خريطة الهند
[img] [/img]
علم الهند
[img] [/img]
العملة في الهند الروبية
تاج محل أحد أجمل المباني المشبعة بالطراز الإسلامي في الهند من حيث الروعة والزخرفة والتصميم الهندسي ، والمصنف كإحدى عجائب الدنيا السبع .
على الضفة الجنوبية لنهر<جومينا> بمحاذاة حدود مدينة أجرا الهندية، يقع ضريح <تاج محل> البناء الضخم البديع، الذي أنشأه قبل 300 عام الإمبراطور الهندي (شاه جهان) تكريما لزوجته (ممتاز محل)، تلك المرأة الجميلة الذكية التي كان يسترشد بآرائها في جميع أمور الحكم، والذي تحطم قلبه بوفاتها، فقرر أن يبني لها أعظم قبر على وجه الأرض تعبيرا عن حبه ووفائه لها. بدأت أعمال البناء عام 1632،
وقام به فريق متخصص من المهندسين والمعماريين، تم إحضارهم من بلاد الهند،وفارس،وآسيا الوسطى. استمرت أعمال البناء أكثر من 22 عاما، كما تم استخدام أكثر من 20 ألف عامل، تقول بعض الروايات أن الإمبراطور قام بقطع أيدي كبار الحرفيين منهم حتى لايستعين بهم أي ملك آخر لتقليد عمله الفني الفريد!
مواد البناء أيضا تم إحضارها من مناطق ودول مختلفة، حيث تم إحضار الرخام من مقاطعة ماكرانا الهندية، ومن هضبة التيبت والصين تم إحضار الأحجار الكريمة ذات اللون الفيروزي، واللازورد والياقوت من سريلانكا، ونُقلت تلك المواد إلى مكان البناء باستخدام أسطول من الفيلة بلغ عددها 1000 فيل. يستند البناء على قاعدة من المرمر عرضها 29 مترا، وطولها 6 أمتار، كما يتألف من 8 جوانب مصنوعة من المرمر الأبيض، ومرصعة بأنواع مختلفة وعديدة من الأحجار الكريمة، على أشكال وتصاميم مختلفة كالزهور،
وبعض المقاطع القرآنية المرسومة بالمرمر الأسود، وبعض الرسوم البارزة التي تُعتبر مرجعا لدارسي فن الرسم في الهند. يبلغ ارتفاع الضريح حوالي 73 مترا، يقع على يمينه مسجد صغير من الحجر الرملي الأحمر، وعلى اليسار ينتصب مبنى يُطلق عليه (جواب)، تم بناؤه لإحداث توازن مع المسجد في الشكل العام للضريح.
ومن روعة وتفرد هذا المكان تغنى به العديد من الشعراء مثل طاغور فيما وصف الشاعر الإنجليزي السير ادوين ارنولد تاج محل بقوله الشهير: هي ليست قطعة معمارية كغيرها من الأبنية ولكنها رغبات إمبراطور تعكس حب إمبراطور كتبت بأحجار حية.
تم تزويد المبنى بثلاث بوابات رئيسية، وبالدخول عبر بوابة التاج الهائلة المبنية من الحجر الرملي الأحمر، يظهرعلى يمين البوابة غرف العمال والمهندسين الذين بنوا المكان، وفي أعلى البوابة الضخمة تطل اثنتان وعشرون (22) قبة صغيرة تشير لعدد السنوات التي استغرقها بناء تاج محل .
تم بناء منحدر بطول عشرة أميال عبر أكرا لتحقيق إمكانية سحب مواد البناء إلى قمة القبة في موقع البناء ، وكان المشروع من الضخامة بحيث أن مدينة ممتاز أباد تنامت حول المشروع لإيواء العمال الذين اشتغلوا عشرين عاماً لبناء الصرح.
وللتمكن من رفع القبة شيدت سقالة هائلة حيث تطلب هذا الجزء من المبنى على وجه الخصوص الكثير من الجهد والمال. ويقال إن القبة وحدها كلفت أكثر من باقي المبنى كله. وتقول الأسطورة إن شاه جيهان حين اقتراب تاج محل من النهاية قيل له إن تفكيك السقالة سيستغرق خمس سنوات. فما كان منه إلا أن أعلن أن كل من يرفع قرميدة تصبح ملكاً له، وإذ بالمهمة تنتهي بين ليلة وضحاها.
وهناك أربع منارات، ثلاث منها قريبة بنيت مائلة عكس الاتجاه لئلا تقع على البناء في حالة حدوث زلزال، أما المنارة الرابعة فبنيت بزاوية قائمة بعيدة قليلاً، ولا ترمز المنارات الأربع لشيء معين بل تعد ديكوراً جميلاً للبناء.
ونجد في الداخل بوابة جميلة مزخرفة غاية في الإبداع الفني مزينة بسورة (يس) من القرآن الكريم بالخط الفارسي بحروف عربية ومزخرفة برسوم إسلامية بألوان جميلة محفورة على الرخام، وجلبت الأحجار الملونة طبيعياً من أفغانستان ومصر وتركيا وإيران.
]
في عام 1637م نقلوا رفات الإمبراطورة ممتاز محل من جنوب الهند ووضعت في مركز المبنى على حسب التصميم الهندسي، وعندما اكتمل بناؤه طلب الإمبراطور شاه جيهان من المهندسين اللذين قاما بالبناء عدم بيع فنهما لأحد من بعــده ، ومنهم من قال أنه تم قطع أيدي العديد من أشهر الحرفيين الذين شاركوا في التصميم والبناء ترهيبا وخوفا من تقليده أو نقل أفكاره التصميمية الرائعة
[img]