*
و...
وصلنا لأرض الأحساء الهادئه الساكنه
بعد أن ودعنا صخب جده... التي تجذبك بأنوارها وروحها النشط
وكان يوم امس من اتعس الأيام لدي
وكله بسبب الخطوط السعوديه الفاشله
التي تلعب بأعصاب المسافرين دون ان تهبأ بأمرأة او طفل او حتى مسن
فلقد ابلغوني بتأخر رحلتي 3 ساعات اضافيه
مما صدمني... الواقع مع الزحمه وتذمر المسافرين
والضوضاء التي تعودت ان اراها في مطار جده
وكنت على وشك الرجوع الى بيت اهلي... حتى تمضي تلك المده ويحين
وقت رحلتي
الا ان الصدف جمعت بيني وبين صديقة الطفوله التي صار لي سنوات لم ارها
ذهبنا الى المقهى الذي ب المطار لنسترجع ذكرياتنا الجميله
ومع الضحكات ... وكثرة الثرثرات
مضى الوقت كما البرق
لتعلن رحلتي... وودعتها
مع الوعد ب اللقاء
هي ذهبت الى رحلتها الى الرياض
وانا الى الشرقيه
واستقليت الطائره
*
وعندما ذهبت ابحث عن مقعدي الا انني اجد رجلاً هو والمدام متربع
مع بناته فيه...
فــ قربت من تلك المدام واخبرتها ان هذا المقعد خاص بي
لترد بتذمر ( لاحقنا حنا روحي دوري غيره)
عندها همشتها لانني لا احب ان اتحدث لنساء بهذه النوعيه
واشرت الى زوجها واخبرته ( لوسمحت هذا مقعدي وابنائي)
رد على رداً اضحكني... وترك تعجب في مخيلتي كيف رجل بهذا الحجم يرد
هكذا؟
قال لي بكل بساطه ( نحن عوايل) دوري مكان غيره ؟!
رديت عليه وقلت ليه شايفنا مو عوايل ؟! هههه
عندها اخبرت المضيف عن الوضع ليجبرهم بمغادرة المقاعد واحتليتها انا بكل بساطه
وهكذا سارت الرحله على مايرام...
حتى وصلنا ونزلنا..
ووجدت حبيبي وزوجي في إنتظاري...
و...
غادرنا...
,