أنا ياسيدي قد حملتني
الريح ،
ولم أسأل
إلى أين مقر غربتي
سيكون ،
فغربة أنا كلي ،
أنا أضحك ، أنا أبكي
ولم أسألها أيا نفسي
ما المضحك وما المبكي !!
وددت لو أنني أفهم.
ولا أفهم..!!
قبلت الكون كما هو كان
أو سيكون..!!
ولن أعجب مما يحدث
أو لا يحدث ,
حزني معتق أزلي
عميق كأنة الموجة
وكزهد خريف ،
فضائي رحب فيه أهيم ،
ولا تعنيني أي شؤون ،
بلا مينا أو مرسى ،
أعيش بكلمة من نور
حروفها نفحات ،
وروح هي فيّ تقيم ،
هي ارتحلت أو بقيت ،
وقد أبقت أو أخذت ،
روائحها فواحة ،
ولا أسأل لم أخذت أو أبقت..!!
لم أسأل ؟!
ولن أسأل ؛
ولا تعنيني أي شؤون..!!