أشكرك أختي أميرة قلبي
بصراحة سؤالك بالصميم
طبعاً أنتي وجهتي السؤال لفئة من بني جنسي وانا بوقف معهم وأدافع عنهم من باب حق الجنس علينا
طبعاً تعرفين اختي أميرة قلبي كثرة الفتن في هذا الزمان والعياذ بالله منها .. والواحد صار يخاف على أهله ونفسة من الزيغ والفساد .. وما يقابل هذة الفتن من قلة في "العلماء" و"طلبة العلم"
. كما أن اللغة العربية "القحة"
التي ألفت بها الكتب الدينية أصبحت عائق آخر أمام العامه ,, يصعب عليهم فهمها .
ولاننسى انقطاع الكهرباء المتكرر و المفاجيء
,, والذي دائماً مايحول بين السائل عبر الهاتف والشيخ المجيب على التلفاز . ولو ان فتاة كان لها من الحظ ما يحطم أكوام الحصى ووجدت رقماً لأحد المشائخ لكي تستفتية في امرٍ أيقض مضجعها
,, لسبقتها لهُ عدة معوقات .. أبسطها أنتهاء رصيد البطاقة (سواء)
. ناهيك عن كون خط الشيخ مشغول باستمرار
. أو أن الشيخ لا يقوم بالرد على الهاتف نتيجة لأنشغالة في محادثة ساخنة في الشات
. وأن المحتي لي بسؤال وقلتي المواقع الأسلامية مابالها ( موقع الأسلام اليوم وموقع الشيخ المنجد , وموقع الشيخ سفر الحوالي وغيرها من المواقع التي يشرف عليها نخبة من المشائخ والعلماء ) لماذا لاتتخذ مصدر معلومة للأخت السائلة ؟ أقول لك: قد يغشى بعض هذة المواقع أختراق
فتبدل أجابة على تساؤل ما من (محرم) إلى (جائز) ,, كمثلاً شرب الخمر
فتقع الفتاة في المحظور ودن أن تعلم .
لذا ولكل هذة الأسباب السالف ذكرها أحتسب هؤلاء الشباب
ممن نحسبهم والله حسيبهم في التكفل بالأجابة على تسائل الأخوات السائلات (الأخوة الذكور
يستطيعون التوجة لأقرب هاتف عملة والأتصال على أقرب فضيلة شيخ) حيث أن الأخوات لا يستطعن الخروج من المنزل إلا لظرورة ملحة.
وفي هؤلاء الشباب ميزة ,, غلبو بها المشائخ والعلماء ,, وهي أن أوقات تواجدهم غالباً ماتكون في الخلوات ,, لا سيمى الثلث الأخير من الليل
,, ليتسنى لهم جمع الأجرين (الأجابة على أسئلة الأخوات المستفتيات) و(قيام الليل) .
يحدثني أحدهم و يقول أنني خصصت بين كل تسليمتين 5 أسئلة وبالتالي يكون المجموع بعد انقضاء الصلاة 25 سؤلاً في أمور العقيدة وأصول الدين ,, وعند أنقضائي من الصلاة أقوم بوعض الأخوات و تذكيرهن بالله وبرحمتة وعذابة حتى بزوغ الشمس .
والجدير بالذكر أن كل واحد من هاؤلاء له تخصصه الذي يتقنه ,, فمنهم من يتقن المتون وشرحها ومنهم منهو بارعً في الصحاح وحفظها ,, ومنهم من أبهر المشائخ بحفظ التفاسير ,, ومنهم نال الصعاب كعلم المواريث ,, والبعض منهم كسر القاعدة ,, حيث أتقن علوم أخرى جنباً إلى جنب مع العلم الشرعي كاعلوم الطب والهندسة والرياضيات ,, والبعض منهم سلهم بعيداً بأحساسة المرهف مما جعل منه مستشاراً اسرياً بارعاً .. وغير ذلك من التخصصات والعلوم "المفيدة" .
وهنا كأني بأحدى الأخوات تقول (كل هذة التساؤلات يمكن الأجابه عنها عن طريق "الرسائل الخاصة" في المنتدى)
اقول لك اخيتي نعم صحيح بالأمكان ذلك ,, ولكن البعض من مشائخنا الأفاضل قد يستطرد بالأجابة على سؤلاً قد أفحم العلماء
فلا تكفي سطور الرسالة الخاصة والتي تبلغ قرابة الـ 40 سطر لاجابة الشيخ (خوينا) لذا يفضل فضيلتة الأيميل ,, والبعض من المشائخ قد يكون متيم بجمال وروعة "السؤال" فيزين الرسالة بعبارات يشكر فيها الأخت السائله ويبين منزلتها بالنسبة لدية ,, حيث أنها "كبرت في عينة"
بعد هذا السؤال الفقهي "الغص" ,, ثم يزيد في المدح والثناء ويختمها بعبارة مُحبك
(في الله طبعاً مايبي لها معلم) فتقوم الأدارة "الهمجية"
بـ ( نقفة خارج أسوار المنتدى ) 
لذا الرسائل الخاصة كما شاهدتي ليست محجوبة عن أنظار الأدارة ,, والمشكلة "العويصة" أن الأجابة في بعض الأحيان تستوجب النزول للمستوى الثقافي للسائلة فيضطر لدعم أجابتة بصورة للتوضيح
او مقطع من فلم سينمائي قريب من مخيلة الفتاة أو بـ أبيات من قصائد عمر بن أبي ربيعة الملقب بـ شاعر الـ غ - ز - ل لكي تعيش الفتاة جو الأجابة وتعم الفائدة على المسلمين . الله أكبر لله درهم
وفي الختام أتمنى أن أكون قد ابليت بلائاً حسناً في ذب التهم والمظان السيئة عن بني جنسي
كما لا أنسى أن اشكر الأخت أميرة قلبي على هذا السؤال .
دمتن بحفظ الرحمن