اعمل في الشئون من الصحية منذ 15 سنه قضيتها بين مستشفى الولادة والأطفال وبين مستشفى الملك فهد التخصصي , و خلال هذه الفترة لم أرى الشئون الصحية تتدهور إلى الحضيض – إن لم يكن تحته – و لكل عله مسبب وفي تصوري أن أهمها هو المدير العام الحالي.
نعم هو بشوش , مؤدب , متواجد على مدار 24 ساعة , يبدي الاهتمام والإنصات وفي أي وقت حينما يلجأ له أي مواطن وهذه الأمور ظاهريا ( والله اعلم بما يخفى) , ولكنه فعليا لا يسعى لمصلحة المواطن , كون – المواطن – لا يهمه بشاشة ولا تأدب ولا تواجد المدير العام ما لم يرتبط ذلك بعمل فعلي يخدم الصالح العام , فالصالح العام يقتضي ان تسعى لجلب أطباء على مستوى عال من المهارة والخبرة والدراية لا ان تستقدم أطباء من البنغال والذين لم يقنعوا المريض كعماله فما بالك بتطبيب!, ان الصالح العام يتطلب جلب تمريض و فنين على مستوى عال جداً على عكس ما يقوم به سعادته من التجريب بين بعض الدول التي تتميز بالعمالة المنزلية!! , كما ان الصالح العام لا يقتضي بأن توقع للمدير الطبي في أكبر مستشفيات المنطقة ( التخصصي ) على ورقة بإجازات على المزاج (تصل إلى 6 أشهر في السنة ) وحينما يُشرف سعادته يبدأ بمضايقة العرب والسعوديين من الأطباء , كما ان المصلحة العامة لا تقتضي ان توكل لمديرة التمريض بالتخصصي للتعاقد مع تمريض كيفما تهوى لا كما يفيد المصلحة العامة , لقد رأيت بأم عيني في احد الأقسام الرجالية من يلبس الزي الرسمي للتمريض ويحمل بطاقة كتب عليها ( عامل نظافة ) !! ان هذه المهزلة وغيرها لم تكن لولا طيبة وسذاجة أهالي المنطقة والذين غضبوا من البياري والغامدي لأنهم لم ينشروا أرقامهم للتداول بين المواطنين حتى يلجئوا إليهم حينما يرغبوا بإدخال علبة حلوى أو براد قهوة ! , كما ان الصالح العام يقتضي بأن تضع الرجل المناسب في المكان المناسب , ان تخصصي بريده مثلا يعج بمدراء تخرجوا من جامعة الإمام في تخصصات بعيدة كل البعد عن المجال الصحي الإداري فمدير العيادات الخارجية لا يجرؤ على النقاش مع أي طبيب يئن وينوح من مهازل بعض الأطباء في العيادات كونه لا يفقه أي شيء في المجال الصحي , وحينما تغض النضر عنه وتلتفت الى الجانب الآخر تجد مدير خدمات المرضى خريج لنفس الجامعة ولا يملك أي خبره في المجال الصحي و يرأس الان كل ما يختص بخدمه المرضى تخيلوا! وأفيدكم انه لا يستطيع ان يقرأ حرف انجليزي واحد فكيف سيناقش الأطباء حول التقارير او ما شابه.
ان المدير العام الحالي كان يريد ( التكويش ) على تخصصي بريده والمديرية معا ولم يستطع ذلك بسبب ضغوطات الوزارة والتي حتمت عليه التخلي عن هذا المنصب لشخص آخر يرشحه هو وهنا وقعت الكارثة والتي تسببت فيها الوزارة , حينما اختار لإدارة المستشفى طبيب لا اختلاف على طيبته ودماثة خلقة ولكنه لا يملك أي ميزة إدارية سوى ولائه و إخلاصه للمدير العام , واختياره شخصيا لم يكن اعتباطا بل لهدف اتضح وبان الآن , كان على الوزارة ان تختار من ترى بصلاحيته وتعينه حتى ولو كان من خارج المنطقة ولو كان بدون رضا او اختيار المدير العام فنحن في مجال يفترض به ان ينضر لصالح المريض والعمل وليس مجال علاقات ورغبات شخصية , لقد أسس المدير العام هيئة إدارية لا هم ولا ولاء لها الا للمدير العام فقط لا غير وأصبح تخصصي بريده يعج بأصحاب المصالح الشخصية والذي باعوا الكثير من القيم والمبادئ ليجلسوا على الكراسي ويحققوا أهدافهم الشخصية فالمسألة ( شد لي واقطع لك ) والخاسر الأكبر هو المريض والكاسب الأكبر هو المدير العام , واما أصحاب الكراسي فلا كاسب ولا خاسر فما دفعوه يغطي على المكاسب.
في كل الدوائر الحكومية تجد إدارة للعلاقات العامة , تطلع على الأخبار والشكاوي وتنظم الندوات و غيرها وهذا أمر لا اعتراض عليه,لكن المدير العام أسس في تخصصي بريده ما لم يقر نظاما هل سمعتم بلجنة إعلاميه؟!
اجزم بأن احد لم يسمع بها في غير تخصصي بريده,ومن أهداف هذه اللجنة هي تلميع صورة المدير العام وستجدونهم هنا معكم لا هم لهم الا ذلك,وقد يعملون كمخبرين للمدير العام,فما من مواطن يطلب واسطة من المدير العام الا ويبدأ عملهم للبحث والتحري عن الشخص(وش هو من لحية) تخيلوا!
لقد نجح المدير العام في الاستفادة من إدارتين للمديرية العام للشئون الصحية أبان إدارته لتخصصي بريده (البياري والغامدي)فعرف ان مواجهة الناس ستجعله يخسر كل ما جمعه من شعبيه في المنطقة خلال سنوات ففكر في تلميع صورته وتحقيق أهدافه من خلال أشخاص ويبقى اسمه(في النظيف),وما حربة القديمة/ الجديدة على التمريض السعودي الا دليل على ذلك والتي اشتدت الان بسبب شكوى لمديرة التمريض الحالية في إحدى الصحف ولدى احد الجهات الحكومية وبما ان تلك المديرة هي المتكفلة بالحرب فقد كوفئت بمرتب عالي على الرغم من عدم أهليتها للمنصب او تقديمها لأي خدمه لتمريض التخصصي.
قد يكون مطلوبا من بعض المدراء أعطاء رؤساء الأقسام صلاحيات ليبدعوا في العمل وليقوموا بالعمل دون الرجوع لكل صغيره وكبيره للرئيس,ولكن ما يحصل من المدير العام غير منطقي ولا مقبول,فتلك الصلاحيات جعلت من مدير العيادات مثلا يعتبر العيادات أملاك شخصية ويمنع ويسمح كيفما شاء للناس بالاستفادة من العيادات وما منعه لتلك الشخصية المهمة والتي كان يجهلها الا دليل على ذلك وهذا ما استدعى الشخصية الى تأجيج الموقف ورفعه لسلطه عليا وكاد ان يخلع من منصبه لولا تدخل المدير العام وإحضاره لتلك الشخصية المهمة وإرضاؤها مع الوعد بعدم تكرار ذلك , وسؤالي هل سيحترم المدير العام مشاعر من طردوا من العيادات بعنجهية مديرها؟ اشك في ذلك!
لقد كنت في احد المجالس وكان الحوار يدور في مواضيع شتى واتى في ثنايا الحديث الشئون الصحية وما أدراك ما الشئون الصحية وكان في معرض الحديث انتقاد قوي لتخصصي بريده وامتداح أقوى للمدير العام وهنا ازدواجية واختلاف في التقييم,وحينما تسأل عن سبب امتداح المدير العام يأتي موال المباني الجديدة وتداول رقم جواله,وحينما تسأل عن المستوى الطبي والفني للصحة تذهب التهمه لغيره مع ان ذلك يجير نجاحات المباني لغيره!
معلومة اعلمها جيداً بأن المباني الحالية كانت مقرة ابان إدارات سابقه ولم يكن للمدير الحالي أي تحرك حيالها ولم تقم الا بعد الميزانية الرائعة للوزارة.
عن نفسي لن أغامر بنفسي أو بأحد من عائلتي واضع نفسي تحت يد جزاري عيادات وطوارئ التخصصي عدا قله قليله من الأطباء المبدعين والذي أزف وقت رحيلهم,وأتحدى المدير العام ان يعرض نفسه او زوجته علي يد أي جزار في طوارئ او عيادات التخصصي!أتحدى!