حكاااااااااااااااااااية قلب
بقلم عبدالله ابو اللبن
حكاية قلب
ذات مساء..بعد ان القى الليل حلته السوداء على صفحة السماء.وفرض السكون حظر التجول على ارجاء الكون..كان هنالك قلب صغير..
محبوس في سجن مظلم منذ أعوام واعوام..حتى الف الحزن والوحدة والالم ..واعتاد ان يعزف ايقاعا واحدا برتابة مملة كادت أن تخنقه ..لدرجة انه لم يعد يعلم ان كان موجودا ..حيا..أم شارف على الوفاة..
في ذلك المساء..
ضاق هذا القلب ذرعامن الأسر ..
وتوعد للقيد بالكسر..
بدأ يخفق بشدة..وقوة..وأصبح لنبضاته صوت مسموع..فرقصت على ايقاعها الدموع..على وجه يذوب شوقا للخشوع..
صرخ القلب بقوة..صرخة واحدة دوت في اعماق الكون..رددها الصدى ..في أرجاء المدى....ورغم قوتها وشدتها ..لا أصدقاء ولا عدا ..قد لبوا الندا..
لم ولن يجيب منهم احدا ..ففي الحقيقة صرخة الاستغاثة لم توجه لهم ابدا
مسكين ٌ ذلك القلب الحزين..هدر السنين.. بحثا عن مغيث بين البشر..تعلق بالقاصي والداني..سأل كل الركبان والعابرين ..تطلع بأعين مفتوحة ورجاء خائب بمن لاحول له ولاقوة ان يساعده..
أن يحرره .. لعله يذوق طعم السعادة..وينعم بالهنا والرضا..فاذا بقيوده تزداد يوما بعد يوم..وآلامه تنوح به وتسير به الى الهاوية..ورغم انه يعلم أين وكيف الخلاص وممن يطلب العون والاغاثة..الا انه قد بلغ من الضعف والوهن..
مالم يقوى به على الصراخ
ولكن ..
ولكن..؟؟!!
يازمان الضعف ارحل.ارحل...فقد آن لك الرحيل..
وياقلبي انهض انهض ..وقل كفى للحزن والعويل..
اصرخ بقوة واطلب العون من رب جليل..
حطم القيد حطم..لاترضى للحرية بديل..
طر ياقلبي وحلق في فضاء الايمان الجميل..
وابن عشك قرب الحبيب قرب الخليل..
اسجد بين يديه..وابقى ..مكسورا له ذليل..
واجلس على عتاب بابه لاتحيد ولاتميل..
فهناك الأنس والسعادة..هناك الراحة ليس لها مثيل