الحلــــــــــــــقه الثــــانيه عشر
اعتذر على مشاركتي المتأخرة في الموضوع .. لكن عسى أنَّ تسجيلي المتأخر في المنتدى يبلغ عذري
بين صدرها الحنون وعكازه يتلخص عالمي
صدر أمي حيث منبع البذل .. لبن بطعم الجنة
لازلت اذكر ذلك الملجأ بين ذقنها وصدرها ..
هناك ... بضع ريالات يقمن صلبي ..
أمي – لمن لا يعرفها – أحد مترادفات كلمة ( بذل )
..
أما عكازه .. فحكاية أخرى
عكاز أبي عصاي التي أتوكأ عليها وأهش بها على حزني ولي فيها حياة أخرى ..
جلست أتأمل ذلك العكاز ولم أصدق أنَّ صاحبه رحل ..
حينها؛ جاء لمخيلتي مشهد مؤذن جامع الونيان في بريدة ينادي: الصلاة على الرجل !
معذور! هو لا يعرف من صفات أبي شيء إلا أنه رجل !
بس رجل !
كنت أريد أن أعترض!
اشجب .. انتحب .. استنكر!
أبي ليس رجل فقط ... هذا ظلم
أبي كان عالم ..
أبي - بكل غرور - كان شيء لا يشبهه احد ..
- بكل تعالي - كان أبي شيء يُنطق ولا يكتب !
حرام أن يُكتب ذلك العجوز ..
فالكلمات لا تطيق كتابته .. والحروف تتعب .. تتعب .. تتعب .. تتعب !
ضممت عصاه ..
كل شيء ينحني لذكرياتك يا أبو سليمان
كل شيء – رغمًا عنه – ينحني لذكرياتك يا أبو سليمان
الكلمات .. الحروف .. الأخلاق .. سلوك أخوتي .. أنا .. عكازك .. نخلة زرعتها ذات حياة .. مسبحتك !
اللهم ارحمهما كما ربياني صغيرًا
لا أعلم هل أقول سامحك الله قطوف أم أقول شكرًا .. ابكيتينا .. لكنك بكل تأكيد تستحقين الدعاء والشكر