أحب إلي من عبق العبير ...تماوج في أراجيح الأثير
محيا الأم خاشعة تصلي ... وتضرع عند أقدام السرير
تناجي طفلها الغافي وترنو ... إلى العلياء بالطرف الكسير
متمتمة يجلجلها خشوع ... وإيمان :"إلهي صن صغيري
وصد عوادي الآفات عنه .. وكل أداة شر مستطير
وهبه برد عافية نضيرا ... وعمرا مثل أعمار النسور
و زينه بخلق عبقري ... وعقل بالمعرف مستنير
وما تنفك باسطة يديها ... وطالبة من المولى القدير
صيانة طفلها حتى تراه ... كبيرا طاهرا طهر الصغير
تراعيه وترعاه وتمشي ... على شوك ليمشي في حرير
وتدمي طرفها سهرا مذيبا ... ليحيا وهو ذو طرف قرير
وتترع كأسها صابا نقيعا ... لتترع كأسه صافي النمير
وتلقم خبزة يبست وجفت ... ليلقم هانئا عسل القفير
وترقده على مهد وثير ... وترقد قربه فوق الحصير
الله يحفظك ياأمـــــــــــــــــــــي