يمه من سنين.. ماضرّوا ولا سرّوا
وأنا لي سنين كاشخ فيهم أصحابي
برّيت فيهم.. سنين العمر/ مابرّوا
وكظمت غيظ السنين.. و قسوة عتابي
هبت رياح الليالي -همّ- وأتعرّوا
وقمت أنتخي بالمواجع.. وأفصخ ثيابي
وأرمي بها، ألبسوها "عز” و أتورّوا
وأنا أبأبعد بعيد هناك -لغيابي-
يمه أبسألك.. أصحابي إذا ذرّوا
الملح في جفن عيني.. أعذر أهدابي؟
البارحة كنت ضايق حيل.. ما طرّو!
ولا حسبو/ لي حساب ولا نشدوا.. مابي
قعدت أراجع.. سنيين العمر كم غرّوا
مافيهم اللي ركض لي -يهوّن أتعابي-
يمه إذا في صباح الجرح.. مامرّوا!
متى يمرّون يا يمه على بابي؟
أجل أصحاب.. لا ضرّوا/ولا سرّوا
وأنا لي سنين كاشخ فيهم: أصحابي.“