مهما حاولنا دفن ..
أحــــــــــــــــــــــــــــزاننا
في .. مقبرة الذكريات
لا بدّ يوما لهذه المقبرة أن ..
تنفـــــــــــــــــــــــــــــتح
عند الحاجة لحفر مقــــــــــابر جديدة
لآلام جديدة ..
وجروح حديثة ..
ومع إزعاج دق آلات الحفر
يصحو الراقدون في مقبرة الذكريات ..
فيتلاقى الجديد بالقديم
فتتراقص .. الذكريات ..
قديمها وجديدها
فتعزف .. عرسا
ثياب كل من حضره
ســــــــــــــــــــــــــــوداء اللون
نعم لابد لهذا يوما أن يكون
وسيتجاوزه العبد
كمــــــــــــــــــــــــــا .. تجاوزه سابقا
سيتجاوزه بعد تجرّع غصة الألم
وحرقة الذكرى
كما تجرّع وغصّ واحترق سابقا ..
ومع هذا ..
ستبقـــــــــــــــــــــــــــى تلك المقبرة داخله
قد .. بنت أســــــــــــــــــــــــــــــوارها ..
وأغلقت أبوابها بالمفــــــــــاتيح ..
موصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدة
موحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــش ة
لا ترى منها إلا مجرد أســــــــــــــوار ..
أسوار من حجار عظيمة الحجم
ثقيلة الوزن
تخاف أن تقترب منها
فتسقط على رأسك فترديك قتيلا
تلك المقــــــــــــــــــــــــــــــبرة
ستبقـــــــــــــــى موصـــــــــــــــــــــــــدة
مالم نفكر يوما ..
أن تزورها
باختيارك ..
أو رغما عنك ..
أو تقرر هي فتح أبــــــــــــــوابها ..
دون إذن مــــــــــــــنك ..
.
اصـــــــــــــــــــــبر
.
وصـــــــــــــــــــــابر
.
ورابـــــــــــــــــــــط
.
واحتســـــــــــــــــــــب
.
فإن الهمّ والحزن وحتى الشوكة
تكفّر الخطـــــايا ..
الجــنون عــيون وعــيونك وطــن
والــوطن من غـير عينك وش يكون
لا شــوارع لا أمانــي لا ســـكـن
لاحــياة ولا مــمات ولا طــعــون
انــت بلــحالك زمــن داخــل زمن
كيف عمري ينحسب لو يحسبون
يابوي توقف عند زمانك اجيال واجيال
عزه وطيبه وسياده وهيبه
ابن الاجواد سباق الخيرات بالافعال
اليتامى والمساكين لا جار الزمن تنتخي به
ايده بيدهم لو الزمن طال
وياكسر شوكه الزمن غير كف ايده