الأشَياء المُعَلقة
والمَرفُوعَةِ بِرِفق
تُهدهِدُ الحُزنَ !
وتُكوِمَ داخِل القَلب حَباتِ الأنَين،
لِتشيٓخ المَلامِحُ فجَأة؛
وينتَهي عهدُ الشَباب
والفَرح !!
الحُزنُ يَا صَديقة
دائِرةُ ضَيقة
تخنِقُ الجَسد
وتُهلِك الرُوح
وتُفسِد الهَواء
والنفَس !
الحُزنُ هُنا كَطِفِلٍ عَابِث
لا ينٓفكُ ينقِضُ جُروحَهُ
لِيتألم، ويزدادُ نَزفاً
ولا يُبالي !
ومِن ثَم
يُنهِك الجَسد
ويُبعثِر خُطوطَ الوهَن
ويزَيد الملامِح غِلظَة !
الحُزنُ يَا صَديقة
يقتُل،
ويُنهَي كُل لحظَاتِ الانتِظار
ويصّرعُ في الأجواء
يقظَاتِ المَديَنة !
هُو لا يكتَرِثُ بِنا
ولا يَرفِقُ بِعجّزِنا
هُو يَسلِبُنا الثَرثَرة
ويُعطَينا الصَمتْ المُطَبق
هُو يستَوطِنُنا بِوحشَية
لِيَنفي الرُوح الهَائِمة
إلى المَوت العَميقْ
ولا يُباليْ !
يَا صَديقَة:
عَادةُ الأحَزانِ أن تَأتَي مُثَقلةً
بِفاجِعة مُهلِكة
أو بِفقدٍ طَويل
أو بِلحظَة جُنون !
ورُبما..
بِحيَاة !