تكملة القصة السابقة ( الجزء الرابع )
وفي أحدى الأيام أي بعد ( ثلاث سنوات ) من فراقهم .أتصل بها لكي يسال عن أخبارها ولكي يطمئن عليها .. هو أتصل عليها من رقم غريب .. وردت على الاتصال وقال لها : الوووو
هي طبعا بدأت تبكي بكاء شديد ,,,, وقالها ليش تبكين ..!
قالت : لأني افتقدتك . و ( لأن دموعي لا تتوقف ) ..!
وبعد ذلك أبتدو يحكوا مع بعضهم ... وقالت له : تتذكر لما قلت لك قبل فترة أني طلبت الطلاق من زوجي لما قلت لك أنه كان يضربني دائما ويهينني ..
قالت له : أني للأسف وبناء على كلام أهلي فأنا رجعت له بعدما ضغطوا علي أهلي بأن أرجع له . علشان مايبون أهلي أكون بنظر الناس بأني مطلقة . وأهلي يخافون علي من نظرة الناس من كلمة ( مطلقة ) ..
وقالها : طيب بشريني جاك مولود ..!
قالت له : أيه جاني مولوده .. وسميتها ( سهيلة ) واللحين عمرها ( سنه وشهر )
وقالها : طيب بشريني عن زوجك وش صار عليه هل هو إلى اللحين يضربك أو لا ..!
قالت له : بالعكس اللحين زوجي أبتدأ يضربني أكثر وأكثر , وبدا يطلع من الصبح بدري وما يجي إلا الساعة الثانية ليلا ..!
قال لها : طيب بما أنه كان يضربك في البداية وكانت بينكم مشاكل وبما أنك رجعتي له بناء على ضغط أهلك لك .. طيب ليش تجيبين ( مولود ) ..!
قالت له : أيه أنا حبيت أجيب مولود لعل وعسى يبدأ يحبني ولعل وعسى يبدأ يتوب من ضربي .. لكن للأسف واجهت المصير المميت ...
قال لها : طيب وزوجك اللحين وينه ..!
قالت : اللحين برا البيت وما يجي إلا متأخر وإذا جاء ما يشوفني ولا أشوفه . ويصير ينام بغرفة وأنا بغرفة .. وحتى طفلتنا ( سهيله ) ما يشوفها ولا يلعب معها إلا قليل .. وأحيانا أذا جاء بالليل يكون يجي وهو بحالة غير طبيعية . ودائما أحاول أتحاشاه أذا شفته بهذه الحالة ..!
قال لها : طيب حاولي أني تعملي له مفاجآت حلوه وحاولي أنك تغيري من شكلك ومن أسلوبك معه ..
قالت : أنا سويت كل ذولي وتعبت ولا شفت منه تغيير .. وقالت أن مالي في الدنيا هذي إلا طفلتي الحلوة .. ولو ماعندي الطفلة كان طلبت منه الطلاق .. لكن الآن صعبة أطلب منه الطلاق أخاف تكون الضحية هي طفلتنا المسكينة ..!
وقالت : بأن زوجي حتى مصروف البيت لايشتريه . وحتى ملابس طفلتنا لا يشتري لها ملابس أبدا .. وبدأت ألبسها ملابس قديمة وتقول بدأت اشتري لها ملابس مستعملة وألبسها . وتقول كان ودي أشتري لها ملابس جديده وكان ودي أشتري لها ألعاب . وقالت أنه أحيانا أكون بأحد المناسبات ثم أرى الأطفال متلبسين أحلى الملابس , ويلعبوا ,, إلا طفلتي تكون لابسه ملابس مستعملة ,. لكن اللي خلاني ما أطلب من أمي فلوس هو لأني بدأت أستحي من أمي لأني في البداية كنت أخذ من أمي أذا بغيت أشتري أغراض لبنتي أو للبيت .. لكن مع مرور الوقت بديت ما أخذ منها . لأني استحيت منها ..!
ثم قال لها فراس : طيب وش صار على دراستك ..!
قالت له : أنه بقي لي ثلاث مواد وأتخرج والآن لي سنه ما درستهم .. لأني معتذره الترمين اللي راحوا عن الدراسة بحكم أني جبت المولودة ( لسبب ظروف حمل المولوده ) ولسبب أني الآن ما أقدر أدرس لأني متفرغه لتربية بنتي ..!
وقال لها : طيب وش أخبار أختك الكبيرة ( مريم ) وأختك الصغيرة ( ساره ) ..!
قالت : بأن مريم تزوجت والآن عندها مولود وسمته ( أحمد ) , وبالنسبة لأختي ساره , إلى الآن ما تخرجت لأنها تدرس في الجامعة ..
قال لها : طيب وش أخبار أبوك ( المحاسب القانوني ) ...!
قالت له : أن أبوي أنتقل إلى رحمة الله قبل ( سنه ونص ) ..
( بعد ما سمع ( فراس ) هذا الخبر . أنصدم وبدأت عيونه تذرف . وبدأ يبكي أثناء المكالمة . لكنه أخفى صوت بكاءه حتى لا تسمعه ( مرام ) ..)
وقال لها : الله يرحمه رحمة واسعة .. وقال لها : طيب وأخبار أمك ...!
قالت له : أمي الحمد لله بصحة وعافية .. وقريبا سوف تتقاعد من عملها ...!
وقال لها : طيب أيش الخطوات اللي راح تتخذيها ...!
قالت له : أنا خلاص يكفيني في حياتي بس ( طفلتي ) هي أغلى ما أملك بحياتي .. وقالت له : لما كنت صغيره كنت أتمنى أكون دكتوره , ولما كبرت ودخلت للمدرسة ودرست , ولما كبرت دخلت للجامعة , ودخلت لقسم الطب , لكن للأسف توقفت من دراستي لما بقى علي ثلاث مواد , وقالت له : أني كنت قبل الزواج أذا رحت لزواج أحد قريباتي أو زواج أحد صديقاتي . كنت أتمنى أني أتزوج مثلهن , وكنت أتمنى أنه يجي أحد يتزوجني ونعيش تحت سقف واحد , وكنت أتمنى أنه يجي أحد يتزوجني علشان نستقر ونجيب أطفال ونفرح بأطفالنا , وتقول كنت أتمنى أنه يجي أحد يتزوجني علشان يوقف معي في دراستي ويشجعني على دراستي لكي أنجح في جميع موادي , وتقول كنت أتمنى أنه يجي أحد يتزوجني . علشان ألبس الفستان الأبيض لكي أكون أميرة هذا الكون ومن أجل أني أحس أني أميرة زوجي . ومن أجل أحس أني كأني طايرة في السماء . وكنت أتمنى قبل زواجي . أني أكون بمكان خالي مثل الصحراء . أكون كأني ضايعة في الصحراء .. ثم يجي لمي فارس شجاع ومعه فرسه ثم يجي يخطفني وينقذني من الصحراء القاحلة المملوئة بالوحوش والذئاب , وكنت أتمنى أنه يجي أحد يتزوجني . علشان أسمع كلمة ( حبيبتي ) من زوجي .. لأني أنا أنسانه بحب هذه الكلمة , وكنت أتمنى قبل أنه يجي أحد يتزوجني . علشان يحميني من الدنيا بعد الله . ومن أجل يخاف علي ويحافظ ويغار علي ... لكن لكن لكن لكن للأسف تحطمت أحلامي اللي كنت أتمناها ..
تقول له : أنا تزوجت لما كان عمري ( 22 ) سنه والآن عمري دخل الـ ( 25 ) عام . والآن من شدة همي وضيقي ومن شدة الحزن اللي أنا فيه .. أصبح كأن عمري تجاوز ( الستون عاما ) . أصبح الكل أذا شافني يتوقع أني عمري كبير . بسبب كثرة همومي وحزني ..!
فراس منصت لها وعيناه تذرف من كلامها وقال لها : ليه ماتحاولي تستغلي وقتك حتى تبتعدي عن همومك وحزنك أو تزوري أهلك ...
قالت له : لا لا لا أبدا ما أبي أزور أهلي .. لأني أذا زرتهم سوف يزداد حزنهم بسبب حالي اللي أنا فيه .. وتقول له : كنت أول أزورهم . لما عرفت أنهم بحزن بسبب الحال اللي أنا فيه . تقول بعد ذلك بدأت لا أزورهم إلا قليل جدا .. لأني لا أريد أن أرى ( والدتي ) حزينه بحالي اللي أنا فيه ...!
تقول بأن أمي غير قادرة على احتواء هذه المشكلة اللي أنا فيها ... لأن أبوي متوفي قبل ( سنه ونص ) .. وتقول له : كم أنا الآن بحاجة إلى أبوي لكي يحل مشكلتي اللي أنا فيها مع زوجي .. وتقول : بأني افتقدت أبي كثيرا كثيرا
وتقول له : كم أتمنى أن أكون مع أبوي في القبر . حتى أنسى هذه الدنيا ومشاكلها ..!
ثم قال لها ( فراس ) : عليك بالدعاء لكي الله يفرج همك ...!
قالت له : الحمد لله بدأت أدعي الله دعاء كثير . وأدعي أخر الليل ... وقالت له : أن أملي في الله عزوجل . هو أمل كبير .. وواثقة بأن الله عزوجل سوف يفرج همي وغمي . لأن الله عزوجل قال ( وقل أدعوني أستجب لكم ) .. ثم قالت له : بأن الله عزوجل يحب الإنسان أذا أكثر من الإلحاح في الدعاء له . لأنه كلما الإنسان أكثر من الدعاء إلى الله , كلما زاد التقرب إلى الله عزوجل أكثر فأكثر ..!
ثم سكتت بعد ذلك .. وسكتوا جميعا أثناء المكالمة ... بعد ذلك سمعت ( مرام ) سمعت ( فراس ) يبكي . ثم قالت له : لا تبكي يا فراس لأن كل شئ مكتوب لي .. والله عزوجل لا يترك الإنسان أذا أكثر الدعاء أليه ..!
ثم قالت له : يا فراس . أنت شو أخبار بناتك ( مرام و مياده ) وكيف أخبار زوجتك ...!
قال لها : الحمد لله بناتي بخير وصحة وعافية .. وبالنسبة لزوجتي . ربي يطول بعمرها , لها شهرين تعاني من ( سرطان الثدي ) ,, وبعد عدة أيام سوف أسافر بها إلى ( المانيا ) لكي أعالجها بأحد المستشفيات هناك ..!
ثم تقول له مرام : هل أخذت موافقة بمعالجتها بأحد المسشفيات هناك .. !
قال لها : نعم أخذت الموافقة وسوف يكون علاجها على نفقة ( والدي ) لأنه رجل أعمال وقادر على تحمل تكاليف نفقة العلاج والسكن .. لأن علاجها هناك سوف يستغرق حوالي شهر أو أكثر , ما بين علاج وفترة نقاهه .. وقال لها : أما بالنسبة لدوامي فأنا قدمت أجازة لمدة شهر ونص . لكن في البداية تم رفض هذه الأجازة الطويلة .. لكن بعدما علم مديري بظروفي . تم قبول أجازتي ..!
ثم تقول ( مرام ) بينها وبين نفسها .. كم تمنيت أن أكون قد تخرجت من كلية الطب , لكي أعالج زوجتك ,, ( طبعا تقول هذا الشئ بينها وبين نفسها ) ..!
ثم فراس يكمل كلامه ويقول لها : أتمنى منك يا ( مرام ) أن تدعي لزوجتي بالشفاء العاجل ..!
قالت له : سوف أدعي لها ليل نهار ..!
بعد ذلك .. تم الانتهاء من المكالمة بينهما .. انتهت المكالمة ودموعهما تتساقط .. !
ثم بعد ذلك مرت الأيام وسافر ( فراس ) بزوجته إلى المانيا . وعالجها بأحد المستشفيات هناك .. لكن حالتها لم تتحسن .ورجعوا للسعودية . وحال زوجته تزداد سوء يوما بعد يوم ...!
ومرت الأيام و الشهور و السنين وبعد مرور ( خمس سنوات ) من أخر مكالمة تمت بين ( فراس ) و ( مرام ) .. بعد مرور ( خمس سنوات ) أصبحت فيه أحداث حصلت لهم . وهي ::
غدا بأذن الله .. سوف أكمل القصة وسأذكر عن الأحداث التي حصلت لهم خلال السنين الماضية .. علما بأن غدا أخر جزء للقصة ...!
نهاية القصة غدا بأذن الله ...!