أَيَّتُهَا الْسَّاكِنَة.. حَيْث تَكُوْن الْحَيَاة.. 
أَيَّتُهَا الْجَمِيْلَة الْمُنْسَكِبَة عِطْرَا فِوَّاحَا، تَنْسَاب رَائِحَتُه فَتَغْمُر الْكَوْن عِشْقَا وَهُيَامِا.. 
تَتَمَايَل مَع خُطُوَاتِهَا .. قُلُوْب لَاهِثَة تَبْحَث عَن مَرْفَأ تَقْف عَلَيْه.. لِتَمُحو مَع بَسَمَاتِهِا الْحَالِمَة.. كُل إِنْحِنَاءَات مُزْرِيَة مَضَت.. 
تَتُوْه فِي الْوُجُوْه.. تَتَفَحَّص بِعُيُوْنِهِا الْأَجْسَاد الْغَضَّة الْطَّرِيَّة.. وَاقِفَة بِشُمُوخ الْجَمَال. 
مُطَرَّزَة بِأَكَالِيْل الْوَرْد وَالْرَيْحَان.. تَقْبِض بِعَبِيْر رَائِحَتِهَا.. عَلَى فِتْنَة مِن الْحُسْن الْبَاهِر.. 
تَحْلِق فِي أَنْحَاء مُتَرَامِيَة.. خُصُلَات شَعْرَهَا الْأَسْوَد.. الْنَّاعِم، طُوِّلُه الْمُمْتَد حَيْث أَسْفَل جِيْدِهَا الْمُكْتَنِز سِحْرا وَفِتْنَة.. يَشِي بِعِشْق لِعَوَالِم بَاسِقَة فِي دُنْيَا الْهَوَى 
تَقْبِض عَلَيْه يَمْنَة وَيَسْرَة.. بِأَنَامِل مِن حَرِيْر.. كُل مِنْهُمَا يُحْسَد الْآَخِر..
ان الْنِّسَاء رَيَاحِيِن خُلِقْن لَنَا...... وَكُلُّنا يَشْتَهِي شَم الْرَيَاحِيْن