الهلال يتسلح بالاستقرار لتهديد انتفاضة النصر
إستاد الملك فهد الدولي يستضيف قمة مباريات الجولة الرابعة
الهلال والنصر في لقاء سابق
الرياض: عبدالله الفراج
يشعل فريقا الهلال والنصر مساء اليوم مباريات الجولة الرابعة لدوري زين للمحترفين، حينما يتواجهان ابتداء من الـ8.05 مساء على أرض ملعب الملك فهد الدولي.
ويدخل الهلال صاحب الأرض المباراة بوضع فني مستقر بقيادة مدربه البلجيكي إيريك جيريتس في مواجهة أولى ومبكرة مع مدرب النصر الأوروجوياني جورج ديسلفا.
وساهم استقرار الهلال في حصده 9 نقاط بعد أن كسب الجولات الثلاث الماضية في الدوري، ما جعله مشاركاً للاتحاد في صدارة ترتيب فرق المسابقة ومتخلفاً عنه بفارق هدفين.
ويطمح الهلال اليوم في إضافة النقطة الـ12 لرصيده لتريحه في مشوار المضي قدماً لكسب مزيد من النقاط بعد فترة التوقف الماضية التي اشتكى منها القائمون على شؤونه.
وتبدو خطوط الهلال الأربعة متفوقة قليلاً عن نظيرتها في النصر، خصوصاً أن السمة الغالبة لها تواجد عناصر دولية محلية وأجنبية, إلا أن هذا التفوق لا يسلم النتيجة مبكراً للفريق، ولا يقود للإمساك بزمام الأمور، فمثل هذه اللقاءات التقليدية تشهد أموراً ليست في الحسبان ولا يمكن التنبؤ بها.
وبخلاف هذه التفوق العنصري, فالهلال سجل حضوره من خلال نشاطه البدني الكبير وسرعة ألعابه ونقله السريع للكرة بشكل سلسل، إلا أن الفريق يظهر في الأجزاء الأخيرة من عمر اللقاء ببعض الإرهاق والتكاسـل الذي قد يكلفه كثيراً في هذه المواجـهة كونها الأقوى قياساً بسابقاتها الثلاث أمام فرق القادسية ونجران والوحدة.
ويعتمد مدرب الهلال على الطريقة الهجومية الصرفة، على الرغم من أن الرسم الفني للفريق قد يوحي بالميل إلى الطرق الدفاعية حيث يعتمد على مهاجم واحد في المقدمة في حالة الدفاع، إلا أنه سرعان ما يتحول سريعاً عندما يمتلك الفريق الكرة, حيث تبرز قوة طرفيه بوجود الكوري بيو يونج في اليمين وعبدالله الزوري في اليسار, خصوصاً أنهما مطمئنان لقوة العمق الدفاعي بوجود ماجد المرشدي وأسامة هوساوي، وكذلك وجود لاعب الوسط الروماني ميريل رادوي وعبداللطيف الغنام, إضافة إلى وجود التعزيزات الهجومية من قبل الثنائي كريستيان ويلهامسون وتياجو نيفيز(عند مشاركته) إلى جوار ياسر القحطاني, أو محمد الشلهوب وعيسى المحياني حال غيابه.
وتظل حراسة الفريق مطمئنة بوجود قائد الفريق محمد الدعيع.
أما النصر فبدأ يمضي بتثاقل بعد الخسارة الأليمة التي تعرض لها أمام الشباب في الجولة الماضية (صفر/2)، والتي دفعته للمركز الـ10 بنقطة يتيمة كسبها أمام الاتفاق في أولى مواجهاته, قبل أن يتأجل لقاؤه بالحزم من الجولة الثانية.
وفوز النصر اليوم يعني كثيراً بالنسبة له، حيث سيتبدل أحواله، فيما الخسارة ستقلب الأوضاع وربما تزيدها سوءاً, ولذا فالجهاز الفني والإداري جمع قواه لإصلاح الاعتلال، وأجرى المدرب خطوات إصلاحية سريعة سيما في المنطقة الخلفية للفريق التي تكشفت أوراقها في اللقاء الماضي، فأعاد أحمد البحـري لقلب الدفـاع جـوار البرازيلي إيدير, كما حرص على سرعة شفاء المدافع الأيسر حسين عبدالغني للاستعانة به لتشكيل قوة دفاعية طرفية إلى جوار عبده برناوي في الجهة المقابلة.
ويسير خط وسط النصر بصورة مقبولة بوجود يوسف الموينع والأرجنتيني فيجارو والكوري لي تشون سو, وربما يكون المصري حسام غالي على مقاعد البدلاء بعد أن يعيد إبراهيم غالب إلى خارطة الفريق لتعزيز الجوانب الدفاعية في منطقة المناورة إلى جانب محاولة الاعتماد على محمد السهلاوي في الهجوم, وسط أنباء متواترة حول مشاركة سعد الحارثي منذ بداية اللقاء.
وينتظر محبو النصر من فريقه إشراقة كروية أوضح من أي لقاء سابق, ومن المتوقع أن يمارس الفريق أسلوب الضغط على حامل الكرة واستثمار الاندفاعات الهلالية في أطرافه الدفاعية, إضافة إلى استغلال منطقة العمق التي يتركها أصحابها في الهلال حال الاندفاع للأمام، ولذا فإن مهام الأرجنتيني فيجارو كبيرة في تقديم الكرات لزملائه بشكل جيد ومحاولة كسب الأخطاء لمصلحة فريقه قرب المناطق الخطرة على الفريق الهلالي, مع وجود تنبيهات كبيرة في إحكام الرقابة الدفاعية على الأطراف الهلالية ومنعها من الوصول لمرمى (البارز) خالد راضي عن طريق الكرات العرضية التي يبدع لاعبو الهلال في صنعها كثيراً.
لاعبا الهلال والنصر الكوريين يتجاوران في السكن ويتصارعان في الميدان
أصدقاء الأمس يتنافسان اليوم على الظفر بالنقاط الثلاث
الرياض: عبدالله الفراج
ربما يكون الحدث اللافت المواجهة الكروية الكبرى مساء اليوم بين فريقي الهلال والنصر الكرويين, المواجهة الكورية الأولى من نوعها على مستوى الأندية السعودية التي ستجمع محترف الهلال الكوري بيو يونغ بمواطنه محترف النصر لي تشون سو, فمع اختلاف مركزي اللاعبين كون الأول مدافعاً والثاني لاعب وسط إلا أن مواجهة أحدهما للآخر واردة بنسبة كبيرة خاصة أنهما من العناصر الأساسية التي يعتمد عليها مدربا الفريقين في المواجهات الكروية.
فبيو يونغ (الهلال) ولي تشون سو (النصر) سيدخلان منافسة شرسة للغاية, وسيلغيان خلال الـ90 الدقيقة مشاهدهما العاطفية في بلد الغربة, وسيؤجلان مواقفهما الوجدانية إلى ما بعد نهاية اللقاء, ليقتسما معا وجبة العشاء التي لن تخل من الكمتشيو البيبينباب والراميون والكالبي, التي يحرصان على تناولها باستمرار معاً, كون منزل أحدهما لا تفصله عن الآخر سوى بضعة مترات, وهو الذي قرب زمن اندماجهما في مجتمع مختلف من حيث الثقافة والحياة المعيشية التي ألفاها في بلدهما أو تجاربهما الاحترافية الخارجية, والتي بدأها محترف الهلال بيو يونغ الذي يكبر لاعب النصر سناً إذ احتل المرتبة الخامسة عشرة في فترة وجيزة بين لاعبي بلاده من حيث المستوى, بعد أن بدأ اللعب مع فريق شباب جامعة كونكك حتى عام 1999, من ثم لعب رسمياً مع نادي أنيان إل جي شيتيز الكوري في نفس العام وحتى عام 2002 لينتقل إلى نادي إيندهوفن الهولندي الذي مثله حتى عام 2006، لينتقل بعده إلى نادي توتنهام الإنجليزي لمدة موسم، ليغادره لنادي بوروسيا دورتموند الألماني 2007 ومنه لنادي الهلال في 2009.
وحضر بيو يونغ دولياً مع منتخب بلاده كوريا الجنوبية عام 2000 في بطولة كأس أمم آسيا بلبنان والتي تعرف فيها عن قرب على لاعبي المنتخب السعودي الذين أخرجوا منتخب بلاده من تلك البطولة بوجود الجابر ورفاقه.
كما شارك في كأس الأمم الآسيوية 2004 و شارك مع منتخب بلاده في كأس القارات في كوريا واليابان 2001، كما شارك في نهائيات كأس العالم 2002 و 2006.
أما لاعب فريق النصر لي تشون سو المولود عام 1981 الذي يمتاز بصبغة شعر رأسه الشقراء فقد اختير كأفضل لاعب شاب في القارة الآسيوية عام 2002، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي أولسان تايجرز موسم 2002/2003، و في موسم 2003/2004 انتقل إلى نادي ريال سوسييداد الإسباني، وفي موسم 2004/2005 انتقل إلى نادي نومانثيا الإسباني، وفي عام 2005 انتقل لنادي أولسان تايجرز.
و شارك لي مع منتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم في كأس العالم لكرة القدم 2002 و كأس العالم لكرة القدم 2006.
[/QUOTE]