20/ 7/ 1428هـ
لم يكن يوما عاديا أنه موعد زفاف طالبتي الجميلة عبير
كانت قد ارسلت لي كارت دعوة ..اعتذرت في حينها عن الحضور
لم أكن أشك في نجاح عبير في حياتها الجديدة .. فلها صفات فاقت صفات النساء
عقل راجح واهتمام .. وحسن تصرف وتكيف مع المواقف مهما بلغت ..
في صباح هذا اليوم تلقيت منها رسالة نصية .. كانت كلماتها عذبة بعذوبة أنفاسها
رقيقة برقة مشاعرها
ختمتها بطلب الدعاء لها ...
بعد المغرب وصلتني منها رسالة جميلة
استغربت كيف ترسل في هذا الوقت أليس هذا يوم زفافها ؟؟
أليست فرحتها التي تنتظرها كل فتاة .
آه يا صغيرتي لابد أن في الأمر شيء
لم أرد على رسالتها خشيت أن يراها زوجها ويفهمها بطريقة أخرى فشباب هذا اليوم
يشك حتى فيما يرتديه إلا ما رحم الله .
انتظرت حتى اليوم التالي وأرسلت لها رسالة , سألتها عن الحال
فأجابت بإجابة لم ترضيني
مرت الأيام .. وارسلت لي رسالة بأنها متعبة وتريد الطلاق
لم أوفقها الرأي ولعلي خفت عليها من ألسنة الناس
درات الأيام وزادت حالتها النفسية سوءا في ظل رفض أهلها للانفصال
رغم أن زوجها كان يعاملها بصورة جيدة
حتى كان اليوم الذي ارسلت لي رسالة
( اعذريني استاذتي فقد قررت وضع حد لحياتي .. سوف انتحر .)
هالني ما سمعت وكلمتها .. فلم ترد
أرسلتها رسالة استحلفها بالله أن لا تؤذي نفسها .. فلم ترد
يتبع