يسرقنا الوقت بسرعته فنرى أنفسنا نكبر يوم بعد يوم دون أن ندري و فجأة نصير شيوخا أو يصيب الهرم أرواحنا مما تراه ، يسرقنا العمر فينتابنا الحنين إلي طفولة خضراء لا تعرف للهموم سبيل ، يسرقنا الناس من أنفسنا فنلهى عنها بشكواهم و مشكلاتهم و أحداث حياتهم فلا نبقي لأنفسنا شيئا ، يسرقنا الفشل فنهرب منه بالابتعاد عن رغباتنا والسير قي تيار لا نريده لأننا فقط نخافه ، يسرقنا الخوف فنصير نفسا غير التي نودها وندور في حلقات متشابهة لأننا نرتكن إلي الآمن ونخاف أي شيء و إن كان ظلا ، ونسرق حتى لا يبقى لنا شيء إن لم نتنبه نسرق