استفاقة التعاون .. للكاتب / عـبـد الله الـيـوســف
--------------------------------------------------------------------------------
كوريا الهدف
عبدالله اليوسف
كنا نطالب دائما بان يكون لدينا وضوح تام في العمل الرياضي وهو موجود ولكن أحيانا لا نقبله لأننا نحكم على الأمور من منظار الميول وهو ما سبب لنا أزمة عدم ثقة دائمة خصوصا مع حالات النفي التي تغلب دائما على المشهد الاعلامي الرياضي.. حديث الجوهر وايضاحه عن عدم ضم بعض النجوم كان مهما كونه مدربا يجب ان يتحمل مسؤوليته كاملة وهو أعلن ذلك جليا وحمل كلام الجوهر جملة مهمة جدا كنا ننتظر ان يخرج من يقولها بصراحة رغم انها وضع مسلم به عندما قال انه لا يوجد تدخل في الاختيار وأنه المسؤول وتحديد أن المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم ليس لهم دخل في تحديد الأسماء.. هنا أزال الجوهر شيئا من الجدل الذي استمر طويلا لاننا وبصراحة دائما نعتقد ان المسؤول مركزي وهو الذي يقرر والبقية ينفذون وهو ما جعل التعاطي مع الحدث الرياضي يختلف نوعيا حسب اتجاه صاحبه.
من المهم ان نغير آلية تناول الحدث وخصوصا مع المنتخب ولا يجب ان نكون مصفقين ومشجعين لكل شيء حتى مع الخسارة بل لا بد ان يكون النقد موجها نحو الرغبة في التصحيح.. نحن الآن نستعد لمباراة مهمة جدا مع خصم متمرس لن تقف النتائج التاريخية معنا في اللقاء القادم لان كرة القدم جهد ميداني وفكر مزدوج بين اللاعب ومدربه وليست تواريخ وهو ما نتطلع الى ان يلتفت المدرب وادارة المنتخب له حتى لا يتداخل هذا الشعور مع الاستعداد وتكون انعكاساته سلبية، ايضا هذا لا يعني توقف دور الاعلام عن لفت الانتباه والتحفيز على الابداع وربما ان اسطوانة المطالبة بالنجوم ستبقى ولكن لا بد من تأجيلها، الا ما بعد المباراة الهدف في هذه المرحلة لانه ليس من المسلم ان نقتنع جميعا برأي المدرب وان كنا نقف خلفه ونتمنى ان يهزمنا بنظريته من أجل صالح المنتخب الأهم في الموضوع.
* استفاقة التعاون
كادت بداية الدوري ان تحيل التعاون الى غرفة الانعاش والتي تعني خطرا مبكرا هذا الموسم ولكن حالة الافاقة امام الخليج والوصول لنوع من العلاج امام القادسية كانت مهمة ولكن ليست طموحا وهدفا لجماهيره التي لم تعد تتحمل صدمات متوالية ومنافسة مستمرة على المراكز الدافئة قد تكون للمدرب فلسفته وفقا لما يملك ومن يخدم وهذا اعتيادي وقد يجد عذرا بأنه ينتظر من اللاعبين أداء أفضل وهذا ما يجب ان يتنبه له القائمون على الفريق.
هناك حلقة مفقودة يجب تداركها لكي يعود التعاون الى المنافسة على حلم جماهيره خصوصا مع وجود مدرب قادر على استغلال امكانيات النجوم الموجودين بالفريق والذين اظهروا في اللقاءين الأخيرين أداء مقنعا بعد خسارتي البداية.
من المهم ان يلعب التعاونيون على هدف واحد هو الصعود حتى وان شكل ذلك ضغطا نفسيا فإنه محفز مهم لتحقيق الهدف.