ثامر الشمري
الأمير والوزير والرياضي
قبل عدة سنوات، عقد الأمير نايف بن عبدالعزيز مؤتمراً صحفياً كان يجيب من خلاله على أسئلة الإعلاميين عن آخر تطورات جهده الجبّار آنذاك في رسم ملامح الاتفاقية الحدودية بين السعودية وشقيقتها اليمن، وقبل نهاية المؤتمر بقليل وقف أحد الإعلاميين يسأل: هل لنا برؤية منتخب اليمن مستقبلاً يا سموّ الأمير يشارك في بطولة كأس الخليج؟ ولا أخفيكم فقد كنت شغوفاً لسماع ردّه عن سؤالٍ رياضيّ بحت مثل هذا سيما والأمير بهذا الحجم من المسؤوليات الجسيمة والرسمية جداً في كل وقت، فما بالك بوقت ذروة انشغاله بهذه القضية التاريخية؟ بالإضافة إلى أنني قارئ جيد ـ نوعاً ما ـ لسيرته الشخصية منذ أن قال عنه الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ مُعجباً برزانته منذ أن نشأ: هذا شابٌ ليس له صبوة، كما ذكر (فهد المارك) في كتابه الشهير (من شيم الملك عبدالعزيز).
وفعلاً وكما كنت أتمنى وأتوقع أيضاً فلقد انتصر لنا كرياضيين وهو يرد على السؤال بكل اهتمام بل وبكل ثقة بعدد متابعي أحاديثه الكبير جداً من مختلف شرائح المجتمع، لذلك لم يقل: وما شأني بمثل هذا؟ أو يرد: اسألوا المسؤولين عن الرياضة، بل قال بكل تواضع وأريحية: أظن أننا كعشاق ومتابعين لكرة قدم جميعاً نتمنى ذلك.
لقد كان في قمة المسؤولية كعادته وهو يمنح كل شرائح المجتمع اهتمامه وإحساسه بهم فعلياً، وإلا هل لأحدٍ ـ بالله عليكم ـ أن يطالب الأمير وزير الداخلية والمسؤول الأول عن أمن البلد بعد الله تعالى أن يهتم بالرياضة ويحس بالرياضيين؟!
هذا فقط هو أحد دروس نايف بن عبدالعزيز الذي عندما تقرأ سيرته بتركيز لا تجده إلا بقمة المسؤولية دائماً والتي أظنها تعني: أن تعدل حتى بإحساسك المعنوي مع الجميع ناهيك عن الثواب والعقاب.. فهل من مدّكر؟!
تـمـريـرات
* يبدو أن الهلال يعقد عزمه هذه المرة جادّاً لتحقيق البطولة الآسيوية، وإلا كيف يُضحّي بالتعاقد مع مدرب عالمي مثل الفرنسي (تيجانا) بسبب أنه اشترط ألا تُطالبه الإدارة بتحقيق البطولة؟!
* أيّ فريق كرة قدم مُعرّض للظروف الصعبة وللعقبات بل وحتى للكوارث.. أقول هذا متمنياً ألا تتعامل جماهير الهلال مع ما يحدث للهلال من مشاكل متوالية وبشكلٍ دراماتيكي ومتسارع أنه يحدث على وجه انتقال المحياني!
* بعد أن حافظ على شباكه خالية من أيّ هدف طوال بطولة كأس الأمير فيصل.. ألا يستحق الكابتن خالد راضي التكريم يا إدارة النصر ولو بحفلة شاي مثلاً لتوثيق هذا الإنجاز باسمه؟