بسم الله
[align=center](في البداية لي رجاء أيها القاريء إما أن تكمل القراءة الى نهاية الموضوع أو إذهب من غير رجعة الى منتدى آخر )[/align]
إن أجمل ما قرأت في هذا المنتدى ما سطرته أختنا المتميزة ( الذاهبة بكيفي) في موضوعها تكفون لا تجيبون طاري مكة.. ربما البعض يرى أن ماكتبته المتميزة مقال عادي لا يستحق منا التوقف عنده لدرجة مبالغتي في إفراد موضوع مستقل للرد... لكن في الواقع أن تلك القصة إستوقفتني كثيراً ...بحكم أنني ممن كتب الله لهم العزوف عن الزواج حتى بلغ مني العمر مبلغه .. وربما تطول المدة . لأني لن أجد الزوجة المناسبة لعقلية خرجت على هذه الدنيا بمفهوم وفكر وبعد نظر قد ادفع ثمنه بالوفاة عازبا...
إخواني وأخواتي نرجع الى قصة إختنا الذاهبه ونستخلص ( الفيد باك ) من تلك القصة ..هناك أنواع من الاتجاهات الفنية للقصة القصيرة منها :
1- السرد
2- التقريرية
3- التفتييت ( المفارقة .. الايحاء )
4- الرمزية
وفي مقال كاتبتنا المتميزة الذاهبة بكيفي كما تطلق على نفسها أستخدمت السرد في القصة وهي أنها جعلت الاحداث تتوالى, ويتوالد بعضها عن بعض وانتقلت الذاهبة بنا من مجهول إلى مجهول مما جعلها تزرع فينا العقدة حتى نتلهف نحن القراء الى الفهم او حل العقدة ومعرفة النتيجة.
الاخت استطاعت ان تجعل من التشويق وغرابة الفكر والحدث وجمال اللغة والاسلوب والحوار المثير والوصف الدقيق والتصوير وسرد الحدث من غير ملل ولا إطناب . وإلا لما إستحضرت الطنطاوي في قصتها . لا أطيل عليكم .. هذه القصة ولدت عندي عدد من الاسئلة جعلتني مقتنع أنه لا يوجد في هذا الكون إمراءة تستاهل أن تظفر بي .. وكما يقول المثل ( كل كرهاً , وأشرب كرهاً ولا تعاشر كرهاً ).
ومن خلال متابعتي للمتزوجين ذكوراً وإناثا لم اجد واحداً منهم ذكر لي أنه سعيد في زيجته تلك وعندما اتساءل من يفوقونني عمراً أجد الإجابة التقليديه إبن آدم ما يملاء فمه إلا التراب .. وكما أوردت الأخت الذاهبة في معرض حديثها المعنون بأكره مكة .. لم أجد ملتزماً دينياً من مشائخ هذا الجيل الجديد يقول أن زيارة مكة بعد الزواج مباشرة بدعة ..وإنما جعلوا تصرفتنا الصحية بدعة في بدعة حتى أمسينا وأصبحنا نعيش حياتنا لغيرنا وعلى فتاويهم التي لا تنتهي .. ما علينا نرجع لمحور حديثنا ......
هناك بعض النقاط التي تجول بخاطري التفكير بها يجعلني عازب وعازف عن الزواج أود ذكرها ربما البعض يستغرب منها وهي :
1- لا إريد زوجة عزيزة في بيت والدها ذليلة في نفسها قوية في شخصيتها.. غالية عند أهلها أغلى من كنوز الدنيا .. وعندما تدخل بيتي تصبح ذليلة وخاشعة شخصيتها ضعيفه لا تناقش ولا تشاكس ولا ترفع صوتها كأنها قطة أليفة .
2- لا أريد زوجة مادية بشكل مسعور قلبها يخفق ليس من حبها لي ولكن من الطمع تنسى أحياناً فتقول ( صباح الشيك ) بدلاً من صباح الخير.
3- لا اريد زوجة عندما أحبها حب يفوق الوصف وأطلق عليها نافورة غرامي.. وتطبق معي ما يقوله المصرين ( الثقل صنعة ) والرجال ينفرون من المراءة التي تبادلهم المشاعر ... والرجال يتبع خناقه ومن الكلام الفاضي اللي خلفته موروثاتنا.
4- لا أريد زوجة عندما اخطط لسفرة لإحدى الدول الاوربية أو الى مقر دراستي في السابق بولاية كلورادو ثم ينعتني أهلها بأنني رجل علماني فاسق أفسد على إبنتهم دينها ودنياها وأمانتها وخلقها .. رغم أنه ربما يكون الوازع الديني لدي افضل منهم .
5- لا اريد زوجة بخيلة محرومة ككلب الصيد يقدم فريسته لوارثه وهو طاوي.
6- لا أريد أن أتزوج زوجة لم يسبق لها أن أبدت غيرتها علي أبداً أو أنها لا تظهر غيرتها وتعتبر أن إظهار الغيرة انتقاص لها... أطوي معها شبابي كما اطوي ثيابي.
7- لا أريد زوجة جامدة متجمدة تفكيرها مغلق ثقافتها ضحلة حياتها مقصورة فقط على زيارة أهلها شغلها الشاغل مستقبل أخوانها وسعادة أهلها دون التفكير في سعادتي. لغة الحوار معها مقطوعة لا تكاد تبدأ حتى يتكهرب الجو ويحدث الإلتماس وتنقطع الاسلاك.. لا نكاد نبدأ الحوار حتى يتحول الى حوار الطرشان...
8- لا اريد زوجة أحبها حب زئبقي عندما إسافر أشتاق لها وإعاكسها بالهاتف وابث لها حبي واشواقي بحرارة ... وعندما أعود اليها من سفري أعيش معها إسبوعاً جديداً في حياتي ... وبعده يفتر الحب ويذبل ويكاد يموت ... بل ربما تمر علي لحظات أسأل نفسي وأنا أتاملها كيف حبيت هالغبية .
9- لا أريد زوجة مقلة في واجباتها الدينية تاركة لصلاتها لا تستطيع ان تربي اولادها على المنهج الديني السمح .. وفي نفس الوقت تعينني على إمور ديني .. فالدنيا تبي والآخرة تبي .
10- لا أريد زوجة تم إختيارها من قبل أهلي مرددين في مسمعي المقولة المشهورة الحب يأتي بعد الزواج .. والسعادة أن يكون عملك هوايتك وزوجتك حبيبتك... وبعد الزواج تحدث المشاكل وعند نقاشهم في ذلك يقولون :
عليك بالصلاة ... .. اوكي نحن نعلم أن في الصلاة راحة ونعلم ان الرسول ص إذا ألم فيه أمر قال ( يا بلال أرحنا بالصلاة ) وعندما نصلي ثم نعود لهم ونخبرهم أن المشكلة لم تنتهي بالصلاة نجده يرد علينا بأن صلاتنا بعيدة عن الخشوع المطمئن وان الصلاة الخاشعة تغسل قلوبنا من هموم الدنيا ومشكلاتها ... دون أن يبحثوا معنا علاج كامل أو جزئي للمشكلة و مواجهتها وإيجاد الحلول لها ( طيب عطونا آلية التنفيذ في أرض الواقع ) ؟؟؟؟؟؟؟
أختي الذاهبة بكيفها .. إذا كان قدركي أن تزوجتي هذا الزوج المعدوم البخيل الذي قاد سيارته لتلك المسافة الطويلة وفي صبحية زواجكما فصدقيني المسافة الى الهاوية ستكون قصيرة فأسرعي بالتخلص منه قبل ان تبلي بطفل منه .
أما أنا فأعترف على الملاء أنني فاشل كزوج ولا أصلح لهذا المشروع البته طالما المجتمع هو من يريد أن يخطف مني حياتي بتقاليده وعاداته البائدة .