حينما تغيب إشراقات الروح وأفياء الإيمان ، ويبتعد الإنسان عن مصدر السعادة الحقيقي ويشعر بالاغتراب عن جوهره ، فإنه يبحث عنها في الأسفل! في ركام الملذات المادية ، والرّفاه الطيني ، والشهوات اللاهبة ، التي تنطفي جذوتها في لحظة انتهائها ، وتدخله في دوامة الإدمان عليها والاعتماد على توفرها ، فيظل المسكين لاهثاً وراء السراب يحسبه ماءاً ، يبحث عن ذاته ، حتى إذا جاءه لم يجدهاشيئاً . وليس له من علاج إلا برحمةٍ من الله ، ونظرة للأعلى ، للسماء! …
إضرامٌ لأشواق الروح وتعالٍ على ركام الجسد والطين ، حينها تجد إنسانيته طريقها الملكي إلى السعادة .
- عبدالله العريفي