنني لي ارتباط ببريدة وأهل بريدة، فلا يمنع أن أشاركهم
الرأي،
وأدلي بدلوي، فإن صواب فالحمد لله، وإن غير ذلك، فالعاقل يسعى حيث يجد بغيته، التي يرى أنها الحق الذي لا مرية فيه،
والاستعجال والحكم على الحدث من أول بادرة بدون دليل أو قرينة مؤكدة ليس من هدي العقلاء،
وصالح كامل، معروف أنه رجل أعمال، له أعمال خيرة، كما سمعنا، وله ما دون ذلك مما لا نعلمه بحمد الله، لأن كل أنسان لا يخلو،
والأمور اليوم ليست كما كانت عليه سابقاً، اليوم لو تغلق عليك جميع الأبواب، وتعتزل الكل، لن تسلم، لا بد وأن يصيبك مما حولك مما تعارف الناس عليه وساروا،
حتى المرأة لو أغلقت عليها ومنعتها من أن ترى الناس ويرونها، فلا بد ستدخل عليها داخلة، مما يصول ويجول عبر الأثير، ووسائل الاتصال، وما شابهه،
ولو قُدم للرجل من عقلاء المنطقة، ومثقفيها، ورجال الخير فيها، وأخذوا منه، وعلموا منه مراده، وأبانوا له ما عندهم، وما هم عليه في منطقتهم، فإن كان على ما كانوا، سعياً في الخير والاصلاح فبها ونعمت، وأكرم به من ضيف ومن قادم،
فلربما حصل به خير كثير، فالرجل له أعمال خيرة، ومشهود له بمساهمته في أعمال الخير،
وقد يكون قدومه راغباً في المنطقة، محباً لها ولأهلها،
وهذا الذي يجب أن يقدمه الكرماء لمن يقدم عليهم، (حسن الظن)، (والحفاوة)، حتى يبدو لهم ما يدعو إلى خلافه، عند ذلك يكون لهم موقف مغاير،
والله أعلم،