ثلاث فتيات في عمر الزهور
لكن ظروفهن القاسية أذبلت حيويتهن .. وجوهن كالحة .. يعلوها غبار الفقر ( وضحا – الجازي – طفلة )
اسمائهن تحكي عن حجم المعاناة .. يعشن في قرية ريفيه في بيت شعبي قديم متهالك متصدع الجدران .
تكدست فيه أكوام من اللحم ,, 15 عشر نفسا يبعد عن المدرسة 150 كيلو متر
تقل أو تزيد بقليل ..
أفواه جائعة ... وأحلام متحطمة .. وقلوب منكسرة
كان حواري الأول مع أكبرهن سنا .... وضحا
لكني خرجت من مقابلتي معها بخفي حنين
أخترت بعدها أختها الصغيرة كان حدسي في محله ..
تحدثت عن واقع مؤلم
أب وظيفته متواضعة جدا
ومتزوج من امرأتين .. ولدية 15 عشر ابن وابنه
لا تجد ما تأكله هي واخواتها والدهن في أيام كثيرة لا يملك قيمة فسحة لأحدهن
قالت .. نبقى آخر الطالبات ثم ناخذ ما تبقى من فسحتهن .ليس لدينا سوى ثوبين نتبادلهما
ولابد أن تغيب أحدنا حتى ترتدي الأخرى ثوبها .
تأملتها .. ملامحها .. قسمات وجها .. صوتها المبحوح .. كلها مؤشرات على صدقها
قلت في نفسي .. سبحان الله لماذا الفقراء هم أكثر الناس إنجابا للأطفال .
أتراهم يؤمنون بشيء لانعرفه ؟؟
أهم يظنون أن كل طفل سوف يخرج من رحم أمه سيكون رزقه معه؟!
دون أن يسعى والده في طلبه.
ما الفائدة من كثره الأبناء دون رعاية ... ودون تربية ودون اهتمام
ودون توفير الحياة الكريمة لهم .
قطع صوتها المبحوح حبل أفكاري .
استاذه هل أذهب ؟
قلت نعم تفضلي .
عرفت فيما بعد أن والدهن قرر أن يدرسن هنا حتى يحصل على مكأفئة أغتراب لهن
فكان ينطلق بهن كل صباح ويوصلهن للمدرسة ثم يذهب حيث يعمل
حارس مدرسة للبنين قريبة من مدرستنا .
رسالة غزل ريفية ... ثم خطبة
يتبــــــــــــــــــــــــــع
يتبع