ويلوموني فيك يا تعاون

سألني أحدهم: لماذا تتعاطف مع التعاون؟ فأجبته الجمعة المقبلة أخبرك!
وهكذا جاء الرد قاسيا من نجوم سكري القصيم على صاحب السؤال الذي يظن أن التعاون فريق «عابر» لن يلبث إلا موسما واحدا وسيعود أدراجه إلى دوري الأولى.. يقول ذلك من لا يعرف حقيقة التعاون وأنا أزعم أني بـ «التعاون» خبير وعلاقتي به كمتابع امتدت لأكثر من عقدين زمنيين لم أتابع فيها لقاء منقولا على الهواء مباشرة مع غريمه الرائد إلا وكان التفوق للتعاون وكأنه موعد «ضربه» معي زعيم أندية القصيم ولم يشأ أن يخلفه.. موعد مع الظهور تحت الأضواء التي لا تبهر التعاون فيما «يرتبك» غيره حينما تسلط عليه ويسقط «تحديه» ذلك لأن «التحدي» مع الأقوى خسارة مسبقة ولكن من يفهم؟!
وحدي رأيت فرسان التعاون وهم يخرجون لاعبي الرائد «عرايا» من الملعب.. عرايا من الألقاب التي منحت لهم ومن المديح الذي كيل لهم ومن المكافآت التي جهزت لهم.. وحدي رأيت محمد الراشد ورفاقه «يقسّمون» ألوان الرائد الثلاثة واحدا.. واحدا..فالأحمر كان «دم» الفريسة التي اصطادها «الصيادون التعاونيون» والأبيض كان لون الفرح الذي «لوح» به الصقور لجماهيرهم في الملعب وعشاقهم هناك في كل مكان، وحينما بقي اللون الأسود تركوه لهم فلم يهنأ لـ «الفرسان» الذين لا يتخلون عن أخلاقهم أن يتركوا الرائديين يخرجون دون قطعة قماش يرتدونها «حدادا» على أحلام تبخرت وأمانٍ ضاعت وثقة مفرطة أهلكت.. وإن كان بعض العقلاء يقولون: «يستاهلون» لماذا يتحدون من لا يستطيعون الوقوف أمامه؟! ولكن مرة أخرى.. من يفهم؟!